شكى مجموعة من سكان منطقة بيدان بولاية لبراكنة التي يعيش أغلب سكانها على التنمية الحيوانية والزراعة ، عمليات تنقيب أو حفر في منطقة راص جخ اليابس ، واصفة الخطوة بأنها مفاجئة .

وقال علي ولد عباد المتحدث باسم سكان المنطقة إن الحفر الذي حدد مكانه في منطقة لا تبعد سوى أربعة كيلومترات من قرية القوني وضع في غير محله لأن هناك بعض القرى أحوج إلى الماء من منطقة القوني التي بها مدرسة ومياه وسد والمنطقة التي وضعت فيها إشارات التنقيب أو الحفر وصفها بأنها "مطلاص الحيوان" لتجمع قريات بيدان.

وأضاف أن هذا الحفر إذا كانت الجهات المعنية ترى أنه من خدمة المنمين والمزارعين في المنطقة فإن ذلك ليس بالصحيح فأهالي المنطقة متضررون منه ويعترضون عليه ، وقد نصبوا خياما في المنطقة وفرغوا لها بعض الشيوخ للحيلولة دون عمليات الحفر.

وقال ولد عباد إن على السلطات أن تتأكد قبل الحفر من موافقة السكان المحليين وعليها أن تحفر في المناطق السكنية المتضررة من ندرة المياه لا أن تعمد إلى أماكن رعوية وبها أكثر خزان مياه وأهلها معترضين على الحفر فيها .

وأبدى متحدث آخر من المجموعة شكوكه حول عمليات الحفر قائلا : إن المنطقة يقطنها سكان غالبيتهم ليست موظفة وإنما هم منمين ومزارعين عاديين ، ويمكن أن يكون هناك من النافذين من يريد أن يجعل فيها خزانات مياه لمواشيه ، وهذا ما لن يقبله سكان المنطقة حسب قوله ، مؤكدا أن المجموعة أخذت سلما إداريا للموضوع كما عمدت إلى الإعلام لتحسيس بالرأي العام والمعنيين ولن تدخر جهدا للحيلولة دون عمليات الحفر التي يرفضها سكان المنطقة قاطبة .