تاريخ الإضافة : 30.12.2012 11:09
جكني : المواطن الشبح – وهبل الملك ...
في ليلة من ليالي جكني الجميله ، جلست على ربوة بيضاء ، أتأمل "القمر" ليلة تمامه وكأنه اللؤلؤ ، يرسل إلي ضوءه بهدوء ، ويهمس في أذني يحدثني عن جمال السماء ، والنجوم من حوله قد صفت ، والثريا لبست حلة عرسها في كون بديع ، ولكأن النجوم جنود من حول "القمر الملك" والقمر يبسم عن ثناياه البراقة ، يرسل إلي رسالة حب وود ، ليجعل حياتي مفعمة بالخير والأمل.
والقمر طبع بطابع ذهبي كتبت بداخله حروف سحر الكون ، فقرأتها المدينة الجميلة ، وبلغة الليل الهادئ ، وكأن الكلمات مفادها: "لاقمر إلاقمرك ياجكني" .
والسيد "الملك هبل" يراقبني عن قرب لعل فترة مشاهدتي للقمر قد انتهت ، لأن:( كون جكني كله يسبح بحمده ويقدس له) .
ويالله ؟ سواد عيني وبياضها من ملك السيد ، حتى منعني مشاهدة البد ر وهواء المدينة النقي ، ولكن لا بأس .
دعني أتأمل الربيع ، تضحك له الدنيا وتصفق ، وحقول المدينة تخضر ، فإذا هي مروج أشبه ببساط سندسي أخضر ، وتزهر الأشجار، وتزدان الأرض بأبهى حلة قشيبة زاهية الألوان من الزهور و الورود والرياحين ، وجكني كلها تزهو بأنشودة الدعاء والمرح والسعادة.
والملك "هبل"في قصره الرمادي يراقب ساكنة المقاطعة ، ينظر بعيونه العشرة ، وكأنه ينظر بعيون زرقاء اليمامة "الزباء" والتي يضرب بها المثل في حدة البصر حتى رأت الركب في ظلام الليل ومن بعيد :
ماللجمال مشيها وئيدا أجندلايحملن أم حديدا
هو الملك نفسه الذي صنع مواطنا شبحا يركع بين يديه رغم العطش والجوع والفقر المدقع فملك الكون ، والماء والعود والنار ، وضرب المواطن الشبح ضربة مصارع قوي ، جعله أثرا بعد عين .
وهل يمكن لمواطن شبح أن يطالب بالدواء والغذاء والتعليم؟
ففي مدينتي الغالية يباع الدواء عند أم عمرو ، وفي دكانها الواقع شمالا ، بفاتورة غالية ، ووصفة طبية مضحكة ، والمدرس أبو عمرو ينام في فصله ، وما أروع بديهته حين دخل عليه المفتش فقال لطلابه : (هكذا كان ينام عمر رضي الله عنه).
والطريق المعبدة في الطريق ، والسياسة من خصائص" الأمير المبجل" محرمة على الرعية لايمكنك الحديث عنها إلا في قاع بحر داخل متجندلي .
واحسرتاي؟ على واقع كهذا ، يكون فيه سيد القوم أعرجا من شفته ، لاينادي بمصلحة ولايرقب في مواطن إلا ولاذمة .
ويا للعجب من مواطن شبح اقتنع بالمذلة حيا ... وميتا ...يوشك السلطان أن يخرجه من قبره ليسأله لماذا مت ؟ وكيف مت ؟ إياك ثم إياك من أن تتحدث عن واقع جكني في مماتك وفي قبرك ، أما الأحياء فلاتخش فإني كفيل بهم .
والكل يتحدث وينظر عن المستقبل ويتساءل ، لكن الواقع هو هكذ :عطش بن فقر، والفقر بن مرض ، والمرض بن التهميش والنسيان ، وكل الأبناء بين "مواطن شبح وملك صنم".
والقمر طبع بطابع ذهبي كتبت بداخله حروف سحر الكون ، فقرأتها المدينة الجميلة ، وبلغة الليل الهادئ ، وكأن الكلمات مفادها: "لاقمر إلاقمرك ياجكني" .
والسيد "الملك هبل" يراقبني عن قرب لعل فترة مشاهدتي للقمر قد انتهت ، لأن:( كون جكني كله يسبح بحمده ويقدس له) .
ويالله ؟ سواد عيني وبياضها من ملك السيد ، حتى منعني مشاهدة البد ر وهواء المدينة النقي ، ولكن لا بأس .
دعني أتأمل الربيع ، تضحك له الدنيا وتصفق ، وحقول المدينة تخضر ، فإذا هي مروج أشبه ببساط سندسي أخضر ، وتزهر الأشجار، وتزدان الأرض بأبهى حلة قشيبة زاهية الألوان من الزهور و الورود والرياحين ، وجكني كلها تزهو بأنشودة الدعاء والمرح والسعادة.
والملك "هبل"في قصره الرمادي يراقب ساكنة المقاطعة ، ينظر بعيونه العشرة ، وكأنه ينظر بعيون زرقاء اليمامة "الزباء" والتي يضرب بها المثل في حدة البصر حتى رأت الركب في ظلام الليل ومن بعيد :
ماللجمال مشيها وئيدا أجندلايحملن أم حديدا
هو الملك نفسه الذي صنع مواطنا شبحا يركع بين يديه رغم العطش والجوع والفقر المدقع فملك الكون ، والماء والعود والنار ، وضرب المواطن الشبح ضربة مصارع قوي ، جعله أثرا بعد عين .
وهل يمكن لمواطن شبح أن يطالب بالدواء والغذاء والتعليم؟
ففي مدينتي الغالية يباع الدواء عند أم عمرو ، وفي دكانها الواقع شمالا ، بفاتورة غالية ، ووصفة طبية مضحكة ، والمدرس أبو عمرو ينام في فصله ، وما أروع بديهته حين دخل عليه المفتش فقال لطلابه : (هكذا كان ينام عمر رضي الله عنه).
والطريق المعبدة في الطريق ، والسياسة من خصائص" الأمير المبجل" محرمة على الرعية لايمكنك الحديث عنها إلا في قاع بحر داخل متجندلي .
واحسرتاي؟ على واقع كهذا ، يكون فيه سيد القوم أعرجا من شفته ، لاينادي بمصلحة ولايرقب في مواطن إلا ولاذمة .
ويا للعجب من مواطن شبح اقتنع بالمذلة حيا ... وميتا ...يوشك السلطان أن يخرجه من قبره ليسأله لماذا مت ؟ وكيف مت ؟ إياك ثم إياك من أن تتحدث عن واقع جكني في مماتك وفي قبرك ، أما الأحياء فلاتخش فإني كفيل بهم .
والكل يتحدث وينظر عن المستقبل ويتساءل ، لكن الواقع هو هكذ :عطش بن فقر، والفقر بن مرض ، والمرض بن التهميش والنسيان ، وكل الأبناء بين "مواطن شبح وملك صنم".







