تاريخ الإضافة : 03.10.2013 18:46

حوار ضروري لكنه مهين

بقلم: عبد الفتاح ولد إعبيدن / المدير الناشر ورئيس تحرير جريدة "الأقصى"

بقلم: عبد الفتاح ولد إعبيدن / المدير الناشر ورئيس تحرير جريدة "الأقصى"

يجري في هذه الأيام لقاء مارتوني بين قيادات مما يسمى "الأغلبية" وأخرى من المنسقية، مازال متعثرا دون نتائج نهائية في الوقت الراهن على الأقل.

ومما يعاب في – نظر البعض – على هذا الحوار أنه تعبير شبه صريح عن فشل مشروع ترحيل النظام الاستبدادي القائم ، والتحول إلى التوسل للحصول على تمثيل انتخابي – ولو كان محدودا - إثر حوار مهين مع الخصم المتغلب، المزهو كثيرا بما حصل في مصر بعد انقلاب 2 يونيو 2013.

وقد لا يدرك بعض المعارضين الراديكاليين، بوعي عميق ،أن أي نتيجة بعد هذا الحوار المهين وغير المتكافئ، ستكون هشة وضربة قاصمة، لما بقي من مصداقية المنسقية، إن صح الإطلاق.
ولعل المنسقية، في الوقت الراهن، في وضع لاتحسد عليه.

فإن لم تشارك في الانتخابات أقصيت، وإن شاركت تضررت كثيرا، معنويا وسياسيا، وذهب بريق شعار الرحيل التصعيدى إلى الأبد.

وأعطت صك اعتراف للنظام الفاشل بالشرعية والتغلب وساهمت في المزيد من حصار الشعب وتجويعه، واستفراد عزيز وزمرته بحكم الوطن وبيضته.

إن الجلوس إلى عراب الانقلابيين مولاي ولد محمد لغظف إهانة للشارع السياسي المعارض الراديكالي، فمن باب أولى العبث ببعض لحظات العمر الغالي، في حضرة بعض الببغاوات المزمرة بمدح النظام الانقلابي والثناء عليه.

إن المنسقية بحاجة لمراجعة سير النضال السلمي المشرف الضاغط ، خصوصا في مصر في الوقت الراهن، وليس الاكتفاء بدروس صلح الحديبية وحدها رغم حتمية اللجوء إليها أحيانا.

الرياضة

الثقافة والفن

وكالة أنباء الأخبار المستقلة © 2003-2025