تاريخ الإضافة : 19.12.2011 10:19

عمليات تلاعب واسعة بالقطع الأرضية في "ترسمه" تثير غضب السكان

الأخبار (نواكشوط) - شكا عدد من سكان "ترمسه" بولاية الحوض الغربي من عمليات تلاعب واسعة بالقطع الأرضية الممنوحة من قبل الدولة واستغلال واسع للنفوذ من قبل العمدة وبعض النافذين المحليين.

وقال وجهاء في المدينة الجديدة إن القطع الأرضية والامتيازات التي تعهدت الدولة بمنحها للسكان باتت من إستراتيجية شاملة للعمدة الحالى لبلدية تيمزين من أجل المحافظة على مكانه في أي استحقاقات قادمة.

وتقول "أشريف بنت محمد" (40 سنة ) وهى سيدة تقطن قرب السوق المركزي بالمدينة إن العمدة تورط في صراعات محلية بالغة الخطورة ، وإن لغة القبيلة باتت المسيطر والمعيار الأبرز لمنح القطع الأرضية المناسبة أو الحرمان منها.

وأضافت في حديث مع وكالة الأخبار لقد تم ترحيلنا من القري التي كنا نعيش فيها من أجل توفير خدمات مناسبة وقطع سكنية معقولة ، غير أن العمدة بات العقبة الأبرز في وجه المجموعات القاطنة بالمدينة باعتبارها محسوبة تقليديا ضد خياره السياسي المحلى خصوصا .

وتضيف " لقد بات يستجلب العشرات من خارج القري المحددة سابقا ليتم تسجيلهم في ترمسه، ومنحهم قطعا أرضية في منطقة ملائمة للسكن ، قبل أن يعودوا إلي قراهم الأصلية بينما ينتظر السكان المعنيون بالملف منح قطع أرضية صالحة للسكن".

وتقول بنت محمد ومعها آخرون في اتصالات متواترة بوكالة الأخبار إن المصالح الإدارية غائبة أو متجاهلة للفوضي الراهنة ، وإن العمدة بسلوكه الحالى يهدد بإفساد الحلم الذي راود السكان.

وتضيف "أين السوق؟ هل سألتم عن مصيره؟ إنه الآن مقسم الي ثلاث أجنحة رغم عدم اكتماله (جناح للعمدة وجناح لبعض النافذين ، والآخر يتوقع السكان أن يمنح لهم في النهاية للممارسة أعمالهم التجارية !).

وناشد السكان الجهات الإدارية بالحوض الغربي أن لا تكون شريكا في ما يحصل من فوضي واستغلال للنفوذ من خلال الصمت المطبق ، وغياب التواصل مع السكان ، وأن تتدخل للجم نفوذ العمدة وإعطاء القطع الأرضية لمستحقيها وعدم تمييع القرار الذي أتخذ بشأن إنشاء مدينة من خلال منح مئات القطع الأرضية لسكان وهميين يتم استجلابهم من قري أخري غير معنية بالعملية من أجل السيطرة على أكبر كم من القطع الأرضية بالمدينة الجديدة ، وطرحها مستقبلا للبيع أو المساومة على الولاء.

المناخ

شكاوي

وكالة أنباء الأخبار المستقلة © 2003-2025