تاريخ الإضافة : 05.05.2012 14:15

مواطن يشكو من مستشارة الرئيس كمبه با

كمبا با مستشارة برئاسة الجمهورية

كمبا با مستشارة برئاسة الجمهورية

أسرد في هذه الرسالة معاناة مواطن موريتاني تعرض منزله للسطو ونهب متجره الذي هو مصدر رزقه ولا زال يتعرض للتهديد بالقتل والتصفية من آن لآخر، لا لشيء سوى لأن الأقدار ساقته ليطلب رزقه في إحدى مدن الضفة لم يكن مغتربا ولا عائدا إلى الوطن بل قاطنا في ولايته التي ينحدر منها وبين وبني وطنه.
المظلمة باختصار تعود إلى شهر ديسمبر من العام 2011 عندما تعرض دكاني بمركز تفنده سيفي بولاية كوركل للسرقة وهو أمر شبه عادي لكن بما أن الشبهات حامت حول أفراد بعينهم فقد أدليت بشهادتي ضد أحد العناصر المعروف بسوابقه الإجرامية مما أثار موجه من الاستنكار والرفض لدى ساكنة المدينة وولد حالة من العداء والاستهداف لي ولأسراتي وذلك رغم ثبوت تورط هذه العناصر في عملية السطو بعد القبض عليهم وإقرارهم على أنفسهم، لم تمض أيام قليلة حتى تعرض منزلي لعملية سطو وسرقة لمحتوياته وكان الهدف على ما يبدو هو الاعتداء علي والانتقام لشهادتي ضد العصابة.
أخذت العدالة مجراها بعد القبض على الجناة وتنفس الجميع الصعداء لعل المدينة أن تستريح ليلة واحدة من عمليات السرقة والسطو والتي يكون ضحيتها في الغالب تجار من شريحة معينة.
لم تطل –للاسف –تلك الهدنة كثيرا إذ سرعان ما سرى في المدينة خبر كان له وقع الصاعقة على الجميع لقد تم الافراج عن زعيم العصابة وهو في طريقه إلى المدينة وذلك بعد وساطة من مستشارة الرئيس كمبه با على مستوى الهيئات القضائية العليا وهو ما لا يملك معه ممثلو هذه الهيئات في الولاية أي إجراء.
عاد زعيم العصابة إذن للانتقام من ضحاياه والتنكيل بهم في وضح النهار لكن هذه المرة محميا بسلطة القانون ومحاطا بغرور الحمية وروح الانتقام خاصة ضد من سبق وأن ابلغوا عنه أو تعرضوا لظلمه من تجار المنطقة وكان من الطبيعي أن أكون على رأس القائمة.

واليوم فإني أعيش وضعا غير مستقر ونصحتني الجهات الأمنية بالمدينة بالاحتراز وعدم المبيت ليلتين في مكان واحد وبالتخفي وهو ما أثر بالتالي على عملي ومصدر قوتي كتاجر معروف.

لذا فإني أرفع شكايتي إلى كل الجهات الحقوقية والحكومية لمساعدتي في أن أعيش بأمان في وطني وأن أحصل على حقوقي المادية والمعنوية من هذه العصابة الإجرامية التي استباحت الاموال وروعت سكان المدينة وأعاثت إجراما فيها.

كما أحمل السلطات الأمنية بالمدينة وكل الأطراف التي تمالأت في الإفراج عن العصابة وعرقلة مجرى العدالة كل المسؤولية عن ما قد أعرض له –لا قدر الله –من اعتداء وأعمال بلطجة على يد افراد هذه العصابة الاجرامية التي لا زالت تهددني بالتصفية والقتل.

كما ارجو السلطات أن تتنبه لما يتعرض له التجار في منطقة النهر من اعتداءات ومضايقات ذات طابع تمييزي أحيانا وهو ما لا يمكنهم التعامل معه خاصة إذا كان محميا بقوة النفوذ السياسي والسلطة العشائرية.
وتقبلوا كل الامتنان والشكر.
المواطن: محمد الشيخ ولد سيدات -مركز تفنده سيفه الادراي كوركل

الجاليات

شكاوي

وكالة أنباء الأخبار المستقلة © 2003-2025