تاريخ الإضافة : 24.10.2012 14:27

جُرحتَ ولم يُجرحْ تحدِّيك

جُرحتَ ولم يُجرحْ تحدِّيكَ يافتى *** بربِّكَ منْ أبقاكَ كالسيف مُصْلتَا؟

و باتَ قَريرَ العينِ بالضرِّ شامِتٌ*** فلما بَدَا الإصباحُ أصْغَى و أنْصتَا

رأيتُ بعينيْ صبرِكَ المُرِّ فارسًا ** و في قلبكَ المسكونِ بالحزنِ مُخبِتَا

و لو غير هذا الطينِ منهُ جسومُنا *** لَسُوِّيتَ من عزمٍ فبوركتَ مَنبتَا

يقولونَ أخرجْنا الرصاصةَ ويحَهُمْ لأنتَ رصاصُ الرفضِ في وجهِ منْ عتَى

و ما كان تخديراً هدوءكَ إنَّمَا *** هدأتَ وقاراً كيْ تُطمئنَ من أتَى

فطمئنهُ أُخْرَى بالرُّجوع فَقدْ أَبتْ *** روابِطُنَا الأنقَى النوى والتَّشتُّتَا

دعوتُ لك المولى الشفاء وعادة *** لدى النخلِ خوفا أنْ يَقومَ و يقْنُتا

و أملك رأيًا حين تُخطئُ ثابتاً *** و لكنَّ قَلْبِي كانَ في النُّبلِ أثْبَتَا

أخاصِم فيك الرأي تلك طريقتي *** و تسألني الدنيا عتابًا إلى مَتَى ؟

سأبقى طوال العمر للشعب شاعرا و ما كنت في ليل الشجونِ لأصمتَا

الشيخ ولد بلعمش

الجاليات

الثقافة والفن

وكالة أنباء الأخبار المستقلة © 2003-2025