تاريخ الإضافة : 05.12.2012 12:11
ولد الحاج الشيخ: نحمل لغزة 180 ألف دولار
الأخبار(نواكشوط) قال الأمين للرباط الوطني لنصرة الشعب الفلسطيني محمد غلام ولد الحاج الشيخ إن "قافلة شنقيط3"، تحمل إلى قطاع غزة كومة هائلة من مشاعر الحب والإخلاص، فضلا عن 180 ألف دولار.
وأضاف ولد الحاج الشيخ في مقابلة مع وكالة الأخبار ، قبيل إقلاع أفراد القافلة فجر اليوم "الأربعاء 05-12-2012"، إن هذه القافلة "تأتي متميزة بفعل تميز الزمان والمكان، حيث جاءت بعد بوادر التغيير في المنطقة العربية والإسلامية، مما أحدث انفراجا في الطريق إلي غزة، ، حيث عادت مصر مساندة وداعمة للقضية الفلسطينية، كما أن هذه الزيادة تأتي بعد أيام من الحرب الشنيعة والفظيعة على أهلنا في غزة". وفق تعبيره.
ورد ولد الحاج الشيخ على الذين يقولون إن الأولى أن تسير القوافل إلى الداخل الموريتاني أن هذا القول هو حق أريد به باطل ، باعتبار أن أفراد القافلة من جهات السياسية لا يمكن أن يزايد علينا في موضوع خدمة الفقراء في هذا البلد، فهم الذين حفروا الآبار وشيدوا المساجد والمدارس.
وعبر ولد الحاج الشيخ عن أسفه البالغ لإحجام الجهات الرسمية والمقربين منها في موريتانيا من المشاركة في القافلة، مؤكدا أن مرد ذلك هو تأخر فئة الأثرياء والمسؤولين في موريتانيا عن الركب العالمي، وعن استيعاب الوضعية الحالية التي يوجد فيها العالم.
وأستغرب ولد الحاج الشيخ عدم الاهتمام الرسمي بهذا الوفد الذي تشارك فيه هذه الطليعة من أبناء الشعب الموريتاني ولم تجد أي اهتمام لا من الإعلام الرسمي ولا من الدوائر الرسمية لحد الساعة.
وأثنى ولد الحاج الشيخ على المشاركين في القافلة، قائلا : كلهم أحرارا ومن الجماعة التي نفرت النفرة واقتحمت العقبة، وأصبحت تستطيع أن تصرف نفسها كما تشاء".
وهذا نص المقابلة:
الأخبار: حبذا لو حدثتمونا بداية عن أهداف هذه القافلة المتجهة إلى غزة؟
محمد غلام: تأتي هذه الرحلة متميزة بفعل تميز الزمان والمكان، حيث تأتي بعد بوادر التغيير في المنطقة العربية والإسلامية، والذي أحدث انفراجا في الطريق بحمد الله إلي غزة، ، وكذالك قد عادت مصر أما حنونا على القضية الفلسطينية، لذا قد أصبح الطريق ممهدا وسالكا بحمد لله تعالي ، كما أن هذه الزيادة تأتي بعد أيام من الحرب الشنيعة والفظيعة على أهلنا في غزة، حيث تعرضوا للقتل الصهيوني البشع على يد الإرهاب الصهيوني الذي غطته وسائل الإعلام، ومن أهدافنا من هذه الزيارة أن نحمل مشعل الحب والتقدير والمعونة والمواساة من الشعب الموريتاني، إلي أهلنا في غزة الصامدة، ومن أجل أن نشكل لوحة جديدة، فيها كافة ألوان الطيف حيث تتميز هذه القافلة بإمامة وقيادة فضيلة شيخنا الشيخ العلامة محمد الحسن ولد الددو وكذلك بوجود الفتوى الشهيرة من الإمام العلامة أباه ولد عبد الله ، وكذلك المربي العظيم الشيخ علي الرضا.
إذا نحن أمام هبة جديدة فيها كبار العلماء والمشايخ وأطراف المجتمع التي تعبر حقيقة عن عمق القضية الفلسطينية لدى الشارع والشعب الموريتاني.
ويتشكل هذا الوفد من أهم رموز المجتمع المدني مثلا نقيب المحامين، ونقيب الصحفيين ورئيس حزب حاتم النائب البطل المشهور صالح ولد حننا......إلخ.
الأخبار: ما الذي تحملونه إلي قطاع غزة؟
نحمل كومة هائلة ومقدرة من مشاعر الحب والإخلاص إلي الأهل في غزة، ونحمل كذلك قدرا كبيرا من المادة نسبيا إذا قورن بأوضاع بلادنا وهو حوالي لحد الساعة 180 ألف دولار، كما نحمل كثيرا من التثبيت والمواساة والتشجيع، كم أن الوفد من خلال عريضته وفد متكامل يضم نقيب المحامين إلى الإعلاميين إلى علماء الأمة، وأرجاء المجتمع المدني إضافة لإبطال الطلاب، هذا التكامل يجعلها وقفة معنوية كبيرة مع أهلنا في غزة، كما أن وجود العلامة الشيخ محمد الحسن ولد الددو يشكل عامل تميز كبير.
الأخبار: كيف تردون على من يقولون إن موريتانيا أحوج إلي قوافل ومساعدات من أي بلد آخر؟.
محمد غلام: هذه كلمة حق أريد بها باطل، أولا نحن كأفراد جئنا من بعض الجهات السياسية لا يمكن أن يزايد علينا في موضوع خدمة الفقراء في هذا البلد، ومعروف كذلك من الذي حول مشاعر الإيمان إلي مشاريع خدمات للناس، فمن حفر البئر وبني المسجد والمدرسة وواسى المكلوم والفقير وذا الحاجة ، وحفر الآبار في أرجاء البلاد ؟، من الذي أخد الشباب المثقف خريجي الجامعات وذهب بهم إلي "آدوابة ولكصور"، وأسكنهم في مناطق نائية عن الضوء والكهرباء وعالم التحضر، يواسون الفقير والملهوف، ويعلمون الجاهل ويصلحون بين المتخاصمين ، ويعلمون الناس أبجديات التحضر، كما يعلمونهم أبجديات الثقافة، نحن لا يمكن المزايدة علينا في هذا المجال، وفي نفس الوقت، لا يمكن أن يقال إن الناس لا يمكن أن يعطوا إلا إذا كانوا أغنياء، لأن أكبر بلد يمد موريتانيا بالأعطيات والمساعدات هو الصين وفيها هوامش فقر كثيرة جدا، والهند كذلك، ومن أغنى البلاد التي تجاورنا هي الجزائر، وفيها هامش الفقر ، والحالة تنطبق على المغرب، وغيرها.
الناس كل الناس من عرب ومن عجم * * كل لكل وإن لم يشعروا خدم.
كذلك نحن يجب علينا أن نواسي أهلنا في قطاع غزة، للبعد الإنساني وبعد الدم وبعد العقيدة ، لأنهم مرابطون في أكناف بيت المقدس، فهؤلاء الذين يتحدثون هذا الحديث يريدون لبلدهم أن يكون جزيرة لا تأخذ ولا تعطي، فمن يأخذ لا بد أن يعطي، ، وأشرف موقف للعطاء هو قضية فلسطين.
الأخبار: ما هو تفسيركم لإحجام أصحاب الأموال عن المساهمة في هذه القافلة؟
محمد غلام: للأسف في بلادنا توجد فئة من الأثرياء والمسؤولين في الدولة متأخرين عن الركب العالمي، وعن استيعاب الوضعية الحالية التي يوجد فيها العالم، فالبشرية اليوم لم تعد تخاف مواطن المجد والسؤدد، والإباء ومعاقرة الملمات الحياتية ، هذه أصبحت اليوم فيها نخبة المجتمعات ومن يتخلف عنها هو المتخلف وهو الذي قد تعطل جهازه ولا يزال في التسعينيات والثمانينيات ولم يواكب اللحظة التي تعيش فيها البشرية، فالعالم العربي الآن يعيش فترة التمرد على الإداسة بالأحذية الخشنة، نحن في مثل هذه القوافل يسافر معنا التجار الكبار من بلاد شتى، من المغرب والجزائر وتونس من كل البلاد العربية والإسلامية، بل إن المساعدات المغربية الآن تنقل عبر الطائرات العسكرية مباشرة إلي مطار العريش قرب رفح ، وللأسف الشديد الحكومة الموريتانية لحد الساعة لم تتصل بنا، ولم تسألنا عن ماذا نريد؟، إلي أين نحن ذاهبون؟، فهذا الوفد الذي تشارك فيه هذه الطليعة من أبناء الشعب الموريتاني لم يجد أي اهتمام لا من الإعلام الرسمي ولا من الدوائر الرسمية لحد الساعة.
الأخبار: كيف تقيمون مستوى تجاوب الشعب الموريتاني مع حملة التبرع لأهل غزة؟
محمد غلام: في الحقيقة هو تجاوب عظيم ، وكانت العلامة الأبرز في هذه المرة هي وجود وسائل الإعلام الحرة، وأنتهر الفرصة هنا لأتقدم بالشكر إلي وسائل الإعلام المستقلة من مواقع وصحف وإذاعات ، وأخص بالذكر إذاعة نواكشوط الحرة، التي فتحت صدرها واسعا ليوم كامل مفتوح حتي منتصف الليل ، من أجل هذه القضية.
كما أن أكثر من تسعين في المائة مما تم جمعه لحد الساعة هو من طرف الناس العادية الذين ليسوا أغنياء ولا مترفين، إنما جمع أفقيا وهو ما يعطي للأمر استمرارية وبقاء، ولا زلنا ننتظر أن يلحق أثرياؤنا بالركب وأن يبذلوا مما أعطاهم الله، بسخاء في المرات القادمة.
الأخبار: ما هي أبرز محطات جدل هذه الزيارة؟
محمد غلام: الجدول واضح ومهم، وأود هنا أن أقول للقارئ الكريم إن أهل غزة ينتظروننا بحفاوة من خلال اتصالاتهم علينا ، كما أن قدوم الشيخ الددو على رأس هذه القافلة سيكون لبلادنا به ذكر بإذن الله’، وسوف نحمل الرايات الموريتانية في تلك البقعة العزيزة إلي قلوب الموريتانيين.
في ما يتعلق بالجدول فإننا سنصل إن شاء الله إلي القاهرة مساء يوم غد الأربعاء على أن نتجه إلي غزة صباح الخميس، ويجدر بالذكر أن الشيخ محمد الحسن لد الددو سيخطب في أكبر جامع بقطاع غزة يوم الجمعة، حسب ما تسرد إلي من معلومات.
الأخبار: ما هو تفسيركم لغياب أي شخص يحسب على النظام الحاكم في موريتانيا عن المساعدة والمشاركة في هذه القافلة؟
محمد غلام: المشاركون كلهم أحرارا ومن الجماعة التي نفرت النفرة واقتحمت العقبة، وأصبحت تستطيع أن تصرف نفسها كما تشاء، وساعة ما يملك أولائك قرارهم، سيكونون بيننا، و ندري أن هنالك أناس كثر في النظام ومن حوله، ومن التجار ومن غيرهم ممن يتمنون لو كانوا معنا لعل الله أن يكتب لهم الأجر إن شاء الله، فقد حبسهم الذل هذه المرة وليس العذر، ومرد ذلك أنه عندما يصبح الحكم فرديا في أي بلد تصبح الناس تمارس مالا تقتنع به، تتحرك حيث يجب أن تسكن، وتسكن حيث يجب أن تتحرك، وهذا ما يجعل رفع الذل عن الناس أمر ضروري جدا، ليصبحوا أحرارا لا أحد يحول بينهم وبين مبتغاهم.
الأخبار: هل تتحسبون لردة فعل إسرائيلية على عملكم هذا؟
محمد غلام: طبعا نحن نحتسب أي شيء يصيبنا في سبيل الله، وأريد أن أطمئن الناس أن الطريق سالك بحمد الله تعالي، فالمعبر في الجانب المصري خالص، وخالص في جانب غزة، ولا يوجد أي صهاينة ولا يهود، لكن غزة مرآة تعكس ما فيها نتيجة لكثرة طائرات الاستطلاع الصهيونية، ومع ذلك أعتقد أنه ليس هناك ماهو مخوف بحول الله.
الأخبار: شكرا لكم السيد الأمين العام للرباط الوطني لمصرة الشعب الفلسطيني.
محمد غلام: شكرا لكم.
وأضاف ولد الحاج الشيخ في مقابلة مع وكالة الأخبار ، قبيل إقلاع أفراد القافلة فجر اليوم "الأربعاء 05-12-2012"، إن هذه القافلة "تأتي متميزة بفعل تميز الزمان والمكان، حيث جاءت بعد بوادر التغيير في المنطقة العربية والإسلامية، مما أحدث انفراجا في الطريق إلي غزة، ، حيث عادت مصر مساندة وداعمة للقضية الفلسطينية، كما أن هذه الزيادة تأتي بعد أيام من الحرب الشنيعة والفظيعة على أهلنا في غزة". وفق تعبيره.
ورد ولد الحاج الشيخ على الذين يقولون إن الأولى أن تسير القوافل إلى الداخل الموريتاني أن هذا القول هو حق أريد به باطل ، باعتبار أن أفراد القافلة من جهات السياسية لا يمكن أن يزايد علينا في موضوع خدمة الفقراء في هذا البلد، فهم الذين حفروا الآبار وشيدوا المساجد والمدارس.
وعبر ولد الحاج الشيخ عن أسفه البالغ لإحجام الجهات الرسمية والمقربين منها في موريتانيا من المشاركة في القافلة، مؤكدا أن مرد ذلك هو تأخر فئة الأثرياء والمسؤولين في موريتانيا عن الركب العالمي، وعن استيعاب الوضعية الحالية التي يوجد فيها العالم.
وأستغرب ولد الحاج الشيخ عدم الاهتمام الرسمي بهذا الوفد الذي تشارك فيه هذه الطليعة من أبناء الشعب الموريتاني ولم تجد أي اهتمام لا من الإعلام الرسمي ولا من الدوائر الرسمية لحد الساعة.
وأثنى ولد الحاج الشيخ على المشاركين في القافلة، قائلا : كلهم أحرارا ومن الجماعة التي نفرت النفرة واقتحمت العقبة، وأصبحت تستطيع أن تصرف نفسها كما تشاء".
وهذا نص المقابلة:
الأخبار: حبذا لو حدثتمونا بداية عن أهداف هذه القافلة المتجهة إلى غزة؟
محمد غلام: تأتي هذه الرحلة متميزة بفعل تميز الزمان والمكان، حيث تأتي بعد بوادر التغيير في المنطقة العربية والإسلامية، والذي أحدث انفراجا في الطريق بحمد الله إلي غزة، ، وكذالك قد عادت مصر أما حنونا على القضية الفلسطينية، لذا قد أصبح الطريق ممهدا وسالكا بحمد لله تعالي ، كما أن هذه الزيادة تأتي بعد أيام من الحرب الشنيعة والفظيعة على أهلنا في غزة، حيث تعرضوا للقتل الصهيوني البشع على يد الإرهاب الصهيوني الذي غطته وسائل الإعلام، ومن أهدافنا من هذه الزيارة أن نحمل مشعل الحب والتقدير والمعونة والمواساة من الشعب الموريتاني، إلي أهلنا في غزة الصامدة، ومن أجل أن نشكل لوحة جديدة، فيها كافة ألوان الطيف حيث تتميز هذه القافلة بإمامة وقيادة فضيلة شيخنا الشيخ العلامة محمد الحسن ولد الددو وكذلك بوجود الفتوى الشهيرة من الإمام العلامة أباه ولد عبد الله ، وكذلك المربي العظيم الشيخ علي الرضا.
إذا نحن أمام هبة جديدة فيها كبار العلماء والمشايخ وأطراف المجتمع التي تعبر حقيقة عن عمق القضية الفلسطينية لدى الشارع والشعب الموريتاني.
ويتشكل هذا الوفد من أهم رموز المجتمع المدني مثلا نقيب المحامين، ونقيب الصحفيين ورئيس حزب حاتم النائب البطل المشهور صالح ولد حننا......إلخ.
الأخبار: ما الذي تحملونه إلي قطاع غزة؟
نحمل كومة هائلة ومقدرة من مشاعر الحب والإخلاص إلي الأهل في غزة، ونحمل كذلك قدرا كبيرا من المادة نسبيا إذا قورن بأوضاع بلادنا وهو حوالي لحد الساعة 180 ألف دولار، كما نحمل كثيرا من التثبيت والمواساة والتشجيع، كم أن الوفد من خلال عريضته وفد متكامل يضم نقيب المحامين إلى الإعلاميين إلى علماء الأمة، وأرجاء المجتمع المدني إضافة لإبطال الطلاب، هذا التكامل يجعلها وقفة معنوية كبيرة مع أهلنا في غزة، كما أن وجود العلامة الشيخ محمد الحسن ولد الددو يشكل عامل تميز كبير.
الأخبار: كيف تردون على من يقولون إن موريتانيا أحوج إلي قوافل ومساعدات من أي بلد آخر؟.
محمد غلام: هذه كلمة حق أريد بها باطل، أولا نحن كأفراد جئنا من بعض الجهات السياسية لا يمكن أن يزايد علينا في موضوع خدمة الفقراء في هذا البلد، ومعروف كذلك من الذي حول مشاعر الإيمان إلي مشاريع خدمات للناس، فمن حفر البئر وبني المسجد والمدرسة وواسى المكلوم والفقير وذا الحاجة ، وحفر الآبار في أرجاء البلاد ؟، من الذي أخد الشباب المثقف خريجي الجامعات وذهب بهم إلي "آدوابة ولكصور"، وأسكنهم في مناطق نائية عن الضوء والكهرباء وعالم التحضر، يواسون الفقير والملهوف، ويعلمون الجاهل ويصلحون بين المتخاصمين ، ويعلمون الناس أبجديات التحضر، كما يعلمونهم أبجديات الثقافة، نحن لا يمكن المزايدة علينا في هذا المجال، وفي نفس الوقت، لا يمكن أن يقال إن الناس لا يمكن أن يعطوا إلا إذا كانوا أغنياء، لأن أكبر بلد يمد موريتانيا بالأعطيات والمساعدات هو الصين وفيها هوامش فقر كثيرة جدا، والهند كذلك، ومن أغنى البلاد التي تجاورنا هي الجزائر، وفيها هامش الفقر ، والحالة تنطبق على المغرب، وغيرها.
الناس كل الناس من عرب ومن عجم * * كل لكل وإن لم يشعروا خدم.
كذلك نحن يجب علينا أن نواسي أهلنا في قطاع غزة، للبعد الإنساني وبعد الدم وبعد العقيدة ، لأنهم مرابطون في أكناف بيت المقدس، فهؤلاء الذين يتحدثون هذا الحديث يريدون لبلدهم أن يكون جزيرة لا تأخذ ولا تعطي، فمن يأخذ لا بد أن يعطي، ، وأشرف موقف للعطاء هو قضية فلسطين.
الأخبار: ما هو تفسيركم لإحجام أصحاب الأموال عن المساهمة في هذه القافلة؟
محمد غلام: للأسف في بلادنا توجد فئة من الأثرياء والمسؤولين في الدولة متأخرين عن الركب العالمي، وعن استيعاب الوضعية الحالية التي يوجد فيها العالم، فالبشرية اليوم لم تعد تخاف مواطن المجد والسؤدد، والإباء ومعاقرة الملمات الحياتية ، هذه أصبحت اليوم فيها نخبة المجتمعات ومن يتخلف عنها هو المتخلف وهو الذي قد تعطل جهازه ولا يزال في التسعينيات والثمانينيات ولم يواكب اللحظة التي تعيش فيها البشرية، فالعالم العربي الآن يعيش فترة التمرد على الإداسة بالأحذية الخشنة، نحن في مثل هذه القوافل يسافر معنا التجار الكبار من بلاد شتى، من المغرب والجزائر وتونس من كل البلاد العربية والإسلامية، بل إن المساعدات المغربية الآن تنقل عبر الطائرات العسكرية مباشرة إلي مطار العريش قرب رفح ، وللأسف الشديد الحكومة الموريتانية لحد الساعة لم تتصل بنا، ولم تسألنا عن ماذا نريد؟، إلي أين نحن ذاهبون؟، فهذا الوفد الذي تشارك فيه هذه الطليعة من أبناء الشعب الموريتاني لم يجد أي اهتمام لا من الإعلام الرسمي ولا من الدوائر الرسمية لحد الساعة.
الأخبار: كيف تقيمون مستوى تجاوب الشعب الموريتاني مع حملة التبرع لأهل غزة؟
محمد غلام: في الحقيقة هو تجاوب عظيم ، وكانت العلامة الأبرز في هذه المرة هي وجود وسائل الإعلام الحرة، وأنتهر الفرصة هنا لأتقدم بالشكر إلي وسائل الإعلام المستقلة من مواقع وصحف وإذاعات ، وأخص بالذكر إذاعة نواكشوط الحرة، التي فتحت صدرها واسعا ليوم كامل مفتوح حتي منتصف الليل ، من أجل هذه القضية.
كما أن أكثر من تسعين في المائة مما تم جمعه لحد الساعة هو من طرف الناس العادية الذين ليسوا أغنياء ولا مترفين، إنما جمع أفقيا وهو ما يعطي للأمر استمرارية وبقاء، ولا زلنا ننتظر أن يلحق أثرياؤنا بالركب وأن يبذلوا مما أعطاهم الله، بسخاء في المرات القادمة.
الأخبار: ما هي أبرز محطات جدل هذه الزيارة؟
محمد غلام: الجدول واضح ومهم، وأود هنا أن أقول للقارئ الكريم إن أهل غزة ينتظروننا بحفاوة من خلال اتصالاتهم علينا ، كما أن قدوم الشيخ الددو على رأس هذه القافلة سيكون لبلادنا به ذكر بإذن الله’، وسوف نحمل الرايات الموريتانية في تلك البقعة العزيزة إلي قلوب الموريتانيين.
في ما يتعلق بالجدول فإننا سنصل إن شاء الله إلي القاهرة مساء يوم غد الأربعاء على أن نتجه إلي غزة صباح الخميس، ويجدر بالذكر أن الشيخ محمد الحسن لد الددو سيخطب في أكبر جامع بقطاع غزة يوم الجمعة، حسب ما تسرد إلي من معلومات.
الأخبار: ما هو تفسيركم لغياب أي شخص يحسب على النظام الحاكم في موريتانيا عن المساعدة والمشاركة في هذه القافلة؟
محمد غلام: المشاركون كلهم أحرارا ومن الجماعة التي نفرت النفرة واقتحمت العقبة، وأصبحت تستطيع أن تصرف نفسها كما تشاء، وساعة ما يملك أولائك قرارهم، سيكونون بيننا، و ندري أن هنالك أناس كثر في النظام ومن حوله، ومن التجار ومن غيرهم ممن يتمنون لو كانوا معنا لعل الله أن يكتب لهم الأجر إن شاء الله، فقد حبسهم الذل هذه المرة وليس العذر، ومرد ذلك أنه عندما يصبح الحكم فرديا في أي بلد تصبح الناس تمارس مالا تقتنع به، تتحرك حيث يجب أن تسكن، وتسكن حيث يجب أن تتحرك، وهذا ما يجعل رفع الذل عن الناس أمر ضروري جدا، ليصبحوا أحرارا لا أحد يحول بينهم وبين مبتغاهم.
الأخبار: هل تتحسبون لردة فعل إسرائيلية على عملكم هذا؟
محمد غلام: طبعا نحن نحتسب أي شيء يصيبنا في سبيل الله، وأريد أن أطمئن الناس أن الطريق سالك بحمد الله تعالي، فالمعبر في الجانب المصري خالص، وخالص في جانب غزة، ولا يوجد أي صهاينة ولا يهود، لكن غزة مرآة تعكس ما فيها نتيجة لكثرة طائرات الاستطلاع الصهيونية، ومع ذلك أعتقد أنه ليس هناك ماهو مخوف بحول الله.
الأخبار: شكرا لكم السيد الأمين العام للرباط الوطني لمصرة الشعب الفلسطيني.
محمد غلام: شكرا لكم.