تاريخ الإضافة : 05.02.2013 10:31

أنقذوا مستقبل أطفالنا

المشارك/محمد عبد الله ولد حمادن

المشارك/محمد عبد الله ولد حمادن

أيها المشاركون في الجلسات الوطنية للتهذيب والتكوين، إنكم تتحملون مسؤولية مستقبل وطنكم وأجياله الصاعدة، فأنقذونا من لغة التخلف والغطرسة إلى لغة التقدم والتحضر، فعليكم اعتماد الانجليزية لغة حية أولى – بعد ا للغات الوطنية - امتثالا لأمر الواقع.


إذا كان على المنتديات العامة إيجاد الظروف الملائمة "لحاجيات المواطن فيما يخص التهذيب والتكوين"، والبحث عن الجواب على السؤال المطروح بإلحاح في المدرسة الموريتانية: "ما هي اللغة الأنسب للتعليم والتكوين ؟" – كما تفضلتم - أهي لغة المستعمر التي يتكلمها أقل من 60 مليون نسمة أم هي لغلة البحث العلمي والتكنولوجيا والمعلوماتية التي يتكلمها 565 مليون الأكثر تقدما من بلدان العالم، لغة الحوار والملتقيات الدولية وحتى أنها اللغة الوحيدة الإجبارية في كافة دول أوربا بما فيها فرنسا ؟



تقبلون معي أن الفرنسية:
1/ ليست لغة وطنية ولا لغة أم للمواطن الموريتاني؛
2/ التشبث عامل تخلف، فضلا عن كونها حاجزا بيننا وبين بقية الدول الإسلامية الصاعدة الناطقة بالإنجليزية؛
3/ إنها سبب معاناة بلدنا (فساد، فوضى، بربرية، سوء أخلاق) والمعاناة منها أكبر لدى طلابنا وباحثينا ممثلينا في المحافل الدولية.
ونقاش هذا الموضوع يقود لا محالة إلى أن لأجيالنا الصاعدة الحق في وصف أي سلطة وأي منتديات تغض الطرف عن كون الإنجليزية هي اللغة الحية الأولى في العالم تخون أمانتها وشعبها ووطنها ومستقبل أجيالها الصاعدة في عالم تجرفه العولمة بلغتها الإنجليزية التي هي اللغة الإجبارية الوحيدة في أوربا وفي الأمم المتحدة.
كيف ندافع أمام أجيال المستقبل عن تمسكنا بالفرنسية ؟
هل يمكن للسلطات الموريتانية أن تتخذ قرارا شجاعا بتقليد رواندا التي استبدلت الانجليزية محل الفرنسية منذ سنة 2010، بقرار تاريخي أعلنت عنه حكومتها قبل ذلك بسنتين: "سيكون التعليم الابتدائي والثانوي والجامعي باللغة الانجليزية برواندا ابتداء من 2010 (...). سنعطي الأولوية للغة التي تجعل أطفالنا أكثر كفاءة والتي تخدم رؤيتنا لتنمية الدولة"، يقول الرئيس الروندي بول كاغام.
إذن يعتبر جليا أنه بدون الانجليزية لن نتمكن من الانفتاح بفعالية على التكنولوجيا الحديثة أو إقامة مشاريع تجارية أو حتى تقييمنا في مجال تقنيات المعلومات الحديثة.
ويجري حاليا حوار ساخن في الجزائر وتونس من أجل إحلال الانجليزية محل الفرنسية؛
ولقد فاجأني كثيرا غياب هذه الحقائق المعيشة، خلال افتتاح الجلسات العامة بقصر المؤتمرات بنواكشوط، فكتبت هذا النداء على جناح السرعة لأثير انتباه المشاركين الذين عليهم أخذ مسؤولياتهم في حق أجيال المستقبل.
المشارك/محمد عبد الله ولد حمادن
أستاذ بثانوية الامتياز

الرياضة

الثقافة والفن

وكالة أنباء الأخبار المستقلة © 2003-2025