معالي الوزير
يشرفنا في مكتب النقابة الوطنية للمعلمين بتيرس زمور أن نخاطبكم اليوم من خلال هذه الرسالة ’و إن ثقتنا لعالية و أملنا كبير أنها ستجد صداها لديكم و ستحظي بجزء و لو يسير من و قتكم الثمين لقراءتها و التأمل فيها ’و دافعنا الأساسي الآن هو روح العدالة و الشفافية التي نادي بها رئيس الجمهورية في أكثر من مناسبة و طالب أعضاء الحكومة بتطبيقها ’لذلك نتوجه إلي معاليكم من أجل رفع هذا الظلم عنا بعد أن عجز من سبقوكم و اكتفوا بالوعود البراقة و الشعارات الفارغة
معالي الوزير
منذ الإعلان عن علاوة البعد و صدور المقرر رقم 0083 الصادر بتاريخ 3 مارس 2003م المحدد لها و المعلمون في تيرس زمور يشعرون بظلم كبير و غبن بين ’يتجسد ذلك في الفرق الشاسع بين ما يحصل عليه المعلم و زميله الأستاذ مع العلم أن علاوة البعد ممنوحة أصلا على أساس البعد و الصعوبة لا غير’و لأن الذكرى تنفع ’فلا بأس بتذكيركم بمعلومات و أرقام دقيقة حول ذلك. فقد حصل المعلم في تيرس زمور أول مرة على مبلغ 21960 أوقية على كشف الراتب سنة 2002م بينما حصل الأستاذ معه على 39000 أوقية ’ فبأي منطق يمكن تبرير ذلك الفرق المقدر ب 17040 أوقية ’و كلاهما (المعلم و الأستاذ) يقطع نفس المسافة و يدفع نفس التكاليف ؟ و بدل تدارك هذا الظلم و تجاوزه بتقليص الفارق أو القضاء عليه ترسخ فازداد الفارق و اتسع و ذلك رغم تذمرنا و شكاوينا العديدة و رسائلنا المتتالية لأسلافكم خلال السنوات الماضية 2003 – 2004 – 2005 – 2006 – 2011م فتناقص المبلغ الذي يحصل عليه المعلم في تيرس زمور عموما و ازويرات خصوصا ليصل إلى 14125 أوقية ثم إلى 10000 أوقية و ذلك للفصل الدراسي الواحد (3 أشهر) بينما ظلت علاوة الأستاذ في مأمن من النقصان و على حالها 39000 أقية للفصل الدراسي ’ فأي ذنب إقترفه المعلم في تيرس الزمور؟
و الأدهى من ذلك كله و أمر أنه حين طالبنا بالعدالة و المساواة في توزيع علاوة البعد بين المعلم و الأستاذ و ناضلنا من أجل ذلك كان الرد محبطا للهمم و يندى له الجبين فقد قفزت علاوة الأستاذ إلى 42000 أوقية منذ سنوات و ظل المعلم المجد المثابر الصابر في تيرس يحصل على 10000 أوقية سنوات عديدة ليصل هذا العام إلى 19000 أوقية و صور ذلك على أنه إنجاز عظيم
معالي الوزير
لماذا هذا الظلم و هذا الفرق الكبير؟ ألأن أصحاب النفوذ و القرار في وزارتنا الموقرة أيامها كانوا من الأساتذة فقسموا لأنفسهم و زملائهم من غنيمة البعد و كانوا كرماء و تركوا ما فضل عنهم للمعلمين ؟
معالي الوزير
لابأس أيضا أن نذكركم ببعض مواد المقرر المشترك رقم 0083 بتاريخ 31/03/2003م بين وزير التهذيب ووزبر المالية حينها و المحدد لمعاييرتوزيع علاوة البعد على المدرسين و المؤطرين و ذلك على أساس (البعد و ظروف الحياة و العزلة و الوسط) ولم يذكر من بينها الفرق بين المعلم و الأستاذ و إنما و صف الجميع بالمدرسين ’و من مواده دون تصرف.
-المادة الأولى : يتم إعتماد نظام تحضيري لصالح المدرسين و المؤطرين بوزارة التهذيب الوطني المحولين إلى مناطق غير مرضية بهدف تشجيع و تحسين المردودية في هذه المناطق
-المادة الثانية, : يتم تبني نظام تقييم على مستويين بالنسبة لكل مؤسسة
أ- المستوى الأول : الترتيب في الولاية من حيث (البعد و العزلة من أنواكشوط)
ب- المستوى الثاني ; داخل الولاية من حيث البعد و العزلة و ظروف الحياة بالنسبة للمناطق التي تقع فيها المؤسسات المدرسية حسب بعدها من عاصمة الولاية
-المادة الثالثة. ترتيب مختلف الولايات حسب الأسبقية (انتهى الإستشهاد)
و انطلاقا من المادة الثالثة فقد صنفت تيرس زمور مع الحوض الشرقي و كيدي ماغة و تكانت على أنها المنطقة رقم 1 الأكثر عزلة و تضررا و حصلت على العلامة 5 و قد فتشنا بين سطور هذا المقرر و تأملنا مواده فلم نكتشف ما يدل على و جود فرق بين المعلم و الأستاذ و بالتالي لا مجال ولا مبرر لهذا الفارق الكبير و هذا الظلم الفادح ’ خصوصا أننا وقعنا عدة محاضر تتضمن معايير البعد و تم إرسالها إلى وزارتكم عن طريق السلطات الإدارية بالولاية و تؤكد على وجوب توزيعه بعدالة و مساواة كما أن وزارتكم الموقرة و بأمركم وقعت في السنة الماضية محضر وثيقة مع نقابتنا المركزية بأنواكشوط تتضمن من بين نقاط أخرى إعادة توزيع علاوة البعد على أساس النقطة الجغرافية ’ ولم يتحقق ذلك إلى حد الساعة فلماذا لم تف و زارتكم بما و عدت ؟ أم أنها تسيرعلى خطى الأسلاف ؟
معالي الوزير.
إدراكا منا بخطورة هذه الوضعية المتمثلة في هذا الظلم المؤثر الطويل الأمد و الذي سبب احتقانا شديدا في صفوف معلمي تيرس زمور فإننا في النقابة الوطنية للمعلمين نتوجه إليكم بهذا النداء الأخيرآملين من معاليكم التدخل في الوقت المناسب لرفع هذا الظلم و تدارك الموقف قبل أن يتخذ المعلمون قرارا آخر و إننا ننتظر منكم ردا سريعا على رسالتنا و ذلك قبل فوات الأوان .
النقابة الوطنية للمعلمين بتيرس زمور