تاريخ الإضافة : 10.12.2012 09:45
نواكشوط وآثار التغيرات المناخية
في ظل النداءات المتكررة والتقارير التي تصدرها المنظمات والهيئات الدولية المهتمة بالتغيرات المناخية لدق ناقوس الخطر حول الآثار السلبية لظاهرة الاحتباس الحراري, والتي صنفت نواكشوط ضمن أكثر عشر مدن في العالم تضررا من ظاهرة الاحتباس الحراري حيث أكدت أكثر من مرة احتمال تعرضه للاختفاء بسبب الغمر بمياه البحر في أفق 2020 (انظر تقرير البنك الدولي عام 2007 وتقرير شبكة رليوفويب المهتمة بالدراسات المناخية الصادر 2010) حيث تواجه العاصمة نواكشوط مصيرا غامضا بدأت آثاره تلوح في الأفق ويتجلى ذالك من خلال ارتفاع منسوب المياه الجوفية في بعض مناطق نواكشوط وخاصة المناطق المنخفضة عن مستوى سطح البحر كتفرغ زينة و لكصر والميناء والسبخة وكذالك منطقة صكوكي والتي ظهرت بها مياه البحر بين الرمال على جوانب الطريق الرابط بين تفرغ زينة والمشروع بتيارت وهذا الوضع ينذر بكارثة حقيقية يجب التفكير بإيجاد حلول مناسبة لما قد ينجم عنها من آثار تدميرية للبنى التحية في المدينة.
ويمكن تفسير ذالك بتحرك المياه إلى أعلى عكس الجاذبية بتأثير الضغط الهيدروستاتيكي والذي يعتبر مرتفعا للمياه المالحة (مياه البحر) مما يؤدي إلى ارتفاع منسوب المياه الجوفية في المناطق المحاذية للبحر وبالتالي حمل الأملاح الذائبة إلى السطح وتكوين طبقات ملحية حيث تقوم بامتصاص الرطوبة من الجو (أملاح اكلوريد الكالسيوم و المغنزيوم) وهذا ما يظهر سطح التربة معظم الأزمنة رطبا وهذا بدوره يؤدي إلى تآكل جدران المباني وبالتالي صعوبة العيش في هذه المناطق إن لم يكن مستحيلا.
وقد يؤدي ارتفاع المياه الجوفية إلى ظهور مستنقعات يصعب التعامل معها لارتباطها الوثيق بالمياه الأرضية.
ومما يزيد الوضع صعوبة ويسرع من هذه التهديدات هو النفاذية العالية للترب الرملية و ارتفاع معدلات البخر في المناطق الصحراوية وكذالك قلة الغطاء النباتي(مساحات خضراء) وعدم وجود نظام صرف في المدينة لتصريف مياه الأمطار ومياه الصرف الصحي حيث يتم ضخ أكثر من مائة ألف متر مكعب يوميا من مياه آفطوط الساحلي و إديني مما يتطلب إيجاد نظام صرف لهذه الكميات الضخمة.
ضف إلى ذالك الاستخدام الجائر التي تعرض له الحزام الرملي الفاصل بين العاصمة و شاطئ المحيط في السنوات الماضية.
وهذا الوضع ينذر بكارثة حقيقية إذا لم تتخذ التدابير اللازمة للحيلولة دون حدوث ذالك.
وعلى هذا الأساس لابد من وجود تفكير جدي وحقوقي لدى السلطات المختصة والعمومية للقيام بدراسات تأخذ في الحسبان الوضع المزري الذي تعيشه ساكنة المنطقة إزاء هذا الوضع الذي قد تكون تكاليفه باهظة الثمن على المدى القريب والمتوسط.
ويمكن تفسير ذالك بتحرك المياه إلى أعلى عكس الجاذبية بتأثير الضغط الهيدروستاتيكي والذي يعتبر مرتفعا للمياه المالحة (مياه البحر) مما يؤدي إلى ارتفاع منسوب المياه الجوفية في المناطق المحاذية للبحر وبالتالي حمل الأملاح الذائبة إلى السطح وتكوين طبقات ملحية حيث تقوم بامتصاص الرطوبة من الجو (أملاح اكلوريد الكالسيوم و المغنزيوم) وهذا ما يظهر سطح التربة معظم الأزمنة رطبا وهذا بدوره يؤدي إلى تآكل جدران المباني وبالتالي صعوبة العيش في هذه المناطق إن لم يكن مستحيلا.
وقد يؤدي ارتفاع المياه الجوفية إلى ظهور مستنقعات يصعب التعامل معها لارتباطها الوثيق بالمياه الأرضية.
ومما يزيد الوضع صعوبة ويسرع من هذه التهديدات هو النفاذية العالية للترب الرملية و ارتفاع معدلات البخر في المناطق الصحراوية وكذالك قلة الغطاء النباتي(مساحات خضراء) وعدم وجود نظام صرف في المدينة لتصريف مياه الأمطار ومياه الصرف الصحي حيث يتم ضخ أكثر من مائة ألف متر مكعب يوميا من مياه آفطوط الساحلي و إديني مما يتطلب إيجاد نظام صرف لهذه الكميات الضخمة.
ضف إلى ذالك الاستخدام الجائر التي تعرض له الحزام الرملي الفاصل بين العاصمة و شاطئ المحيط في السنوات الماضية.
وهذا الوضع ينذر بكارثة حقيقية إذا لم تتخذ التدابير اللازمة للحيلولة دون حدوث ذالك.
وعلى هذا الأساس لابد من وجود تفكير جدي وحقوقي لدى السلطات المختصة والعمومية للقيام بدراسات تأخذ في الحسبان الوضع المزري الذي تعيشه ساكنة المنطقة إزاء هذا الوضع الذي قد تكون تكاليفه باهظة الثمن على المدى القريب والمتوسط.







