تاريخ الإضافة : 18.10.2012 11:59
هي فعلا نيران صديقة
أظهرت حادثة إطلاق الرصاص على الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز سواء في ساعاتها الاولى وحتى ما تلها من ردود أفعال و مواقف , أظهرت للرائ العام الوطني جملة من الدروس والاستنتاجات , ولعل السيد الرئيس لم يكن يدرك وهو يقول للصحافة من سريره أن الامرلايعدو كونه نيرانا صديقة .
لم يكن يدرك أنه لامس كبد الحقيقة فالرئيس عندما يعود ليقف على ردة الفعل الوطنية , شعبية كانت أو سياسية , موالية كانت أم معارضة سيدرك أنها بالفعل كانت نيرانا صديقة بالنسبة له شخصيا , سيعود ليدرك أن الشعب الموريتاني المنهك من السياسات الحكومية المشلولة و إرتفاع الأسعار و الجوع والبطالة .
هو من جافت جنوبه المضاجع و بات ليلته أمام المستشفى العسكري ,يسترق السمع عله يسمع خبرا من هنا أو هناك يطمئنه على حالة الرئيس.
, سيعود الرئيس ليدرك أن أغلبيته الرئاسية أطبقت الصمت وكأن على رؤوسها الطير , سيدرك أن حزبه الحاكم لم يقطع مؤتمره بل و دعى في اليوم الموالي إلى إنتخابات مبكرة , سيعود الرئيس سالما ليدرك أن منسقية المعارضة الديمقراطية جمدت كافة أنشطتها التصعيدية إلى حين شفائه و عودته سالما إلى أهله , سيعود ليدرك التعاطف الكبير من رؤساء أحزاب المعارضة سواءا عبر البيانات الصحفية أو المواقف المعلنة.
سيعود الرئيس سالما ليعرف أن تلفزيونه الرسمي بات يطرب المشاهدين و كأن الأمر لا يتعلق بأرفع شخصية شأنا في هرم السلطة , سيعود الرئيس ليدرك و يشاهد و يسمع.
و الخلاصة أنها فعلا لم تكن الا نيرانا صديقة...







