تاريخ الإضافة : 29.11.2012 19:57
1960- 2012 حكاية الكنبات والكبات.. والتعليم والكنبات
يقال إننا شعب مستقل يعيش ذكرى استقلاله ال52 ، وتقول الحكومة إننا نعيش بحبوحة من الترف ورغدا من العيش ، ونسكن جنات تتفيؤ ظلالها عن اليمين والشمال...وطبعا تقول المعارضة غير ذالك ،وبعيدا عن تلك الأقوال والآراء يقول الواقع قولته التي يصدقها الحال ولها من نفسها شهود وأدلة دامغة .
وتقول الحكاية أنه في:1960كانت هناك أمة تتلمس طريقها
إلى الوجود تخطوا بتأدية على سبيل الخلود.. ترفع عقيرتها افتخار بالجدود
حكومة وطنية تحترم القانون وتقيم القسطاس بالعدل بين الرعية ،ولاتفرق في تطبيق القانون بين الموظفين
أناس يتفانون في خدمة الوطن ويعزفون عن الأناناية وحب الالنفس ونحوهما من المفردا ت المنصوبة على التنازع بين الذم والنصب بنزع خافض الوطنية والمسؤولية
* وأنه كان هناك رئيس يولي التعليم وأهله بالغ الإهتمام ووافز الرعاية : كابظت كنبت" ، وكان هناك مدرسون أكفاء يعشقون العمل ولا يبيعون العلم بدريهات قليلة
أما اليوم ونحن في2012 وقد تجاوزنا ال50 وبلغنا الأشد فاستمع لما يقول لسان الحال إن تلك الأمة التي كانت تناضل من أجل بناء الدولة بدلت خلقا جديدا لايهتم إلا بالجيوب والبطون
* وذالك النموذج الذي سعى الرئيس المؤسس رحمة الله عليه إلى إقامته اتسع خرقه على الراقع ، وأصبح أقرب إلى حكاية : " الكنبات والكبات " المشهورة :
جات كنبة وكبظت كبته ، أجو كنتين أكبظ كبتين، أجو أثلت كنبات أكبظ أثلت كبات.........
أما الإهتمام بالتعليم فتحول إلى السخرية والتنكيت عليه ،والنظر : الشزر لأصحابه .. وما قضية الأساتذة المحولين تعسفيا والمعتصمين في الوزارة منذ شهرين منا ببعيد ، فكيف نقول إن التعليم من أولويات الدولة والوزير يلعب فيه لعبة " أم اديار " مساء وصباحا؟ والر ئيس مقر له على ذالك والمجتمع متفرج على الموضوع ؟ كيف ؟؟؟؟؟؟
عشية الإستقلال كانت هناك أربع نقابات عمالية اندمجت في 1961 في نقابة واحدة كانت تستشار ويناقش معها أما اليوم2012 فعندنا نقابات كثيرة "تميمية"
ويقضى الأمر حين تغيب تيم ولا يستأمرون وهم شهود
وفي الطريقة التي أعلنت بها الزيادة الأخيرة دليل ساطع على تهميش المركزيات النقابية ،و تغييب المجلس الأعلى للوظيفة العمومية،
ففي2012 لايجوز أن تنسب الأمور إلا لشخص واحد هو من يعلن الزيادة ومن يقطع رواتب المضربين ومن يحول العمال المغضوب عليهم ،وهومن يشرف على حملات : تلقيح الأطفال- الحمد لله إل ما هم النساء - وتوزيع الأسما ك والأعلاف........
رحم الله الأمس 1960 كانت الدولة تقوم بكافة وظائفها دون من ولا أذى ولا تحب أن تحمد بما فعلت أحرى مالم تفعل ، أم اليوم 2012 فتتمنى الحكومة القحط لكي توزع الأعلا ف والكوارث الطبيعية وغير الطبيعية حتى تتدخل - يغنين عن ذاك - ألا مات "كابون " بعد ، كما تفرح لإضراب الأساتذة حتى تقبى " طرنيشتهم " لها وليذهب الطلاب إلى الجحيم فالتعليم ليس كالصحة - كما صرح به وزيره - والبلد لديه فائض من حملة الشهادات ، وطوابير العاطلين عن العمل كأسراب القطا .. أما الشعراء والأدباء فهم سر التخلف فلنعلنها "جمهورية ميكانيكية " لا تسمع فيها إلا هدير الورشات ،ولا ترى إلا شرارات " السديرات "وويل أكراجات.
وأخيرا : لو كنا نسمع أو نعقل لحبسنا حركة الزمن عند1960 لكي يبقى باب الأمل مشرعا ويتجافى الألم عن مضاجعنا قليلا ،وأهم من ذالك : يبقى للتعليم عبقه وللمدرس ألقه .. مع أني أرى - والعلم عند الله - أن تلك الغيوم إلى زوال ، وذالك الغبش إلى إضمحلال ، قصر الزمن أو طال فسواد الليل مؤذن بالصباح وإن مع العسر يسرا ، وصدق القائل : إذا طال عسر فارج يسرا فإنه قضى الله أن العسر يتبعه اليسر
عسى فرج ياتي به الله إنه له كل يوم في خليقته أمر
وتقول الحكاية أنه في:1960كانت هناك أمة تتلمس طريقها
إلى الوجود تخطوا بتأدية على سبيل الخلود.. ترفع عقيرتها افتخار بالجدود
حكومة وطنية تحترم القانون وتقيم القسطاس بالعدل بين الرعية ،ولاتفرق في تطبيق القانون بين الموظفين
أناس يتفانون في خدمة الوطن ويعزفون عن الأناناية وحب الالنفس ونحوهما من المفردا ت المنصوبة على التنازع بين الذم والنصب بنزع خافض الوطنية والمسؤولية
* وأنه كان هناك رئيس يولي التعليم وأهله بالغ الإهتمام ووافز الرعاية : كابظت كنبت" ، وكان هناك مدرسون أكفاء يعشقون العمل ولا يبيعون العلم بدريهات قليلة
أما اليوم ونحن في2012 وقد تجاوزنا ال50 وبلغنا الأشد فاستمع لما يقول لسان الحال إن تلك الأمة التي كانت تناضل من أجل بناء الدولة بدلت خلقا جديدا لايهتم إلا بالجيوب والبطون
* وذالك النموذج الذي سعى الرئيس المؤسس رحمة الله عليه إلى إقامته اتسع خرقه على الراقع ، وأصبح أقرب إلى حكاية : " الكنبات والكبات " المشهورة :
جات كنبة وكبظت كبته ، أجو كنتين أكبظ كبتين، أجو أثلت كنبات أكبظ أثلت كبات.........
أما الإهتمام بالتعليم فتحول إلى السخرية والتنكيت عليه ،والنظر : الشزر لأصحابه .. وما قضية الأساتذة المحولين تعسفيا والمعتصمين في الوزارة منذ شهرين منا ببعيد ، فكيف نقول إن التعليم من أولويات الدولة والوزير يلعب فيه لعبة " أم اديار " مساء وصباحا؟ والر ئيس مقر له على ذالك والمجتمع متفرج على الموضوع ؟ كيف ؟؟؟؟؟؟
عشية الإستقلال كانت هناك أربع نقابات عمالية اندمجت في 1961 في نقابة واحدة كانت تستشار ويناقش معها أما اليوم2012 فعندنا نقابات كثيرة "تميمية"
ويقضى الأمر حين تغيب تيم ولا يستأمرون وهم شهود
وفي الطريقة التي أعلنت بها الزيادة الأخيرة دليل ساطع على تهميش المركزيات النقابية ،و تغييب المجلس الأعلى للوظيفة العمومية،
ففي2012 لايجوز أن تنسب الأمور إلا لشخص واحد هو من يعلن الزيادة ومن يقطع رواتب المضربين ومن يحول العمال المغضوب عليهم ،وهومن يشرف على حملات : تلقيح الأطفال- الحمد لله إل ما هم النساء - وتوزيع الأسما ك والأعلاف........
رحم الله الأمس 1960 كانت الدولة تقوم بكافة وظائفها دون من ولا أذى ولا تحب أن تحمد بما فعلت أحرى مالم تفعل ، أم اليوم 2012 فتتمنى الحكومة القحط لكي توزع الأعلا ف والكوارث الطبيعية وغير الطبيعية حتى تتدخل - يغنين عن ذاك - ألا مات "كابون " بعد ، كما تفرح لإضراب الأساتذة حتى تقبى " طرنيشتهم " لها وليذهب الطلاب إلى الجحيم فالتعليم ليس كالصحة - كما صرح به وزيره - والبلد لديه فائض من حملة الشهادات ، وطوابير العاطلين عن العمل كأسراب القطا .. أما الشعراء والأدباء فهم سر التخلف فلنعلنها "جمهورية ميكانيكية " لا تسمع فيها إلا هدير الورشات ،ولا ترى إلا شرارات " السديرات "وويل أكراجات.
وأخيرا : لو كنا نسمع أو نعقل لحبسنا حركة الزمن عند1960 لكي يبقى باب الأمل مشرعا ويتجافى الألم عن مضاجعنا قليلا ،وأهم من ذالك : يبقى للتعليم عبقه وللمدرس ألقه .. مع أني أرى - والعلم عند الله - أن تلك الغيوم إلى زوال ، وذالك الغبش إلى إضمحلال ، قصر الزمن أو طال فسواد الليل مؤذن بالصباح وإن مع العسر يسرا ، وصدق القائل : إذا طال عسر فارج يسرا فإنه قضى الله أن العسر يتبعه اليسر
عسى فرج ياتي به الله إنه له كل يوم في خليقته أمر







