تمر اليوم الذكرى الثانية والستون لنكبة الشعب الفلسطيني الشقيق , ولا يزال الاحتلال الإسرائيلي جاثما على الصدور متحكما بتمالؤ واضح من بعض العرب علي إهانة الشعب الفلسطيني .

تمر ذكري النكبة وسياسة التهجير تدخل منعطفا خطيرا , بالتهجير الجماعي للأهل في الأحياء العربية المجاورة للأقصي الشريف , كحي سلوان والشيخ جراح والأدهي والأمر , الحكم بتهجير خمسة آلاف فلسطيني من الضفة الغربية .

تمر ذكري النكبة وأساسات المسجد الأقصي تهتز , والبيوت القريبة تسقط بفعل الحفريات الصهيونية الكبيرة التي تتكشف يوما بعد يوم , والتي تحفر معالم جديدة في الخارطة العربية في الأقصى الشريف , محاولة محو الآثار الإسلامية في القدس الشريف , ورسم خارطة جديدة لا يوجد فيها باب المغاربة ولا حائط البراق ولا قبة الصخرة ولا المسجد القبلي ولا المصلي المرواني .

تمر ذكري النكبة والحرم الإبراهيمي ومسجد بلال في التراث اليهودي المزعوم , بعد قرار الحكومة الصهيونية الجائر ضمهما إليه .

تمر ذكري النكبة وغزة تحت الحصار والركام والخراب , لا ماء لا دواء لا وقود إلا ما اسطاع المقاومون تهريبه من تحت الأرض المحفورة بالفولاذ .

تمر والشعب الفلسطيني لا يزال في الشتات في المخيمات – صبرا , وشاتيلا , نهر البارد , اليرموك ووووو, يفتقر في بعضها لأبسط حاجيات الحياة من ماء ودواء .

تمر والعبقرية التفاوضية تتفتق عن المفاوضات غير المباشرة - وهي عبثية كالمباشرة - بعد أن رضخت للإملاءات الإسرائيلية " بدون شروط مسبقة " وواكبتها الجرافات بالبناء في المستوطنات والهدم في الأحياء العربية .
تمر والقرار العربي متخاذل ومتواطئ والقرارات الدولية الهزيلة لاتجد طريقها إلي التطبيق بفيتو أمريكي متمالئ إن أفلتت من طلبات أخرى بالتأجيل و التأخير والتجاهل .
ستون عاما والثعالب شرع وتبول تنتهك المقام الأطهرا
اثنان وستون عاما والجدار يلتهم الأراضي , في توسع استعماري يتماشي والتفكير الصهيوني الحاقد , وجدره تمزق الحياة الفلسطينية وتفرق العوائل .

اثنان وستون عاما والحواجز تقطع أوصال ساكنة الضفة الغربية , وكرامة الإنسان مداسة على الطرقات والاغتصاب وحالات التشفي بالسجناء لا تفارق وسائل الإعلام.

إننا في الرباط الوطني لنصرة الشعب الفلسطيني - ونحن نتذكر الدمار والخراب الذين وقعا في هذه الذكري على الأهل في فلسطين ومشاهد التهجير القسري في كل مكان وصور القتل الجماعي تملأ شاشات وسائل الإعلام - لنفتخر حيث زال العلم الصهيوني البغيض من سماء موريتانيا ولا تخليد لما يسمي "استقلال إسرائيل " ولامدعوون علي مائدة اللئام ولا وجود لأي إسرائيلي على أرض المنارة والرباط بفعل المقاومة الباسلة التي دأب عليها الشعب الموريتاني العظيم .

كما ندعوا كل الموريتانيين للقيام بواجب النصرة واستشعار سياسة التهويد الممنهج المتبعة من طرف الصهاينة الحاقدين والحفريات تحت أساسات الأقصي المبارك .

وندعوا الحكومة الموريتانية إلي اعتماد التاريخ الحقيقي للقضية الفلسطينية وما عاناه شعبنا من قتل وتشريد في المناهج التعليمية الموريتانية بغية إخراج أجيال قرأت عن القضية وعاشتها منذ الصغر .
ونطالب كل الحكومات العربية تخليد ذكري النكبة يوما حزن في كل المناطق العربية والإسلامية استشعارا لآلاف الشهداء وضعفهم من الجرحي والمهجرين
كما ننبه كل الموريتانيين إلي ضرورة التبرع بالمال لإخوة الدين والدم وإعانتهم علي الصمود والدفاع داخل المسجد الأقصي المبارك
ونتعهد بالبقاء علي خط المقاومة , مدافعين عن المقدسات , ومحافظين علي العهد , وقائمين ما استطعنا بدور موريتانيا الريادي في الدفاع عن الأهل في فلسطين والوقوف مع خيار المقاومة
عاشت المقاومة ....................واليخسإ المطبعون
انواكشوط : بتاريخ 15/05/2010
لجنة الإعلام