الواقع العربي بين إدارة المستحيل وإهدار الممكن
- Published on Monday, 20 October 2014 11:33
لا علم لي منذ استطعت التمييز بين الممكن والمستحيل، بفسحة من الواقع العربي، ولا من الزمن العربي المعاصر، يمكن تخصيصها للتفكير المتأني دون شواغل صارفة، ذلك أن الواقع العربي من حينها، يعاني من وطأة الانفعال الدائم، إما بهم داخلي داهم، وإما بإرادة خارجية غاشمة، حتى أصبح واقع الطرف الخارجي ثابتة في التعاطي العربي البيني.
الوحدة الوطنية بين أوهام التنظير و إخفاقات التطبيق
- Published on Monday, 20 October 2014 10:34
أثارني بشدة ما ورد في مقالة تحليلية غزيرة ظهرت في بحر الأسبوع المنصرم على واجهات عديد البوابات الالكترونية تحت العنوان اللافت للانتباه: "الوحدة الوطنية... موريتانيا نموجا"، بقلم المناضل الوطني المخضرم و المحلل السياسي الفذ محمد فاضل ولد سيدي هيبه،
حبة رمل في مهب الريح
- Published on Sunday, 19 October 2014 15:24
تعودت ألا أكل الأعطاب الصعبة والمعقدة ، في المحركات وفي السيارات عموما ، إلي أعواني حتي من أبنائي وأقاربي الذين معي في المرآب يعملون بجد ومثابرة لكسب الخبرة ـ خوفا من الخطأ والنقص ـ لا تفاديا لعقوبة ، إذ لا يرتب الخطأ هنا مسؤولية تقصيرية ، بل خوفا من عدم إتقان العمل ، وتأنيب الضمير، وحرصا علي إرضاء الزبناء الكرام.
طلقات تحذيرية
- Published on Sunday, 19 October 2014 13:24
لا أعرف لمصلحة من يتم تجاهل النداءات المتكررة التي تطالب بإنصاف الطبقات المهمشة في المجتمع الموريتاني !!وبالمقابل لا أعرف لمصلحة من يُعلن من نصبوا أنفسهم مدافعين عن تلك الطبقات النفير العام لمواجهة التهميش بالدعوة إلى ما يشبه العصيان المسلح في المجتمع، مع ما يحمله ذلك من مخاطر تهدد بقاء المجتمع وكينونة الدولة.
أنا.. والمخدرات!
- Published on Saturday, 18 October 2014 17:56
ذات مساء شتوي من فبراير 1989 كنت في قاعة المغادرة بمطار انواذيبُ في رحلة إلى العاصمة، جلست قرب باب الخروج بعد إنهاء الإجراءات المعهودة والشمس تضع خدها على مباني "اكراع النصراني" وقلبي معلق بالطائرة التي بدأ حشر أمتعة المسافرين في بطنها.
المغرب وموريتانيا: العلاقات الصعبة
- Published on Friday, 17 October 2014 13:23
خلال الأيام الماضية، حفلت الصحف والمواقع الإخبارية الموريتانية بسيل من ردود الفعل والتعليقات، التي جاء بعضها مبالغ فيه، ردا على تصريحات غير لائقة أطلقها معلق رياضي مغربي تجاه فريق رياضي موريتاني، ورأى الكثيرون أنها تجاوزت حدود اللياقة،
تونس: أم الثورات والاستثناءات
- Published on Friday, 17 October 2014 10:16
اليوم تتقدَّمُ تونسُ - بانْتخاباتها المُزْمَعَةِ- إلى عبور مُنْعرج حاسم، في مَسار ثوْرتها التي سَجَّلتْ ريادتَها، وحَقَّقَتْ اسْتِثْناءها العجيب، ضِمْنَ مسار الإحباطات، التي واكبتْ أخواتِها من ثورات " الربيع العربي" المُحْتَرِق، بفضْل تمَيُّزِ رئيسها: السيد المناضل محمد المنصف المرزوقي، في إدارة الزعَازِعِ، وترْويضِ الزلازل، وتكْميم فوهاتِ البراكين، إضافةً لتألقِ نُجُوميته السياسية الساطعة، في القِمَم العربية، والدولية، وسَرِقتِه للأضواء بفصاحة خطابه، وأصالة أفكاره، وحصافة أطاريحه، وتناغُمِه الرائع مع حكيم "النهضة": المفكر الرشيد: راشد الغنوشي، الذي نأى بنفسه، وبإرْثه النضالي، عن التهافُت على السلطة، ولم ينْحرفْ بحِرَكتِه إلى جشَعِ الاسْتِحْواذ على مَفاصل السلطة كلها دفعةً واحدةً، بل إنَّ هذيْن القائديْن أسْتقطبا خِيرَةَ النُّخْبَة السياسية الثقافية الفكرية، للشراكة المُتكافئة في ترْشيد ثوْرِة البلد، التي هي أهم ثرَواتِه، وأحْوَجُها إلى الترْشيد، مُتجاوِزينَ-في سبيل ذلك- تناقضاتِ أسْلَمَةِ السياسة، وليبراليتها، ويساريتها معا، ليثبتا أنهما- فعْلا- "مُنْصِفٌ"، و"رَاشِدٌ"، وأنَّ تونس، "تُؤْنِس" فلبَ تاريخ "إفريقيا"، المُوحش، ورُوحَ العروبة الجريحة، من الحيط إلى الخليج، وأمَامَ هذه التداعيات المُتَزَاحِمَة؛ في ذهني، عنَّ لي أنْ أرْسِلَ بعْض المُلاحظاتِ، التي تؤطر تمَيُّزَ هذا " المنصف"، وذلك "الراشد"، و" تُونِسهما":
1- الافرنكفونية/العروبية:
لقد سَجَّل التاريخُ لتونس- من بين الدول الخارجة من تحت قبعة الاستعمار الفرنسي- أنَّ أكبَرَ دُعَاةِ التعْريب فيها، وواضِعي خططِه وبَرامِجه، والساهرين على تطبيقه، هم أفضل خريجي الجامعات الفرنسية أنفسهم، أمثال محمود المسعدي، ومحمد مزالي....ومن هنا كانت الازدواجية اللغوية والثقافية-هناك-حقيقية ومتوازنة، تتقن الحديث باللسانين، والكتابة باليدين، دون أن تفرط في ثوابت هويتها العربية، خلافا للازدواج اللغوي الهجين، المُزَيَّفِ السائدِ في أغلب بلداننا العربية، ومن هنا –بعد تبيان السبب- يبطل العجب من فصاحة المرزوقي المشهودة، وتناغم حداثته مع أصالة تُونس، وثوابت هويتها العميقة.
2- الفقيرة/الغنية:
ولعل ذلك الاستثناء التونسي- في فلسفة التعليم المزدوج- هو ما ترتب عنه استثناء آخر، جعل هذا البلد الفقير الصغير، غنيا وكبيرا، في سُلَّمِ التنمية البشرية، نتيجة لتقدمه العلمي، حتى تحت ظل الدكتاتورية العتيدة.
3- الهامش/المركز:
مَنْ كانَ يتوقَّعُ أنْ تنْكسِرَ أسْطْورةُ المَرْكز المشرقي، لتَنْدَلعَ شُعْلة التحَرُّرِ من تُخوم المَغْرب الكبير؟ جَاعِلةً من تونسَ الخَضْراء " فاَتِحةً" الثوراتِ، وأمَّ كتابها المقدس، وسَارِقةُ نارها من براثين آلهة الأساطير، وباعثةً رُوحَ شاعرها أبي القاسم" المُتنبي".
4- الشاعرة/ الثائرة:
كثيرون هُمُ الشعراء العرب الذين تغَنَّوْا بالثورة، ونفخوا روح الحرية في ناي الوجود بأوطانهم، منذ فجر النهضة، وانبثاق حركات التحرر، ولكن فيضان الكلمات، وطوفان القوافي لم يكتب لهما من"سحر البيان"، وفاعلية التأثير والتثوير في ننفوس الجماهير، ماكتب لبيتين حول"إرادة الحياة" لشاعر تونس الثائر الصغير المريض، الخالد رغم موته المبكر:
إذا الشعْبُ يوما أرادَ الحياةَ فلا بُدَّ أنْ يَسْتجـيبَ القدرْ
ولابُـدَّ لليل أنْ يَنْجَـــــــــلي ولابُـدَّ للقيْدِ أنْ يَنْـكسِرْ
حتى أنَّ هناك من يَزْعمُ أنَّ اليابان الناهضة من دخان ورماد القنبلة النووية، قد أدرجتْ مَعْنى هذين البيتيْن،في نشيدها الوطني، استلهاما وانسجاما مع رُوحهما الحماسي.
ومهما يكُنْ فإنَّ التهابَ هذه الأنشودة على شِفاه الجماهير- عبْرَ كلِّ التظاهرات الثوْرية، في دول المغرب الكبير وغيرها-من دول المشرق العربي- لَخَيْرُ تعْبيرٍ عن مدى فاعليتها الثورية الاستثنائية، التي جعلتْ من صاحبها أيقونة الثورات في كل ميادينها.
5-العربة/ الدبابة:
إذا كان العالم العربي ،قدْ مَرَدَ -عقودا طويلة- على أنَّ تغْييرَ الأحْكام السياسية، في حُكْمِ المَيْئوس منه، ما لمْ تتحرَّك الدباباتُ، تحت جُنْح الظلام، إلى القصر الرئاسي، فإنَّ الحكمَ الديكتاتوري العاتي في تونس، قدْ أسْقطتْه عرَبَةُ خُضار. وقد سجل الجيشُ التونسي استثناءً ثانيا، في هذا السياق-من خلال تفرده- بأنه الوحيد بين الجيوش العربية، الذي لم يخض حروبا مع جيرانه، حيث لم يسْتهْوه الانغماسُ في مُسْتنقع السياسة، وظل محافظا على عقيدته العسكرية، القائمة على حماية الأرض والشعب، خلافا لنُظرائه من الجيوش العربية، التي فَرَّتْ من الخنادق إلى الفنادق، وولَّتْ ظهْرَها للجِلاد القاسي، لتتصارَعَ على نَعيم الكراسي، فبرْهنَ لِعَقيده: زيْن العابدين بن علي، أنَّ سَرِقَتَه لحُكم تونس من وَلِيِّ نِعْمَتِه الرئيس:الحبيب بورقيبة، المُحْتَضَر حِينَها ، كانت مُجَرَّدَ شُذوذ، يصحِّحُ قاعدة هذا الجيش الحامي لثورة الشعب.
6- نارالسياسة/سياسة النار:
إذا كنا قد تعوَّدْنا -في عالمنا العربي- على نار السياسة التي تحْرق الأخْضرَ واليابس، من ثَرَوَاتِ وخَيْراتِ الشعوب المَقْهُورة، فإنَّ تونس قد أحْرَقَتْ نارَ السياسة هذه، بسياسة النار.
ومهما كان اختلافي-عقديا وفلسفيا- مع ما أصبح يسمى بالظاهرة البوعزيزية، نظرا لأني أرى النضال بالحياة –فضْلا عن البعد الشرعي- أجْدَى من النضال بالموت، إذ الأولُ نضالٌ مستمر ومتجدد، والثاني منتهٍ ومنقطعٌ؛ فإنني رغم هذا التحفظ، أجِدُ تلك الظاهرة قد شكَّلتْ نقلة نوعية في مواجهة سياسة النار، بنار السياسة، حيث اقتدحتْ شُعْلتُها التي أحْرقتْ جسْمَ البوعزيزي شراراتِ العزيمة والإباء في نفوس الشباب العربي، فكانت-بالفعل- هي الصاعِقُ الذي فَجَّرَ برْكانَ الغضب الشعْبي المَكْبوت، وكانتْ دَمْعَةُ أمِّه هي القطْرة التي أفاضتْ طوفانَ الثورة الشعبية الجبَّارة المُنْدفع –يو}مها- من تونس، إلى مصر، إلى ليبيا، إلى اليمن، إلى البحرين، إلى الأردن، إلى الجزائر، إلى المغرب، إلى موريتانيا... فتحوَّلَ البوعزيزي حقيقة إلى سارقِ النار العربي الوريث لسارقها اليوناني، وكانت الشُّعْلة التي أحْرقتْه- فعلا- شعلةُ إبْداعٍ مُباركة، غيَّرتْ- بأعْجوبة- مَسار التاريخ العربي، بين عشية وضحاها، كما لم تفعل شُعَلٌ أخْرى،أحرقتْ أجسادا قبله وبعده.
7- ثورة الاختلاف/الائتلاف:
في الوقت الذي فشلتْ فيه ثوراتُ ما يُسَمَّى بـ "الربيع العربي"، في إسقاط بعض الأنظمة العربية الغاشمة، وفشلتْ حتي في خِلافة بعْضِ الحُكَّامِ الذين نجحت في إسقاطهم، فإنَّ الثورةَ التونسية وحْدها، هي التي وُفِّقَتْ حتى الآن في أن تدبر اخْتلافاتها، وأنْ تحْمي نفسها بنفسها، حيث رفضَ الشعْبُ هنا أنْ يَلْتَّفَّ النظامُ -الذي سقط رأسُه، ونجا ببدَنه- على ثورته، أو تلتفُّ عليها التشكيلات الحزبية والإيديولوجية التي وجدت الحكم – بعدما عجزت عن الوصول إليه – في متناول يديْها، على طبقٍ من ياسمين، تحْمِلُه عَرَبَةُ خُضار، فواصلت هذه الثورة الشعبية التصدي بوعي وإصرار لكل محاولات الاستحواذ مجانا على ثمار نضالها، بحكمة رَبَابِنَتِها.الذين يؤلفُ بينهم- مهما اختلفوا- مِيراثٌ مُشْتَرَكٌ من النضال الطويل ضد حكمهم المستبد.
فهل يُسْتغرَبُ -بعد كل هذه الاستثناءات- أنْ تنجحَ الثوْرَةُ التونسية فيما فشلت فيه أخواتها، وأنْ يكونَ جيْشُها لايَحْمِلُ فيْروس"إيبولا" السلطة، الذي خرب عقائد جيوش العرب، مشرقا ومغربا، وأنْ يكونَ شعْبُها بدَرَجَةٍ من النهْضَة والوعْي تؤهله، لتَجاوُزِ مطبَّات مسار "الربيع العربي"، حتى العبور من عيْن الإعصار إلى شاطئ الديمقراطية، وأنْ يكونَ الرئيس المرزوقي نجم القِمَمِ العربية والدولية الاستثنائي الصادق الجاد، بعدما كسَفَتْ هَبَّاتُ شعُوبنا أغْلبَ نُجُوم القِمَمِ المُرَائِينَ المُهَرِّجين، وأنْ يكونَ إخْوَانُها المُسلمون" أكثر رُشْدا وحِكْمَة، ويَسارِّيتُها وليبرالتُها أقلَّ تطرُّفًا وانْبِتاتا عنْ ثوابت هُويتهم الحضارية العريقة الراسخة؟
قديما قيل:"إذا عرف السبب زال العجب".
يحيى النها.. حين تصبح العدسة جزءا من الحياة
- Published on Wednesday, 15 October 2014 17:09
الكتابة بالعدسة لون صحفي جديد على الإعلام السمعي البصري الوليد في موريتانيا، فسنواته الثلاث التي أمضاها ـ حبوا لا مشيا ـ تجعل من الصعب على من ولجوا بوابة هذا المجال قادمين من اهتمامات أخرى بعيدة عنه في أغلب الأحيان، أن يتمايزوا بسرعة، أو يتميزوا خلال فترة عهدت بالأساس للتهجي، والبحث عن مواطئ الأقدام.
وداعا، أيها الحبيب (تأبين العلامة الوالد محمد بن زين العابدين الشهير بأبي شامة)
- Published on Monday, 13 October 2014 12:32
الحمد لله حمد الشاكر على آلائه، المقرِّ بنعمائه الصابر على ابتلائه حمداً يوافي جميع نعمه و آلائه، والصلاة والسلام على عبده الذي اصطفاه، وحبيبه الذي من بين خلقه اجتباه سيد الأولين والآخرين وصفوة أنبيائه أجمعين، وعلى آله وزوجاته الطيبين وصحابته الميامين ومن اتبعهم بإحسانٍ إلى يوم الدين.
التوجهات الفكرية... الخلفية الصامتة للانقلابات العسكرية ؟!/
- Published on Monday, 13 October 2014 11:23
الولي ولد سيدي هيبة
استوقفني فيما كتبه مؤخرا النائب المحترم و السياسي المرموق محمد غلام ولد الحاج الشيخ في مقال جزل حمل العنوان المثير"الحصاد المر" الكثيرُ من الأفكار الرصينة التي وردت و المستجدات و الاستخلاصات و المقارنات الفكرية القيمة التي برزت في حيز نادر من التحليل المرن و المعالجة المتحررة من قيود "الدوغماتية" العمياء.