الأخبار(نواكشوط) قال النائب البرلماني عن الأغلبية الحاكمة محمد يحي ولد الخرشي، إن المبرر الذي قدمته منسقية أحزاب المعارضة لتعليق الحوار ومقاطعة الانتخابات النيابية والبلدية لم يكن مقنعا، مضيفا أن الجميع كان ينتظر مشاركة المنسقية.

وقال ولد الخرشي –في تصريح للأخبار- إن الرئيس ولد عبد العزيز قدم تنازلات مهمة وإن على المنسقية أن تقدم في المقابل تنازلات بهدف التوصل إلى اتفاق يضمن مشاركة الجميع في الانتخابات، معتبرا أن المشاركة في الانتخابات حق للشعب ولا تعد دعما بأي حال من الأحوال للأغلبية أو للنظام.

وأضاف"اعتقد أنه كان بود الجميع رغم التحفظات التي لا شك أن بعضها موضوعي، إلا أنه كان بإمكان الجميع أن يتوصل إلى حل جماعي يضمن مشاركة الجميع، واعتقد أن استمرار التجاذب السياسي لا يخدم البلد وكان من الأفضل أن تذوب المصالح الشخصية خدمة للمصلحة العامة التي أتصور أنها هدف الجميع".

وعلق ولد الخرشي على مشاركة حزب تواصل في الانتخابات بالقول:"اعتقد أن مشاركة حزب تواصل كانت إيجابية إلى أقصى درجة، نحن نعترف لهذا الحزب بأن له كتلة انتخابية كبيرة ومن أهم الأحزاب التي تنشط حاليا في الساحة السياسية الموريتانية ونقدر هذه المشاركة من حيث أنها جاءت في وقت مناسب، ونعتبر أنها خطوة تساهم في بناء البلد وتعزيز المؤسسات الديمقراطية".

وحول ما إذا كانت الأغلبية مستعدة لتأجيل الانتخابات في حال كان ذلك مطلبا للجميع قال ولد الخرشي:" اعتقد أن التأجيل فقط من أجل التأجيل ليس مهما بل المهم الدخول في الانتخابات بشكل سريع لأننا الآن في السنة السابعة ولدينا مؤسسات بحسب البعض منتهية الصلاحية ويجب أن نخرج من هذه الدوامة، لكن في الحقيقة إذا كان تأجيل الانتخابات سيضمن مشاركة الجميع فلا مانع من ذلك، لكن إذا كان الهدف فقط للمماطلة فهذا أمر غير مقبول والبلد لا يمكن أن يتحمل ذلك".