إذا انتفت المحاذير
كنت قد قلت لموقع السراج الإخباري في معرض نفيي أي علم لي بخبر يتعلق بالسعي لتأسيس حزب سياسي جديد ذي مرجعية إسلامية " إنه ليس من شأني دخول الأحزاب السياسية ".
وأرى من واجبي توضيح ما قصدته بذلك فأقول: إن الهدف من العمل السياسي الإسلامي: إقامة الدين وحفظه، ورعاية حقوق العباد ومصالحهم، وسياسة الدنيا وتنميتها وتطويرها بما ينفع الناس ويعمر الأرض ولا يتعارض مع الدين
الثنائيات الخاطئة فى حق وطننا
يرمز الخيار الأبيض والأسود فى اللغة الى الثنائية الخاطئةfalse dichotomy التى تختصر فيها على غرار مذهب المانوية ا لإختزالي خيارات هي فى الواقع متعددة تعددا لا ينقص شيئا فى تكاملها لبعضها البعض خدمة لهدف أوحد.
نظام الفضائح !!
المتتبع اليوم لما تشهد الساحة الوطنية من أحداث متلاحقة يلاحظ أن القيم الأخلاقية التي كانت وإلى وقت قريب المميز الوحيد لأهل هذه الأرض ، بدأت تضمحل في ظل حكم الجنرال وبدأ ذلك الداء العضال يتسرب من أعلى الهرم ، وهي مفارقة غريبة قل أن تجدها إلا في أشكال هذا النظام المتهالك من الأنظمة الشمولية التي يضع فيها الزعيم كل شيئ تحت قبضته وتظل الطغمة المحيطة به أشبه ما تكون بدمى يحركها زعيم العصابة على هواه مكتفية بقليل فُتاتٍ يرميه لهم ديناصور العصابة الحاكمة .
قراءة في المشهد السياسي الموريتاني
تشهد الساحة السياسية في بلادنا تجاذبات واختلافات يراها البعض صحية وطبيعية في بلد ديمقراطي فيما يصفها البعض الآخر بالخطيرة والتي قد تجر البلاد إلى أزمة حقيقية لا رجعة منها على الأقل في الأمد القريب لا قدّر الله ، وتشترك في رسم ملامح هذا الواقع أطراف متباينة من حيث الرؤى والأفكار ومن حيث إسهامها في تأزيم أو حلحلة هذا الواقع الذي ينقّص عيش المواطن البسيط والذي كل همه العيش في وطن آمن تظله سمائه وتحمله أرض ويجد فيه كرامة العيش والخبز والماء..
رداً على ولد سيدي مولود... الإلزامات والتتبع (1)
أسوق هذا الكلام تمهيداً، للرد على "الخرجة" الأخيرة للدكتور محمد ولد سيدي مولود، والتي أعتبرُها "حاشية على محرقة بيرام"..تستحق العصابةُ أن نهنئها عليها، فلن تجد العصابة "البيرامية" مرافعةً تدافع بها عن إجرامها، أحسن تنظيماً وأقدر تلبيساً، من تلك "الحاشية".
ملاحظات عابرة علي مقال الشنقيطي
طالعت بكل شغف مقال الأستاذ الدكتور محمد بن المختار الشنقيطي الموسوم بقصة العبودية في كتب المالكية , ولقد أعجبني المقال حقا ولاغرابة في ذلك من كاتب ومفكر عودنا دائما علي جودة الحبك والسبك موضوعا ولغة , علي أن ذلك لا يمنعنا من إبداء بعض الملاحظات علي قلتها حول بعض ما جاء في المقال المذكور وهي لعمري لا تعد نقصا من المقال , وإنما إثراء له وتكملة وحسب الدكتور قصب السبق وطرق المشكلة وإثارة رواكد ها .
ما لم يعجبني من كلام الشنقيطي
كنت قد قرأت مقالا لأستاذي المفكر محمد المختار الشنقيطي وهو مقال في غاية الروعة و الجرأة التي دأب عليها الأستاذ ونحسبه من الذين يقولون الحق وإن على حسابهم
صناعة الأزمات
يعج العالم بثورة صناعية لا نظير لها في التاريخ تنمو وتتسع في كل حين منها ما يسلط على العقول والمشاعر والوجدان لكسب الود والحنان والعطف ومنها ما يسخر للآلة لجلب المال والنفوذ والجاه والقوة وبقدر تطور هذه الصناعة واتساعها ووفرة عوائدها يسعد الإنسان ويعيش الحياة الكريمة غير أن هناك صناعة أخرى قد لا تقل أهمية ولا تأثيرا ألا وهي صناعة الأزمات والفواجع لكسر شوكة العدو واستنزاف ثرواته ومقدراته لإلهائه وشغله بالصراعات والخصومة والشحناء فالحدود التى رسمها الاستعمار فى النفوس وفى الجغرافيا وحراسة هذه الحدود والسعي الحثيث والعمل الدؤوب على بقائها ورعايتها ووسائل الدعاية المختلفة والمؤثرات العقلية والنفسية فن أصيل وسياسة ثابتة وسنة متبعة
معارضة الفرار!!
إنه لمن المفارقة عندما تمارس معارضتنا الباسلة لعبة القط والفأر مع أجهزة الأمن في مشهدين مخجلين
لا يتعدى الفارق الزمني بينهما أسبوع، وهذا لا شك أنه يأخذ بعدا غاية في الغرابة، أعتقد أنه من غير المناسب أن نطلق على هؤلاء المناضلين الأشاوس "أصحاب التولي يوم الزحف"، وليصدقوني إزاء هذا الوضع، وأنا أصفهم بهذا الوصف الذي لا يليق بجنابهم أنني أموت خجلا.
تفكير هادئ وعيون مغمضة: "اليوغا" على جماجم الأرقاء
لطالما فضلت النأي بنفسي عن ما أسماه الدكتور الشنقيطي مجازا "العجاج واللجاج" حول قضية الرق وإرتباطها بالمحرقة التي قام بها الحقوقي بيرام ول إعبيدي لبعض متون الفقه المالكي.ومع ذلك فلقد كان موقفي من هذه السابقة الخطيرة واضحا جليا حيث قمت بشجب هذا التصرف المبتذل من طرف منظمة "ايرا" انطلاقا من قناعاتي بأن إحراق أي نتاج معرفي (وبالخصوص إجتهادات فقهائنا الأجلاء) هو إرهاب فكري يعبر عن عجز الجاني عن مقارعة هذه النصوص والرد عليها من منطلق عقلي أكاديمي يستند إلى الحجج الدامغة والبراهين الواضحة والتتبع المنهجي القويم للرد على المغالطات ومكامن الزيغ و الخطأ.
















