تاريخ الإضافة : 17.01.2013 11:14
بطاقة العبور إلى تيشيت
مهرجان المدن التاريخية الثقافي تظاهرة اجتماعية اقتصادية ثقافية من أهم التظاهرات الحضارية التي تكرس أهمية المدن التاريخية في بلاد شنقيط، وهي فكرة من خلالها يضطلع جيلنا على ثقافة كانت غائبة عنه أو مغيبة في تكوينه البيداغوجي، وانطلاقا من هذه التظاهرة تتزين المدينة المضيفة للحدث بحلتها الثقافية والتاريخية، وتسوق رأس مالها الفكري ومخطوطاتها ومعالمها السياحية للزائرين والمهتمين..
فخلال أسبوع تصبح مدينة تيشيت مسرحا لأنواع الطيف الثقافي مستنطقة التاريخ ومتشبثة بالقيم الاجتماعية والأخلاقية النبيلة في مشهد مهيب سيعبر لا محالة عن كرم الضيافة والأصالة والمعاصرة، كما ستكون إن شاء الله موطن عناق بين موروث عتيق وشغف جمهور خاص.
فما هي إلا أيام قليلة و يحين وقت التظاهرة الثقافية للمدن التاريخية، لتحل تيشيت محل أخواتها ملبية غايات زائريها بل ستفاجئهم بمواد علمية ومحاضرات قيمة وعروض للمخطوطات الثمينة التي تحكي في ثناياها رحلة مجتمع أراد لتيشيت أن ترى النور بقدرما أراد لنا نحن أن نكون أيضا.
مجتمع لم يكن همه أن تعبد الطريق أو لا تعبد بقدرما كان همه نشر الدين والتعريف بشنقيط بأي ثمن متحديا الجغرافيا والظروف المناخية وعاديات الزمن، كان مجتمعا اتخذ من العيس وسيلة نقل صنع بها ماكان بالكاد يعد ضربا من المستحيل ..المجتمع الذي شهد له القريب والبعيد بمجهود لا يمكن إلا أن ندرسه لأجيالنا على اعتبار أنه النموذج في التعلم والإرادة، والهوية ومعاني الثقافة الدينية، ، فمنه أفراد ضحوا في سبيل التنوير والتثقيف ونشر القيم النبيلة التي لاشك أنها ستكون متاحة لمتابعي التظاهرة الثقافية..
واليوم ويال الحسرة يتردد قوم في الذهاب الى تيشيت بحجة صعوبة العبور وضعف الوسائل والإكراهات الشخصية، بل قد يبخل قوم بمجرد الحضور لهذه التظاهرة رغم أنهم غير مطالبين بركوب العيس ولا تحمل حر الشمس ولا المشي ولا المبيت في العراء ولا المبيت على الطوى ولا البرد، وما أغرب التاريخ ففي عصرنا ونحن الأولى بتقديم النموذج في التضحية لصالح ثقافتنا وهويتنا التي تواجه مخاطر الذوبان إثر العولمة.
يستحب للمترددين في الذهاب إلى تيشيت أن يفهموا أن بطاقة العبور إلى تيشيت لا تعدوا كونها مجرد ذلك الوفاء والإيمان بالوطن وتراثه وتاريخه، وإذا كنا لا نتعلم من تاريخنا سوى الكلمات ويندر فينا استيعاب العبر فلن نبرح المكان وسنبقى ضعفاء قاصرين عن فهم مستجدات العصر، ببساطة لأنه كما يقال "من لا تاريخ له لا حاضر له".
معلوم أن تيشيت كانت حاضرة للعلم وملتقى العلماء ومستودع نوادر المخطوطات وحلقة الوصل بين الشمال والجنوب هذه بعض صفات كانت المدينة تتصف بها؛ حيث أكسبتها من وجودها في الموقع الذي أسست فيه...
يقول القاضي والشاعر محمد يحظيه ولد الحسن
مدينة تيشيت انعمي بسلامي
وفيك من الآثار أندر نادر
عليك قرون تسعة قد تصرمت
ومسجد المعمور أعظم شاهد
ففيك من الأعلام كل إمام
وفيك من الأقوام خير فئام
عظام بطولات بعيد عظام
على فخرك المرفوع دون زحام
فلتيشيت أن تفتخر بذلك المجد في عصرنا الحالي على غرار مدننا التاريخية التي اعتبرتها منظمة التربية والثقافة والعلوم أو تلك المدن الأخرى التي لما تدرج بعد في القائمة، لتبقى بالفعل مدينة تيشيت مدينة قطر الشناقطة وفق ما قال به العلامة سيدي عبد الله ولد الحاج إبراهيم حين قال:" لكل قطر مدينة ومدينة قطرنا تيشيت"، ولنا نحن أيضا أن نفخر بها وأن نرقى إلى مستوى أجدادنا لنكون خير خلف لخير سلف.
فخلال أسبوع تصبح مدينة تيشيت مسرحا لأنواع الطيف الثقافي مستنطقة التاريخ ومتشبثة بالقيم الاجتماعية والأخلاقية النبيلة في مشهد مهيب سيعبر لا محالة عن كرم الضيافة والأصالة والمعاصرة، كما ستكون إن شاء الله موطن عناق بين موروث عتيق وشغف جمهور خاص.
فما هي إلا أيام قليلة و يحين وقت التظاهرة الثقافية للمدن التاريخية، لتحل تيشيت محل أخواتها ملبية غايات زائريها بل ستفاجئهم بمواد علمية ومحاضرات قيمة وعروض للمخطوطات الثمينة التي تحكي في ثناياها رحلة مجتمع أراد لتيشيت أن ترى النور بقدرما أراد لنا نحن أن نكون أيضا.
مجتمع لم يكن همه أن تعبد الطريق أو لا تعبد بقدرما كان همه نشر الدين والتعريف بشنقيط بأي ثمن متحديا الجغرافيا والظروف المناخية وعاديات الزمن، كان مجتمعا اتخذ من العيس وسيلة نقل صنع بها ماكان بالكاد يعد ضربا من المستحيل ..المجتمع الذي شهد له القريب والبعيد بمجهود لا يمكن إلا أن ندرسه لأجيالنا على اعتبار أنه النموذج في التعلم والإرادة، والهوية ومعاني الثقافة الدينية، ، فمنه أفراد ضحوا في سبيل التنوير والتثقيف ونشر القيم النبيلة التي لاشك أنها ستكون متاحة لمتابعي التظاهرة الثقافية..
واليوم ويال الحسرة يتردد قوم في الذهاب الى تيشيت بحجة صعوبة العبور وضعف الوسائل والإكراهات الشخصية، بل قد يبخل قوم بمجرد الحضور لهذه التظاهرة رغم أنهم غير مطالبين بركوب العيس ولا تحمل حر الشمس ولا المشي ولا المبيت في العراء ولا المبيت على الطوى ولا البرد، وما أغرب التاريخ ففي عصرنا ونحن الأولى بتقديم النموذج في التضحية لصالح ثقافتنا وهويتنا التي تواجه مخاطر الذوبان إثر العولمة.
يستحب للمترددين في الذهاب إلى تيشيت أن يفهموا أن بطاقة العبور إلى تيشيت لا تعدوا كونها مجرد ذلك الوفاء والإيمان بالوطن وتراثه وتاريخه، وإذا كنا لا نتعلم من تاريخنا سوى الكلمات ويندر فينا استيعاب العبر فلن نبرح المكان وسنبقى ضعفاء قاصرين عن فهم مستجدات العصر، ببساطة لأنه كما يقال "من لا تاريخ له لا حاضر له".
معلوم أن تيشيت كانت حاضرة للعلم وملتقى العلماء ومستودع نوادر المخطوطات وحلقة الوصل بين الشمال والجنوب هذه بعض صفات كانت المدينة تتصف بها؛ حيث أكسبتها من وجودها في الموقع الذي أسست فيه...
يقول القاضي والشاعر محمد يحظيه ولد الحسن
مدينة تيشيت انعمي بسلامي
وفيك من الآثار أندر نادر
عليك قرون تسعة قد تصرمت
ومسجد المعمور أعظم شاهد
ففيك من الأعلام كل إمام
وفيك من الأقوام خير فئام
عظام بطولات بعيد عظام
على فخرك المرفوع دون زحام
فلتيشيت أن تفتخر بذلك المجد في عصرنا الحالي على غرار مدننا التاريخية التي اعتبرتها منظمة التربية والثقافة والعلوم أو تلك المدن الأخرى التي لما تدرج بعد في القائمة، لتبقى بالفعل مدينة تيشيت مدينة قطر الشناقطة وفق ما قال به العلامة سيدي عبد الله ولد الحاج إبراهيم حين قال:" لكل قطر مدينة ومدينة قطرنا تيشيت"، ولنا نحن أيضا أن نفخر بها وأن نرقى إلى مستوى أجدادنا لنكون خير خلف لخير سلف.







