تاريخ الإضافة : 22.03.2012 12:59

شكوى وطلب إلى وزير الصيد والاقتصاد البحري

عالي ولد محمد امبارك  ولد اسليمان

عالي ولد محمد امبارك ولد اسليمان

الموضوع: رسالة طلب

إلى
السيد وزير الصيد ولإقتصاد البحري

قدمت إلى العاصمة الإقتصادية انواذيبوا ولم يكن قدومي اختياريا وإنما جاء نتيجة ظروف قاسية تحت أم حنون كابدت قسوة الطبيعة لتشرف على تربيتنا أنا وأخوتي وأخواتي في ظروف أقسى ما تكون ولكننا تربينا تربية الإنسان البدوي الأصيل الذي لا تبصر عيناه ولا يتعلق قلبه إلى بما اكتسبت يداه من تحصيله الحلال في هذا الواقع المؤلم وتحت رحمة الزمن الذي لا يرحم مع نفاد محاصيل الزراعية الموسمية التي تأتي تحت رحمت المطر الذي شهد ندرة منقطعة النظير في السنوات الماضية ففكرت ثم نظرت و قدرت فقررت أن أتجه صوب العاصمة الاقتصادية نواذيبو.

وهنا جئت وكلي جهد واجتهاد والتفات إلى أم وإخوة هم في أمس الحاجة إلي وهكذا انشغل تفكيري في العمل وكان ذلك في سنة 1995 ومن حينها عملت في البحر وبالذات في الموانئ الصغيرة (الفالوكات) حتى صرت أمتلك سفينتا هي حصيلة جهد جهيد من السهر والكد والجد وهكذا واصلت في العمل حيث كانت التكاليف المعيشية للأسرة دون استثناء تقع على عاتقي
ولأنها مسؤولية تحملتها أمام الله وأمام نفسي وأمام ضمير وهكذا واصلت عملي دون أي مشكلة ومنذ أربع سنوات التحقت بي مجموعة من العمال ذو جنسية سينغالية حيث كانوا دائما ينزلون للصيد يقطنون فيه مدة 11-12-13-14 يوما وهم في عمق البحر وفي الشهر 10- من سنة 2011 ذهبوا كعادتهم وبعد أن مكثوا فوق الزمن الذي يقضون في الحالة العادية ذهبت للبحث عنهم وبعد أن سألت الجهات المعنية بالأمن البحري فوجئت باعتقالي واتهامي بتهمة لا أساس لها من الصحة وهي تورطي في ممارسة الهجرة السرية وهي تهمة أحسست إزاءها بنوع من الإهانة النفسية والأخلاقية لشرفي وما حدث هو الآتي أن هؤلاء الأجانب عند ما ذهبوا للصيد تآمروا خلسة وقرروا الإتجها صوب الأراضي الإسبانية بسفينتي وقد اعتقلتهم السلطات الإسبانية ونقلتهم إلى السينغال وهكذا ضاعت سفينتي التي هي مصدر معيشتي وإلهامي الذي أعتبر أنه هو الصورة الصادقة عن ظروفي التي أعيشها حاليا حيث صرت ضحية التسكع دون مأوى
وبناءا عليه فإنني أتوجه إلى سيادتكم المحترمة بأن تنصفونني من هذه الوضعية المزرية وإنني تواصلت معكم من خلال هذا الحديث وكلي مدفوع بجملة من القناعات أهمها أننا في دولة قانون تنصف المظلومين ولهذا السبب ألوذ بجنابكم أن تنصفونني وتعيدون إلي سفينتي التي هي مصدر عيش أسرة تتألف من 18 فرد.

وفي الأخير تقبلوا وافر التقدير و الإحترام

الرياضة

شكاوي

وكالة أنباء الأخبار المستقلة © 2003-2025