تاريخ الإضافة : 17.01.2013 16:09

نداء إلي أحفاد المجاهدين.

الطالب أخيار بن أعمر سيدي- أستاذ أصول الفقه بالمعهد العالي لدراسات والبحوث الإسلامية ورئيس شعبة الفقه وأصوله به سابقا

الطالب أخيار بن أعمر سيدي- أستاذ أصول الفقه بالمعهد العالي لدراسات والبحوث الإسلامية ورئيس شعبة الفقه وأصوله به سابقا

( يأيها الذين آمنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين ) ( يأيها الذين آمنوا لا تتخذوا عدوي وعدوكم أولياء تلقون إليهم بالمودة وقد كفروا بما جاءكم من الحق ) ( يأيها الذين آمنوا قاتلوا الذين يلونكم من الكفار وليجدوا فيكم علظة واعلموا أن الله مع المتقين )

قبل سنتين ـ حين كان الرئيس الموريتاني محمد بن عبد العزيز يصول ويجول في الأراضي المالية، يبدي عنتريات موهومة من أجل تحرير الجاسوس الفرنسي السبعيني ( جرمانو )’ـ كنت كتبت مقالا قصيرا عنوانه: عاد الاستعمار فلا تقبلوه، لكني أقول في هذا المقال: عاد الاستعمار رفقا تلوه.

إن الذي يقع في الشمال المالي ليس إلا هجمة صليبية استعمارية جديدة الغرض منها التنكيل بالمجاهدين الموحدين الذين ما فتئوا يبذلون أنفسهم وأموالهم وألسنتهم في سبيل إعلاء كلمة الله، وكلما أرادوا ذلك انقض عليهم أحفاد فرعون ذي الأوتاد’ ونمرود بن كنعان وأبي جهل وأمية بن خلف وعبد الله بن أبي ليطفئوا نور الله لا بأفواههم’ بل بصواريخهم ومقاتلاتهم وقنابلهم وعتادهم الفتاك، مستعينين بإخوانهم من المنافقين الذين يمدونهم بالمال وبكل أنواع الدعم المعنوي والحسي، الظاهر والخفي.

لذا فإني أدعو أحفاد المرابطين وعبد القادر الجزائري ومحمد المقراني وعمر المختار وعبد الكريم الخطابي أن يغضبوا غضبة مضريه، ويهبوا هبة هاشمية لصد العدوان الصليبي الاستعماري علي شمال مالي بل أدعو جميع المسلمين عربا وعجما’ شبابا وشيوخا’ رجالا ونساء أن يكونوا في عون إخوانهم بكل ما أوتوا، وهذا متعين عليهم باتفاق علماء المسلمين، لأن العدو إذا دهم بلدة من بلاد المسلمين تعين جهاد الدفع، ووجب النفير علي الجميع ( انفروا خفافا وثقالا وجاهدوا بأموالكم وأنفسكم في سبيل الله ذلكم خير لكم إن كنتم تعلمون )، ( ومالكم لا تقاتلون في سبيل الله والمستضعفين من الرجال والنساء والولدان الذين يقولون ربنا أخرجنا من هذه القرية الظالم أهلها واجعل لنا من لدنك وليا واجعل لنا من لدنك نصيرا ، الذين آمنوا يقاتلون في سبيل الله والذين كفروا يقاتلون في سبيل الطاغوت فقاتلوا أولياء الشيطان إن كيد الشيطان كان ضعيفا )، وعلي القادة في الدول المغربية، بل في العالم العربي بأسره أن يكفوا عن دعم الهجمة الاستعمارية الجديدة علي شمال مال’ وإلا فأيقنوا أنكم معتدون كما اعتدوا’ والله تعالي يقول ( فمن اعتدي عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدي عليكم )، ولتعلموا أن نيران المجاهدين ستطالكم’ ولا عاصم لكم منها’ ولا منقذ، فبادروا وأوقفوا دعمكم للصليبين قبل فوات الأوان، قبل أن تكونوا عبرة للمعتبرين’ والسعيد من اعتبر بغيره، هاهم الصليبون خرجوا من العراق وأفغانستان يجرون أذيال الهزيمة’ وسيخرجون من شمال مالي يجرونها بإذن الله تعالي.

تعالوا ـ معشر القادة ـ ادعوا فرنسا والغرب وتحالفوا معهم لتحرير فلسطين من قبضة الصهاينة المحتلين، ادعوهم لتحرير جنوب السودان، أترونهم يستجيبون لكم؟ بل هم عن دعوتكم غافلون، وإذا حشر الناس كانوا لكم أعداء وكانوا بدعمكم كافرين..

وكتبه القوي بالله: الطالب أخيار بن أعمر سيدي
أستاذ أصول الفقه بالمعهد العالي لدراسات والبحوث الإسلامية ورئيس شعبة الفقه وأصوله به سابقا.

الجاليات

شكاوي

وكالة أنباء الأخبار المستقلة © 2003-2025