تاريخ الإضافة : 26.03.2012 14:36

ماكي صال: المهندس الذي ينظر إليه علي أنه يمكن أن يصلح

بقلم بيران هادي كيسي

بقلم بيران هادي كيسي

الأخبار(نواكشوط)-منذ زمن بعيد كان ينظر إلي ماكي صال ذو 51 ربيعا علي أنه من بين المخلصين الأوفياء لعبد الله واد كما ينظر إليه علي أنه وريث لمرشده القديم وسيصبح رابع رئيس لجمهورية السنغال حسبما تفيد صناديق التصويت.

وقد خرج المرشح ماكي صال منتصرا من الجولة الثانية في الانتخابية الرئاسية حسبما أعلن مساء أمس الأحد، ويعول الكثيرون من أبناء وطنه عليه في قيادة الإصلاح السريع في بلادهم .

وقال في ماكي صال في أول خطاب له باللغة الفرنسية ثم ترجم بعد ذلك إلي الولوفية "سنسير معا في عمل الإصلاح الذي هو مطلب الجميع وسيتم بمشاركة الجميع".

و بعد أن صار منذ ثلاث سنوات من المغضوب عليهم شارك في الجولة الأولي من انتخابات الرئاسة، التي حملته إلي جولة الإعادة الثانية مما أدي إلي دعم أحزاب المعارضة والمجتمع المدني له.

وهو أحد أهم وجوه الأطر الشابة التي سلكت طريق النضال مع عبد الله واد عندما كان معارضا، وقد ساهم في صعود الحزب الديمقراطي السنغالي في مارس 2000.

وقد انتسب -هذا العضو القديم في تنظيم يساري ماوي- إلي الحزب الديمقراطي السنغالي مع التطور الذي شهده الحزب في منطقة فاتيك داخل محيط مجموعات السرير في وسط البلاد رغم أنه ينتمي إلي مجموعة هال بلار التي تقطن في الشمال الشرقي من البلاد.

وبعد مسؤوليته عن التخطيط المحلي ترقي ماكي في السلم الحزبي حتى أصبح رئيسا لخلية المبادرة الإستراتيجية في الحزب .وقد جمع الكثير من المسؤوليات كالأمين العام للتنظيم الإقليمي للحزب قبل أن يعهد إليه بتولي الإدارة العامة لشركة البترول السنغالية.

وقد تم تعيين هذا المهندس في الجيولوجيا مستشارا لرئيس الجمهورية في شؤون الطاقة والمعادن. وبعد سنتين عين وزيرا للطاقة وفي نفس الوقت كان عمدة للفاتيك وهو المنصب الذي كان يشغله سميه ماكي كاساما.

وبعد التناوب الذي حصل في البلاد عين وزيرا للداخلية والبلديات وناطقا باسم حكومة إدريسا سك. ليعين بعد ذلك في منصب رئيس الحكومة وقد استمر في هذا المنصب مدة ثلاث سنوات وثلاثة أشهر.

وبعد مشاركته في الحملة الرئاسية لإعادة انتخاب عبد الله واد سنة 2007 ورغم أنه كان مديرا لتلك الحملة إلا أنه غادر منصبه وعوض عنه برئاسة الجمعية الوطنية لكنه لم يستمر طويلا في تلك الرئاسة.
وأوضح في مقابلة مع مجلة جين أفريك أنه " أصبح عقبة يجب أن تزال" وقد صاحبت تلك الإقالة حملات صاخبة ولم يستسلم في هذا الصراع حتى تمت إقالته.

ليستقيل بعد ذلك مباشرة من الحزب الديمقراطي السنغالي وقد أسس بعد ذلك التحالف من أجل الجمهورية (ياكار) ومع هذه المجموعة المعارضة دخل ماكي الانتخابات البلدية ليبقي عمدة لقريته ناتال فاتيك.
وفي نفس المنطقة قام بحملة كبيرة في إقليم فوتا حيث يقطن أقاربه، وقد تحالف مع رجال الأعمال في ذلك الإقليم كما أن كل المجموعات السنغالية انتسبت إلي حزبه في عام 2011.

هذا المهندس والجيولوجي ولاعب كرة التنس دخل الحملة الانتخابية في ائتلاف يسمي "ماكي 2012 "وهو ائتلاف قوي يضم مجموعات سياسية وحركات وطنية وتضم حملته مجموعة من الرجال المجربين.

ويعتبر مرشحا جادا للرئاسيات وهو متزوج وأب لثلاثة أطفال بنتان وولد وقد فاجأ منافسيه الثلاثة عشر الذين سقط 12 عشر منهم في الشوط الأول لصالح أستاذه القديم في السياسة والذي يتجه للتقدم عليه.

وقد اعترف الرئيس المنتهية ولايته عبد الله واد بفوز غريمه وهنأه عبر الهاتف متمنيا له النجاح والتوقيف.

الرياضة

شكاوي

وكالة أنباء الأخبار المستقلة © 2003-2025