تاريخ الإضافة : 17.01.2013 10:15
زلة صديق وزفرة رفيق
لم أرض لنفسي يوما أن أكون من المدافعين والمنافحين عن الرؤساء المستبدين يٌطَبِلون لهم ويُزمِرون -خاصة أؤلئك الذين انتفخت أذقانهم واسترخت بطونهم- ولا يستطيع أحد أن يثبت علي عكس ذلك، ولم يكن يدور بخلدي أن أُتهم بتهمة من هذا القبيل، بيْدَ أن أحد رفقاء الدرب وشركاء المهنة -المحبب إلى قلبي- قد وجه إليّ سهامه وأسَال في عيبي أقلامه، وأسْهَب في مثالبي كلامه، ورشقني بأشنع العبارات وقذفني بأسوأ الإتهامات، حتى ملأ الصفحة وسوّد بياضها بكلام كان أرفع عندي منه، وذلك في معرض رده على مقال نشرته تحت عنوان: "يا فخامة الرئيس الشيعة ينخرون البلد".
لقد عرفت الأخ سيد أحمد ولد التباخ في دماثة خلق وعفة لسان وطيبة مشاعر مع خفة في الطبع ورقة في المزاج، لهذا كان لابد أن أستنكف الرد عليه، وألتمس له العذر في كل ما وجه إلي من تهم، وذلك لعدة أسباب:
- لأن محبة قوم تقتضي نصرتهم والدفاع عنهم خاصة إذا كانوا يرفعون شعار المقاومة وموالاة أهل البيت.
- لأن المسألة ليست شخصية بيني وبينه حتى يكيل أحدنا التهم للآخر، بقدر ما هي إثارة لقضية تخضع للتنقيح والتمحيص وتؤيد بالأدلة والبراهين، خطؤها يعود لصاحبها وصوابها يبقى للتاريخ، مع العلم أن العقلاء ينظرون إلى القول لا لقائله.
- لأنني سبق أن مررت بما يمر به من مشاعر جياشة تجاه الثورة الشيعية في إيران وما حملته من شعارات براقة ألهبت بها مشاعر المسلمين منذ عقود من الزمن، قبل أن يتبين زيفها وينكشف أمرها.
- لأنني أشاطره في محبة آل البيت ومن يواليهم، وأقسم بالله العظيم أنهم أحب إلي من نفسي ومالي.
- لأنني لم أتعود السباب ولم أجرب نفسي فيه ولا أريد الإطناب في هذا التنابز الذي لا يليق بنا جميعا، لأعود إلى صلب الموضوع الذي كنا بصدد الحديث عنه، لأؤكد للزميل سيد أحمد أن ما كتبته ليس عقيدة تخامر عقلي وتعشعش في ذهني، بقدر ما هي آراء وتحليلات استنتجتها مما رأيت من مشاهد واستقيت من معلومات قد تتغير بين الفينة والأخرى حسبما يستجد من أحداث ويطرأ من حقائق تفند ما كان عندي.
لقد طلبت مني -أخي العزيز- أن أُريك مثالا حيا وواقعا مشاهدا عن التشيع في موريتانيا، الذي أصبح يمزق النسيج الإجتماعي، ونسيت أنك أبرز الأمثلة التي يراد الاستشهاد بها -مع كامل الاحترام- فانطبقت عليك الآية الكريمة (وضرب لنا مثلا ونسي خلقه) ثم تجاهلت "الأخطبوط الايراني" الذي أصبح يتمدد في جسم الأمة بأجنحة يتلون بها كالحرباء عبر سياسات مدروسة وأهداف مرسومة يلبس لكل حالة منها لبوسها ويتخذ لكل مقام منها مقالا، يدلس به الحقائق ويغير به الوقائع، حيث بدأ الشيعية في بلادنا يعبرون عن أنفسهم بشكل منهجي يكشف أهدافهم الحقيقية التي تقف وراءها حكومة الملالي، بعد أن أنشأ زعيمهم بكار ولد بكار حسينية بدار النعيم مدفوعا بأيادي خفية لنشر التشيع في موريتانيا بعد أن تم طرد دعاته من السودان سابقا والمغرب ونيجيريا والسنغال لاحقا.
وقد غادر في الآونة الأخيرة فوج من "الحجاج الموريتانيين" إلى كربلاء، ليضربون صدورهم ويلطمون خدودهم ويشقون جيوبهم في رهبانية ابتدعوها ما كتبها الله عليهم، متجاهلين الحديث الشريف «لاَ تُشَدُّ الرِّحَالُ إِلاَّ إِلَى ثَلاَثَةِ مَسَاجِدَ مَسْجِدِى هَذَا وَالمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَالمَسْجِدِ الأَقْصَى».
ثم دخلت جمعية آل البيت على الخط الطائفي، وبدأت تحضر لإنشاء حوزة شيعية وأصبح الحديث يدور حول آل البيت المتنكرين بالشمال الإفريقي هربا من بطش أمراء المشرق، في محاولة لكسب ودّ القبائل المنتمية "للشرف" إضافة إلى استغلال عواطف بعض مشايخ الطرق الصوفية وضيق باعهم في السياسة وقلة ثرائهم الفكري، من أجل توريطهم في محاربة الحركات الإسلامية الحداثية، نيابة عن نظام الكهنوت.
إن وراء تصرفات الشيعة في موريتانيا أهدافا أمنية وسياسية مزدوجة تحاول اللعب بأمور خطيرة في وطن لا يتحمل العبث بنار الحقد الطائفي، وإذكاء الفتنة المذهبية الخافتة تحت رماد مخلفات الدولة "العبيدية" الفاطمية التي قتلت العلماء واستباحت الأعراض وعطلت الشريعة وزورت التاريخ.
لقد عرفت الأخ سيد أحمد ولد التباخ في دماثة خلق وعفة لسان وطيبة مشاعر مع خفة في الطبع ورقة في المزاج، لهذا كان لابد أن أستنكف الرد عليه، وألتمس له العذر في كل ما وجه إلي من تهم، وذلك لعدة أسباب:
- لأن محبة قوم تقتضي نصرتهم والدفاع عنهم خاصة إذا كانوا يرفعون شعار المقاومة وموالاة أهل البيت.
- لأن المسألة ليست شخصية بيني وبينه حتى يكيل أحدنا التهم للآخر، بقدر ما هي إثارة لقضية تخضع للتنقيح والتمحيص وتؤيد بالأدلة والبراهين، خطؤها يعود لصاحبها وصوابها يبقى للتاريخ، مع العلم أن العقلاء ينظرون إلى القول لا لقائله.
- لأنني سبق أن مررت بما يمر به من مشاعر جياشة تجاه الثورة الشيعية في إيران وما حملته من شعارات براقة ألهبت بها مشاعر المسلمين منذ عقود من الزمن، قبل أن يتبين زيفها وينكشف أمرها.
- لأنني أشاطره في محبة آل البيت ومن يواليهم، وأقسم بالله العظيم أنهم أحب إلي من نفسي ومالي.
- لأنني لم أتعود السباب ولم أجرب نفسي فيه ولا أريد الإطناب في هذا التنابز الذي لا يليق بنا جميعا، لأعود إلى صلب الموضوع الذي كنا بصدد الحديث عنه، لأؤكد للزميل سيد أحمد أن ما كتبته ليس عقيدة تخامر عقلي وتعشعش في ذهني، بقدر ما هي آراء وتحليلات استنتجتها مما رأيت من مشاهد واستقيت من معلومات قد تتغير بين الفينة والأخرى حسبما يستجد من أحداث ويطرأ من حقائق تفند ما كان عندي.
لقد طلبت مني -أخي العزيز- أن أُريك مثالا حيا وواقعا مشاهدا عن التشيع في موريتانيا، الذي أصبح يمزق النسيج الإجتماعي، ونسيت أنك أبرز الأمثلة التي يراد الاستشهاد بها -مع كامل الاحترام- فانطبقت عليك الآية الكريمة (وضرب لنا مثلا ونسي خلقه) ثم تجاهلت "الأخطبوط الايراني" الذي أصبح يتمدد في جسم الأمة بأجنحة يتلون بها كالحرباء عبر سياسات مدروسة وأهداف مرسومة يلبس لكل حالة منها لبوسها ويتخذ لكل مقام منها مقالا، يدلس به الحقائق ويغير به الوقائع، حيث بدأ الشيعية في بلادنا يعبرون عن أنفسهم بشكل منهجي يكشف أهدافهم الحقيقية التي تقف وراءها حكومة الملالي، بعد أن أنشأ زعيمهم بكار ولد بكار حسينية بدار النعيم مدفوعا بأيادي خفية لنشر التشيع في موريتانيا بعد أن تم طرد دعاته من السودان سابقا والمغرب ونيجيريا والسنغال لاحقا.
وقد غادر في الآونة الأخيرة فوج من "الحجاج الموريتانيين" إلى كربلاء، ليضربون صدورهم ويلطمون خدودهم ويشقون جيوبهم في رهبانية ابتدعوها ما كتبها الله عليهم، متجاهلين الحديث الشريف «لاَ تُشَدُّ الرِّحَالُ إِلاَّ إِلَى ثَلاَثَةِ مَسَاجِدَ مَسْجِدِى هَذَا وَالمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَالمَسْجِدِ الأَقْصَى».
ثم دخلت جمعية آل البيت على الخط الطائفي، وبدأت تحضر لإنشاء حوزة شيعية وأصبح الحديث يدور حول آل البيت المتنكرين بالشمال الإفريقي هربا من بطش أمراء المشرق، في محاولة لكسب ودّ القبائل المنتمية "للشرف" إضافة إلى استغلال عواطف بعض مشايخ الطرق الصوفية وضيق باعهم في السياسة وقلة ثرائهم الفكري، من أجل توريطهم في محاربة الحركات الإسلامية الحداثية، نيابة عن نظام الكهنوت.
إن وراء تصرفات الشيعة في موريتانيا أهدافا أمنية وسياسية مزدوجة تحاول اللعب بأمور خطيرة في وطن لا يتحمل العبث بنار الحقد الطائفي، وإذكاء الفتنة المذهبية الخافتة تحت رماد مخلفات الدولة "العبيدية" الفاطمية التي قتلت العلماء واستباحت الأعراض وعطلت الشريعة وزورت التاريخ.







