كدأب كل مواطن موريتاني عاش ردحا من الزمن يحلم بالديمقراطية أعجبت بكل مناضل يدعي حب هذه الأرض التي افترش ترابها والتحف سماءها ، غير أن نخبتنا السياسية لم تكن على المستوى المطلوب ، حيث لم تلبي إلا قليلا من مطالب الموطنين رغب عمرها السياسي الطويل .

ما يصلح موريتانيا أو أي بلد ليس الشعارات الجوفاء التي لا تسمن ولا تغني من جوع ، بأن أصحابها لم يكونوا بالقدر الكافي من التكوين سياسيا ، مما أفقدهم القدرة على التأثير جيدا ، موريتانيا أو أي بلد تريد رجالا قادرين على إنجاز أي شيء لأن البلدان لا تتقدم إلا بالإنجازات .

قد يقول قائل المعارضة ليس من دورها إنجاز مشاريع ، هذا ولله كلام عار من الصحة أصحابه بائسون ، انهزاميون وخانعون ، أينما ذهبت في العالم – ليس إفريقيا – تجد أن المعارضة لديها مشاريع تنموية تضعها بديلا عن الدولة لكونها تنطلق من ضرورة إعطاء بديل ليس الانتقاد بالعبارات الرنانة أو الكلام غير المسئول ولا الضحك على عقول المواطنين لإسقاطهم لرئيس انتخبوه وأحبوه جيدا .

معارضتنا الكريمة عليك أن تقدمي النموذج الديمقراطية لتجديد طبقتك السياسية وأن تلامسي أكثر فأكثر هموم المواطن ، ذلك المواطن الذي أتعبته الشعارات التي لا يلتزم أصحابها بفحواها ، إن كسب الرهان لن يكون إلا بتبوء الشباب مكانته اللائقة به أي القيادة فالشباب هو القادر على الارتقاء بالدول ، لكونه يملك أفكارا تنويرية تتجدد يوما بعد يوم ، لا الأفكار المتهالكة ، معارضتنا الحبيبة دورك مهم جدا – إن لعب جيدا – فأنت شريك في البناء المجتمعي السليم الذي هو غاية مثلى في سبيلها سالت دماء آبائنا الميامين .

موالاتنا الموقرة إنك أيضا ضرورية ضرورة الماء للجسم وشكرا لك على دورك الجبار رغم ذلك نرجو منك أن تكوني أيضا من الذين إذا أحسن الرئيس شجعته – كما تفعلين مشكورة – وإذا لم ينجز شيئا بالطريقة المثلى تريه مكامن الخطإ في إنجازاته التي لا يمكن للعين أن تخطئها فدمع العين إن كان ذروفا لا يستطاع نكرانه ، معارضتنا الحبيبة لا تنكري على رئيسنا الإنجازات من تعليم وصحة وطرق واقتصاد .........إلخ فذكر الجميل شيء جميل .



brahimammar8888@yahoo.com