تاريخ الإضافة : 22.10.2012 21:48
المعارضة الموريتانية وحادث الرئيس "الارتباك والإحباط"
يرى ديكارت وهو المهووس بالشك كمنهج للوصول للحقيقة أن"الحقيقة دائما ما تكون بسيطة وواضحة ومتجانسة"، وهذا التوصيف للحقيقة هو الشعور الذي خامرني حين سعدت كغيري من المواطنين بأول تصريح لرئيس الجمهورية حول واقعة تعرضه لإطلاق النار عن طريق الخطأ. الرجل العارفون به يعدونه أنموذجا في الصدق والمباشرة والصراحة والجرأة، وهو ما لن يحيد عنه - في تقديري - بفعل بضع رصاصات إذ الطبع أملك.
لقد كان للغط والشائعات التي رافقت الحادث أن تكون عادية وطبيعية لولا تبني بعض النخب والفاعلين السياسيين لها، وهو ما يطرح التساؤل عن أية مصلحة قد يجنيها أي فاعل سياسي حتى ولو كان معارضا للسلطة السياسية الرسمية من النزول إلى مستوى الشائعة والإضرار بسمعة ومصلحة بلده.
إن من يعرف أبجديات الفكر السياسي والدستوري يفهم ما معنى مكانة الرئيس في الجمهورية، ويدرك كم يمكن أن تضيع المصالح الحيوية للبلد حين يمس هذا المركز معنويا أو ماديا، إن للنزال السياسي خطوطا لا يجب أن يتعداها تلك هي حدود قواعد اللعبة السياسية التي يجب أن تكون مضبوطة السقف والعتبة، وهي للأسف حدود تسورتها المعارضة الموريتانية اليوم حين تشكك في الرواية الرسمية للأحداث، دون قيام معلومة واحدة حقيقية أو دليل مادي واحد ضد هذه الرواية، أقول ناصحا أن لا مصلحة للمعارضة ولا لأي فاعل وطني مستقلا أو مواليا ولا من مصلحة للوطن التشكيك في رواية الخطأ؛ ذلك أن أي سيناريو آخر للقص والإشاعة مما تغمز من قناته بعض أطياف المعارضة هو على المستوى الإستراتيجي إضرار بمصلحة موريتانيا – فقليل من الوطنية والترفع يرحمكم الله -.
بصراحة أكثر نعلم أن بلدنا يواجه بتهديدات الإرهابيين لكن لا مصلحة لترويج فرضية الاستهداف الإرهابي، في وقت موريتانيا تعد فيه فاعلا رئيسا وأنموذجا ناجحا في مكافحة هذا الداء.
بصراحة أكثر نعرف أن ثقافة الاغتيال منكرة من الجميع وإن كنا ندرك أيضا مدى التسميم الذي مارسه الخطاب السياسي للمعارضة لأسباب غير خفية، ولكن لا مصلحة لترويج فرضية الاستهداف السياسي كونه يضرب في الصميم تراكم مكاسب عمل عليها الشعب الموريتاني ورئيسه المنتخب دون كلل لإشاعة الاستقرار والسلم الاجتماعي وبناء التنمية.
كل تلك السيناريوهات لن تصب في مصلحة أي طرف سياسي بل نتائجها ستضر بالجميع؛ فما الذي يجعل معارضة ديمقراطية ووطنية تعرض مصالح البلد العليا للخطر والتشويه؟ هل هو اقتناص فرصة للتأزيم؟ أم محاولة لجعل الحادثة الخطأ موجبا وفرصة جديدة لسجال سياسي يمد في عمر النفس المعارض الذي أشرف على الإفلاس والانقطاع، لما شهده من ضعف في الأداء ونضوب في الرؤية والتراجع والهزيمة في النتائج.
الحقيقة أن تداعيات هذا الحادث القدري هو ما أفزع المعارضة وأربكها وجعلها تنفخ على غير هدى في سوق الشائعات، لقد أبان هذا الحادث عن مدى الشعبية والتعاطف الذي يحظى به هذا الرئيس المثابر في خدمة وطنه، كذلك أبان عن مدى صلابة واستقرار سلطة الرجل لقد انتظمت الأمور وأبان رجالات الحكم الموريتاني عن مدى وفائهم للشرعية الديمقراطية، بل وأبانت رسائل التهنئة والاطمئنان من الدول والمنظمات مدى الالتزام بصداقة هذا النظام، إنها منحة في طي محنة كما يقال بالنسبة للرئيس، وكابوسا مرعبا للمنافسين السياسيين له حين مثلت هذه الحادثة استفتاءا تلقائيا حول الرئيس ومدى شعبيته.
لقد أبان الشعب الموريتاني – وهذا ما اعتقده – وبفطرته السليمة، عن مدى تشبثه بالرئيس محمد ولد عبد العزيز إذ لا يزال يمثل في نظره ولأسباب موضوعية ومصلحية، أمانا وفرصة لموريتانيا في الظرف المتسم بالتعقيد داخليا وخارجيا، ولولا هذا الالتزام الشعبي العميق بالرجل لكان أمرا آخر وما التحولات المحيطة منا ببعيد. فالحمد لله الذي قدر ولطف.
لقد كان للغط والشائعات التي رافقت الحادث أن تكون عادية وطبيعية لولا تبني بعض النخب والفاعلين السياسيين لها، وهو ما يطرح التساؤل عن أية مصلحة قد يجنيها أي فاعل سياسي حتى ولو كان معارضا للسلطة السياسية الرسمية من النزول إلى مستوى الشائعة والإضرار بسمعة ومصلحة بلده.
إن من يعرف أبجديات الفكر السياسي والدستوري يفهم ما معنى مكانة الرئيس في الجمهورية، ويدرك كم يمكن أن تضيع المصالح الحيوية للبلد حين يمس هذا المركز معنويا أو ماديا، إن للنزال السياسي خطوطا لا يجب أن يتعداها تلك هي حدود قواعد اللعبة السياسية التي يجب أن تكون مضبوطة السقف والعتبة، وهي للأسف حدود تسورتها المعارضة الموريتانية اليوم حين تشكك في الرواية الرسمية للأحداث، دون قيام معلومة واحدة حقيقية أو دليل مادي واحد ضد هذه الرواية، أقول ناصحا أن لا مصلحة للمعارضة ولا لأي فاعل وطني مستقلا أو مواليا ولا من مصلحة للوطن التشكيك في رواية الخطأ؛ ذلك أن أي سيناريو آخر للقص والإشاعة مما تغمز من قناته بعض أطياف المعارضة هو على المستوى الإستراتيجي إضرار بمصلحة موريتانيا – فقليل من الوطنية والترفع يرحمكم الله -.
بصراحة أكثر نعلم أن بلدنا يواجه بتهديدات الإرهابيين لكن لا مصلحة لترويج فرضية الاستهداف الإرهابي، في وقت موريتانيا تعد فيه فاعلا رئيسا وأنموذجا ناجحا في مكافحة هذا الداء.
بصراحة أكثر نعرف أن ثقافة الاغتيال منكرة من الجميع وإن كنا ندرك أيضا مدى التسميم الذي مارسه الخطاب السياسي للمعارضة لأسباب غير خفية، ولكن لا مصلحة لترويج فرضية الاستهداف السياسي كونه يضرب في الصميم تراكم مكاسب عمل عليها الشعب الموريتاني ورئيسه المنتخب دون كلل لإشاعة الاستقرار والسلم الاجتماعي وبناء التنمية.
كل تلك السيناريوهات لن تصب في مصلحة أي طرف سياسي بل نتائجها ستضر بالجميع؛ فما الذي يجعل معارضة ديمقراطية ووطنية تعرض مصالح البلد العليا للخطر والتشويه؟ هل هو اقتناص فرصة للتأزيم؟ أم محاولة لجعل الحادثة الخطأ موجبا وفرصة جديدة لسجال سياسي يمد في عمر النفس المعارض الذي أشرف على الإفلاس والانقطاع، لما شهده من ضعف في الأداء ونضوب في الرؤية والتراجع والهزيمة في النتائج.
الحقيقة أن تداعيات هذا الحادث القدري هو ما أفزع المعارضة وأربكها وجعلها تنفخ على غير هدى في سوق الشائعات، لقد أبان هذا الحادث عن مدى الشعبية والتعاطف الذي يحظى به هذا الرئيس المثابر في خدمة وطنه، كذلك أبان عن مدى صلابة واستقرار سلطة الرجل لقد انتظمت الأمور وأبان رجالات الحكم الموريتاني عن مدى وفائهم للشرعية الديمقراطية، بل وأبانت رسائل التهنئة والاطمئنان من الدول والمنظمات مدى الالتزام بصداقة هذا النظام، إنها منحة في طي محنة كما يقال بالنسبة للرئيس، وكابوسا مرعبا للمنافسين السياسيين له حين مثلت هذه الحادثة استفتاءا تلقائيا حول الرئيس ومدى شعبيته.
لقد أبان الشعب الموريتاني – وهذا ما اعتقده – وبفطرته السليمة، عن مدى تشبثه بالرئيس محمد ولد عبد العزيز إذ لا يزال يمثل في نظره ولأسباب موضوعية ومصلحية، أمانا وفرصة لموريتانيا في الظرف المتسم بالتعقيد داخليا وخارجيا، ولولا هذا الالتزام الشعبي العميق بالرجل لكان أمرا آخر وما التحولات المحيطة منا ببعيد. فالحمد لله الذي قدر ولطف.







