تاريخ الإضافة : 03.10.2013 22:28
مفتش تعليم يشكو مديرا جهويا في الترارزة (نص الشكاية)
الأخبار (نواكشوط) ـ قال مفتش التعليم الأساسي في ولاية الترارزة محمد سالم ولد محمدن، إنه يتعرض منذ أشهر للمضايقة والأذى والسب والشتم والاستصغار والتهديد من طرف المدير الجهوي للتعليم الأساسي في الولاية محمد السالك ولد الطالب.
ووصف ولد محمدن في حديث لوكالة الأخبار صباح اليوم الخميس: 03-10-2013م، المدير الجهوي للتعليم الأساسي في الترارزة بأنه يتعامل بمزاجية مع الآخرين، مشيرا إلى أنه يتخذ الإرهاب ذريعة ليتهمه شخصيا ويهدده بتوريطه في قضايا الإرهاب.
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على أشرف المرسلين
الاسم: محمد سالم ولد محمدن
الدليل المالي:N47715
إلى السيد رئيس الجمهورية:
الموضوع: شكايـــة
حضرة السيد الرئيس: يطيب لي وبكل فخار واعتزاز أن أكتب إليكم لأنكم فتحتم للناس من أبواب الاستماع لعرض مشاكلهم وتفهم أحوالهم وآلامهم ما لم يسبق إليه غيركم ممن حكم هذا البلد قبلكم، فأنتم حقا بذلك أهل للتسمية والوصف برئيس الفقراء، بل أنت سيدي الرئيس رئيس المظلومين والمحرومين والمساكين والضعفاء والأقوياء, هدفك الذي تسعى إليه أن تأخذ لكل ذي حق حقه لذا فإني أكتب إليكم اليوم
سيدي الرئيس:
أنا واحد من أولئك الذين يؤرقهم واقع التعليم في بلدنا حرصا على حاضر الأمة الموريتانية و خوفا على مستقبلها, وبحكم تجربتي التي تمتد لأكثر من عقدين من الزمن كنت ولا أزال ممن يرون أن التعليم في بلدنا يعاني من تراكمات قديمة وأخرى حديثة ومن تلك التراكمات حلقات الإصلاحات المتتالية التي حولت مسار التعليم في بلدنا عن الوجهة الصحيحة وجعلته يعيش في تخبط وارتباك والتي لم تأت جميعها إلا بدافع الجشع المادي والطمع في التمويلات الأجنبية فتلك الإصلاحات المغرية المزيفة إذا جعلت تعليمنا يمر بمرحلة خطيرة يحتاج فيها إلى السعي الصادق الجاد والإرادة القوية للتدارك بعيدا عن دوافع الأطماع والأهواء، لذلك كان إجراء مناقشات عامة حول التعليم أمرا ذا أهمية بالغة، يعلق عليه الكثيرون الآمال ممن يحلمون بإصلاح التعليم إصلاحا جديا حقيقيا، إلا أن آمال المرء تتبدد وتصبح سرابا حينما يظهر أن هذه المحاولة تسلك نفس الدرب الذي سلكته سابقاتها، لأن النهج الذي تعتمد لا يؤسس على اعتبار المؤهلات والقدرات بقدر ما يؤسس على الولاءات والعلاقات الشخصية والمصالح الفردية.
إن الأمة التي يتخذ بعض قادتها من رضاهم الشخصي معيارا لاختيار الأفراد لتولي المصالح العامة للناس وتسيير شؤونهم حري بها أن تفشل في مسيرتها التنموية وتتأخر عن الركب لأنها لا تستنير بآراء ذوي البصيرة ممن أوتوا العلم والخبرة وهي بذلك تهمل المواهب والقدرات و تئد الكفاءات، فتسير إذا في نفق مظلم ويسري في جسمها الفساد فيغيب العدل وينتشر الظلم وتؤول إلى الخراب والزوال، ذلك حتما مصير أية أمة قادتها يفعلون كما يفعل المدير الجهوي للتعليم محمد السالك ولد الطالب، فما حقيقة ما فعل محمد السالك ولد الطالب؟.
سيدي الرئيس:
هذه حقيقة ظلم وجور طالت مدته وانتشر بأسه وتتطاير شرره يوشك أن يوقع فتنة عظيمة بين الناس. ظلم مارسه محمد السالك ولد الطالب طيلة أكثر من خمس سنوات وهذا الظلم صنفان:
أ- ظلم عام تتضرر منه القرى وأبناؤها ومن أمثلته:
1- في العام الدراسي 2010 -2011 أقدم المدير المذكور على تحويل معلم من قسمه الذي يدرس به مجموعة معتبرة من التلاميذ إلى قرية فيها قسم مدرسي واحد كان قد أغلق منذ سنوات لقلة من به من التلاميذ حيث لا يتجاوز عددهم الأربعة أو الخمسة من التلاميذ، وأسند القسم الذي حول عنه المعلم إلى معلم آخر ليصبح بالمدرسة الأولى قسمان متعددي المستويات تزيد أعداد التلاميذ في كل من القسمين على 70 تلميذا فانظروا أي مصلحة وطنية في هذا التصرف، وكم سيخسر حوالي 150 تلميذا من الوقت مقابل 4 أو 5 من التلاميذ وكم ستخسر الدولة في هذا؟
2- أشهد أمام الله أني رفعت إلى السيد المدير تقريرا بتغيبات مجموعة من المعلمين بوصفي مفتشا مسؤولا عنهم وقد بلغ بعض هذه التغيبات أكثر من ثلاثين يوما تغيبها معلم واحد، وكانت تلك التغيبات لا مبرر لها بشهادة مديري المدارس القائمين عليها، واقترحت عليه أن يحسم من رواتبهم ما يقابل تغيب كل واحد منهم فتجاهل هذا التقرير ولم يعره أي اهتمام الأمر الذي يشجع الإهمال بين هؤلاء المعلمين ويجعل عمل المفتش لاغيا لا قيمة له ويدل على إهمال الإدارة وتقصيرها.
3- قام المدير الجهوي بتحويل مجموعات من المعلمين إلى مفتشيات المقاطعات التي لا تحتاج في واقع الأمر لأكثر من معلمين اثنين أو ثلاثة أحيانا على الأكثر، حيث بلغ عدد المعلمين المنسوبين لمفتشية مقاطعة روصو وحدها 14 أو 15 معلما يتقاضون رواتبهم دون أي عمل مقابل، ما شكل عجزا ونقصا حادا بين صفوف معلمي اللغة العربية، هذا فضلا عن أولئك الذين حولو إلى مفتشيات المقاطعات الأخرى ممن لا أعلم أعدادهم وهم كثر.
4- إن ولاية كبيرة كولاية اترارزة تحوي كما بشريا غفيرا من التلاميذ والمعلمين والأساتذة وغيرهم لا يمكن أن يسيرها على اختلاف مشارب هؤلاء واختلاف مستوياتهم العلمية والعقلية والاجتماعية والسياسية عقل بشري واحد دون أن يكون له أعوان يستشيرهم ويستعين بهم لاستخلاص الصواب والرأي السديد قبل أن يتخذ أمرا في شأن العامة، ولضرورة المشاورة في الأمر أمر الله عز وجل رسوله الكريم أن يشاور أصحابه في الأمر، واتخذ الملوك والرؤساء على مر التاريخ إلى يومنا هذا ناسا من ذوي العقول الراجحة يستشيرونهم ويستنيرون بآرائهم، أما محمد السالك ولد الطالب فمنهجه في تسيير الأتباع وإدارة شؤونهم هو منهج الاستقلال بالرأي واتخاذ القرارات الفردية مع تصويبه لأخطائه وتبريرها دوما ولذلك حصل بين أفراد أسرة التعليم بولاية اترارزة ظلم كثير وفساد كبير.
وتكونت مجموعة خاصة بالمدير هدفها الاستخبارات ونقل الأخبار الخاصة والعامة إليه ولو لم تكن لها صلة بالتعليم.
ب- ظلم خاص:
وهو ما يحصل لبعض ا لأفراد سأذكر منه أمثلة مما حصل لي نفسا مع السيد المدير:
1- حاول المدير الجهوي للتعليم أن يمنعني من حضور الأيام التفكيرية التي أقامتها الدولة الموريتانية في صيف العام الدراسي 2012-2013 على المستوى الوطني لبحث معوقات التعليم وما يأسره من العراقيل والمصاعب مستنيرة في ذلك بأفكار وآراء من عايشوا التعليم وخبروه فترة طويلة فتكونت بذلك لديهم خبرة واسعة وتجربة طويلة مكنتهم من معرفة كل ما يعاني منه التعليم ومكامن أدوائه، وأنا وبحكم تجربتي التي تمتد لفترة خمس وعشرين سنة من الممارسة الميدانية كنت أحسبني واحدا ممن هم أولى وأحق بحضور تلك المشاورات غير أن المدير الجهوي منعني من الحضور في اليوم الأول – نكاية منه لي - رغم أنه استقبل أفرادا ممن هم حديثو عهد بالتخرج من مدارس تكوين المعلمين والأساتذة ورغم أن اسمي كان مدرجا على لائحة المشاركين، وكأن الأمر ليس مصلحة وطنية عامة يحق أن يدعى لها كل من هم أهل لذلك، بل هو حفل خاص في بيت المدير الجهوي للتعليم يحق له أن يستدعي إليه كل من شاء أن يستدعيه ويمنع منه من يشاء .
2- بلغني عن المدير الجهوي أنه شتمني ووصفني بأوصاف سيئة لا تليق من مثله ولا تليق لمثلي وأنه يتوعدني بالتحويل بعيدا إذا لم أغادر الباب و أرجع إلى المنزل .
3- بعد أن قبل المدير حضوري تحت إلحاح شديد من زميلي الطيب مفتش مقاطعة واد الناقة - والذي لا أنسى له ذلك الموقف الشجاع المشرف – اشترط علي المدير أن لا ابدي رأيا ولا أتدخل في شيء بمعنى أن أبقى كالصورة المعلقة بالحائط وكأن الناس لم تدع للنقاش وإبداء الآراء.
4- ظاهر المدير علي المفتشة التي ظلمتني وناصرها بكل ما أوتي من مكانة وجاه وقوة حيث كانت السيدة المفتشة [ حليمة سي ] قد شتمتني وسبتني وسبت أبي وهددتني بالضرب، ورمتني بقنينة ماء كانت بيدها فاجتمع بنا المدير وأراد أن يفرض علي المصالحة معها وتجاهل كل أخطائها وسعى لقلب الحقائق وجعل المظلوم ظالما، ولما علم أني مصمم على رفع القضية إلى المحاكم اتصل بي ليلا عبر مكالمة هاتفية مطولة فاعترف بكل الأخطاء واعتذر لي كثيرا فذكر ووعظ وتوسل إلي كثيرا يطلب مني أن لا أرفع الشكوى من السيدة المفتشة وليس ذلك إلا خوفا منه على نفسه حتى لا يظهر سوء إدارته وتسييره للأشخاص.
5- يتخذ المدير الإرهاب وسيلة ضغط, وذريعة لمعاقبة بعض الأشخاص الذين تحصل بينه و بينهم خلافات, فيبعث إلى الوزارة بأن هذا الشخص إرهابي يهدد أمن الدولة ليتم إبعاده إلى مكان غير مناسب.
6- الفتنة الأسوأ والمكر الأدهى: قام المدير الجهوي بإثارة شائعة اصطنعها من عند نفسه: حيث تجرأ وقال افتراء منه على الله إني وصفت إحدى المعلمات في تقرير التفتيش التربوي السنوي بأنها جاهلة جهلا متسلسلا في الآباء، في محاولة منه لإثارة فتنة بيني وبين هذه المعلمة، لإضعاف موقفي حتى لا أرفع الشكوى أمام القضاء.
وأخيرا سيادة الرئيس يا من تسهرون على حماية كل مواطن : تقبلوا منا فائق التقدير والاحترام, و أذكركم بأني لست إرهابيا كما يزعم المدير.
و قبل أن أنهي،أذكركم بأن هذه الشكوى ليست شكوى شخص واحد أو مجموعة أفراد بل تمثل معاناة ولاية بأكملها. وبناء عليه فإننا نرفع إليكم أمر السيد محمد السالك والطالب لتتخذوا في ذلك ما ترونه مناسبا حفاظا على مصلحة هذه الولاية ومستقبل أبنائها.
محمد سالم ولد محمدن
مفتش تعليم أساسي
ووصف ولد محمدن في حديث لوكالة الأخبار صباح اليوم الخميس: 03-10-2013م، المدير الجهوي للتعليم الأساسي في الترارزة بأنه يتعامل بمزاجية مع الآخرين، مشيرا إلى أنه يتخذ الإرهاب ذريعة ليتهمه شخصيا ويهدده بتوريطه في قضايا الإرهاب.
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على أشرف المرسلين
الاسم: محمد سالم ولد محمدن
الدليل المالي:N47715
إلى السيد رئيس الجمهورية:
الموضوع: شكايـــة
حضرة السيد الرئيس: يطيب لي وبكل فخار واعتزاز أن أكتب إليكم لأنكم فتحتم للناس من أبواب الاستماع لعرض مشاكلهم وتفهم أحوالهم وآلامهم ما لم يسبق إليه غيركم ممن حكم هذا البلد قبلكم، فأنتم حقا بذلك أهل للتسمية والوصف برئيس الفقراء، بل أنت سيدي الرئيس رئيس المظلومين والمحرومين والمساكين والضعفاء والأقوياء, هدفك الذي تسعى إليه أن تأخذ لكل ذي حق حقه لذا فإني أكتب إليكم اليوم
سيدي الرئيس:
أنا واحد من أولئك الذين يؤرقهم واقع التعليم في بلدنا حرصا على حاضر الأمة الموريتانية و خوفا على مستقبلها, وبحكم تجربتي التي تمتد لأكثر من عقدين من الزمن كنت ولا أزال ممن يرون أن التعليم في بلدنا يعاني من تراكمات قديمة وأخرى حديثة ومن تلك التراكمات حلقات الإصلاحات المتتالية التي حولت مسار التعليم في بلدنا عن الوجهة الصحيحة وجعلته يعيش في تخبط وارتباك والتي لم تأت جميعها إلا بدافع الجشع المادي والطمع في التمويلات الأجنبية فتلك الإصلاحات المغرية المزيفة إذا جعلت تعليمنا يمر بمرحلة خطيرة يحتاج فيها إلى السعي الصادق الجاد والإرادة القوية للتدارك بعيدا عن دوافع الأطماع والأهواء، لذلك كان إجراء مناقشات عامة حول التعليم أمرا ذا أهمية بالغة، يعلق عليه الكثيرون الآمال ممن يحلمون بإصلاح التعليم إصلاحا جديا حقيقيا، إلا أن آمال المرء تتبدد وتصبح سرابا حينما يظهر أن هذه المحاولة تسلك نفس الدرب الذي سلكته سابقاتها، لأن النهج الذي تعتمد لا يؤسس على اعتبار المؤهلات والقدرات بقدر ما يؤسس على الولاءات والعلاقات الشخصية والمصالح الفردية.
إن الأمة التي يتخذ بعض قادتها من رضاهم الشخصي معيارا لاختيار الأفراد لتولي المصالح العامة للناس وتسيير شؤونهم حري بها أن تفشل في مسيرتها التنموية وتتأخر عن الركب لأنها لا تستنير بآراء ذوي البصيرة ممن أوتوا العلم والخبرة وهي بذلك تهمل المواهب والقدرات و تئد الكفاءات، فتسير إذا في نفق مظلم ويسري في جسمها الفساد فيغيب العدل وينتشر الظلم وتؤول إلى الخراب والزوال، ذلك حتما مصير أية أمة قادتها يفعلون كما يفعل المدير الجهوي للتعليم محمد السالك ولد الطالب، فما حقيقة ما فعل محمد السالك ولد الطالب؟.
سيدي الرئيس:
هذه حقيقة ظلم وجور طالت مدته وانتشر بأسه وتتطاير شرره يوشك أن يوقع فتنة عظيمة بين الناس. ظلم مارسه محمد السالك ولد الطالب طيلة أكثر من خمس سنوات وهذا الظلم صنفان:
أ- ظلم عام تتضرر منه القرى وأبناؤها ومن أمثلته:
1- في العام الدراسي 2010 -2011 أقدم المدير المذكور على تحويل معلم من قسمه الذي يدرس به مجموعة معتبرة من التلاميذ إلى قرية فيها قسم مدرسي واحد كان قد أغلق منذ سنوات لقلة من به من التلاميذ حيث لا يتجاوز عددهم الأربعة أو الخمسة من التلاميذ، وأسند القسم الذي حول عنه المعلم إلى معلم آخر ليصبح بالمدرسة الأولى قسمان متعددي المستويات تزيد أعداد التلاميذ في كل من القسمين على 70 تلميذا فانظروا أي مصلحة وطنية في هذا التصرف، وكم سيخسر حوالي 150 تلميذا من الوقت مقابل 4 أو 5 من التلاميذ وكم ستخسر الدولة في هذا؟
2- أشهد أمام الله أني رفعت إلى السيد المدير تقريرا بتغيبات مجموعة من المعلمين بوصفي مفتشا مسؤولا عنهم وقد بلغ بعض هذه التغيبات أكثر من ثلاثين يوما تغيبها معلم واحد، وكانت تلك التغيبات لا مبرر لها بشهادة مديري المدارس القائمين عليها، واقترحت عليه أن يحسم من رواتبهم ما يقابل تغيب كل واحد منهم فتجاهل هذا التقرير ولم يعره أي اهتمام الأمر الذي يشجع الإهمال بين هؤلاء المعلمين ويجعل عمل المفتش لاغيا لا قيمة له ويدل على إهمال الإدارة وتقصيرها.
3- قام المدير الجهوي بتحويل مجموعات من المعلمين إلى مفتشيات المقاطعات التي لا تحتاج في واقع الأمر لأكثر من معلمين اثنين أو ثلاثة أحيانا على الأكثر، حيث بلغ عدد المعلمين المنسوبين لمفتشية مقاطعة روصو وحدها 14 أو 15 معلما يتقاضون رواتبهم دون أي عمل مقابل، ما شكل عجزا ونقصا حادا بين صفوف معلمي اللغة العربية، هذا فضلا عن أولئك الذين حولو إلى مفتشيات المقاطعات الأخرى ممن لا أعلم أعدادهم وهم كثر.
4- إن ولاية كبيرة كولاية اترارزة تحوي كما بشريا غفيرا من التلاميذ والمعلمين والأساتذة وغيرهم لا يمكن أن يسيرها على اختلاف مشارب هؤلاء واختلاف مستوياتهم العلمية والعقلية والاجتماعية والسياسية عقل بشري واحد دون أن يكون له أعوان يستشيرهم ويستعين بهم لاستخلاص الصواب والرأي السديد قبل أن يتخذ أمرا في شأن العامة، ولضرورة المشاورة في الأمر أمر الله عز وجل رسوله الكريم أن يشاور أصحابه في الأمر، واتخذ الملوك والرؤساء على مر التاريخ إلى يومنا هذا ناسا من ذوي العقول الراجحة يستشيرونهم ويستنيرون بآرائهم، أما محمد السالك ولد الطالب فمنهجه في تسيير الأتباع وإدارة شؤونهم هو منهج الاستقلال بالرأي واتخاذ القرارات الفردية مع تصويبه لأخطائه وتبريرها دوما ولذلك حصل بين أفراد أسرة التعليم بولاية اترارزة ظلم كثير وفساد كبير.
وتكونت مجموعة خاصة بالمدير هدفها الاستخبارات ونقل الأخبار الخاصة والعامة إليه ولو لم تكن لها صلة بالتعليم.
ب- ظلم خاص:
وهو ما يحصل لبعض ا لأفراد سأذكر منه أمثلة مما حصل لي نفسا مع السيد المدير:
1- حاول المدير الجهوي للتعليم أن يمنعني من حضور الأيام التفكيرية التي أقامتها الدولة الموريتانية في صيف العام الدراسي 2012-2013 على المستوى الوطني لبحث معوقات التعليم وما يأسره من العراقيل والمصاعب مستنيرة في ذلك بأفكار وآراء من عايشوا التعليم وخبروه فترة طويلة فتكونت بذلك لديهم خبرة واسعة وتجربة طويلة مكنتهم من معرفة كل ما يعاني منه التعليم ومكامن أدوائه، وأنا وبحكم تجربتي التي تمتد لفترة خمس وعشرين سنة من الممارسة الميدانية كنت أحسبني واحدا ممن هم أولى وأحق بحضور تلك المشاورات غير أن المدير الجهوي منعني من الحضور في اليوم الأول – نكاية منه لي - رغم أنه استقبل أفرادا ممن هم حديثو عهد بالتخرج من مدارس تكوين المعلمين والأساتذة ورغم أن اسمي كان مدرجا على لائحة المشاركين، وكأن الأمر ليس مصلحة وطنية عامة يحق أن يدعى لها كل من هم أهل لذلك، بل هو حفل خاص في بيت المدير الجهوي للتعليم يحق له أن يستدعي إليه كل من شاء أن يستدعيه ويمنع منه من يشاء .
2- بلغني عن المدير الجهوي أنه شتمني ووصفني بأوصاف سيئة لا تليق من مثله ولا تليق لمثلي وأنه يتوعدني بالتحويل بعيدا إذا لم أغادر الباب و أرجع إلى المنزل .
3- بعد أن قبل المدير حضوري تحت إلحاح شديد من زميلي الطيب مفتش مقاطعة واد الناقة - والذي لا أنسى له ذلك الموقف الشجاع المشرف – اشترط علي المدير أن لا ابدي رأيا ولا أتدخل في شيء بمعنى أن أبقى كالصورة المعلقة بالحائط وكأن الناس لم تدع للنقاش وإبداء الآراء.
4- ظاهر المدير علي المفتشة التي ظلمتني وناصرها بكل ما أوتي من مكانة وجاه وقوة حيث كانت السيدة المفتشة [ حليمة سي ] قد شتمتني وسبتني وسبت أبي وهددتني بالضرب، ورمتني بقنينة ماء كانت بيدها فاجتمع بنا المدير وأراد أن يفرض علي المصالحة معها وتجاهل كل أخطائها وسعى لقلب الحقائق وجعل المظلوم ظالما، ولما علم أني مصمم على رفع القضية إلى المحاكم اتصل بي ليلا عبر مكالمة هاتفية مطولة فاعترف بكل الأخطاء واعتذر لي كثيرا فذكر ووعظ وتوسل إلي كثيرا يطلب مني أن لا أرفع الشكوى من السيدة المفتشة وليس ذلك إلا خوفا منه على نفسه حتى لا يظهر سوء إدارته وتسييره للأشخاص.
5- يتخذ المدير الإرهاب وسيلة ضغط, وذريعة لمعاقبة بعض الأشخاص الذين تحصل بينه و بينهم خلافات, فيبعث إلى الوزارة بأن هذا الشخص إرهابي يهدد أمن الدولة ليتم إبعاده إلى مكان غير مناسب.
6- الفتنة الأسوأ والمكر الأدهى: قام المدير الجهوي بإثارة شائعة اصطنعها من عند نفسه: حيث تجرأ وقال افتراء منه على الله إني وصفت إحدى المعلمات في تقرير التفتيش التربوي السنوي بأنها جاهلة جهلا متسلسلا في الآباء، في محاولة منه لإثارة فتنة بيني وبين هذه المعلمة، لإضعاف موقفي حتى لا أرفع الشكوى أمام القضاء.
وأخيرا سيادة الرئيس يا من تسهرون على حماية كل مواطن : تقبلوا منا فائق التقدير والاحترام, و أذكركم بأني لست إرهابيا كما يزعم المدير.
و قبل أن أنهي،أذكركم بأن هذه الشكوى ليست شكوى شخص واحد أو مجموعة أفراد بل تمثل معاناة ولاية بأكملها. وبناء عليه فإننا نرفع إليكم أمر السيد محمد السالك والطالب لتتخذوا في ذلك ما ترونه مناسبا حفاظا على مصلحة هذه الولاية ومستقبل أبنائها.
محمد سالم ولد محمدن
مفتش تعليم أساسي