تاريخ الإضافة : 12.08.2012 12:50
الإشارات الفرعونية في خطابات رئيس الجمهورية
كل متابع لخطابات السيد رئيس الجمهورية يستغرب نبرة التحدي التي يتكلم بها، واستخدامه أحيانا ألفاظا لا تليق برئاسة الجمهورية، والتحدي من أول من عرف به فرعون " وَنَادَىٰ فِرْعَوْنُ فِي قَوْمِهِ قَالَ يَا قَوْمِ أَلَيْسَ لِي مُلْكُ مِصْرَ وَهَٰذِهِ الْأَنْهَارُ تَجْرِي مِنْ تَحْتِي ۖ أَفَلَا تُبْصِرُونَ". الزخرف: ٥١ ، والحكيم يوصي ابنه ( يا بني لا تكن مرا فتلفظ ولا تكن حلوا فتبلع ) وهو يدعوه إلى موقف وسط تكون فيه قوة من غير غلظة ولين من غير ضعف وكما قال المتنبي :
ووضع الندى في موضع السيف بالعلا مضر كوضع السيف في موضع الندى
والذي عليه إجماع عموم الناس في كل الأزمان أن الرئيس أو الزعيم عموما هو شخص يجمع ولا يفرق ويحاول أن يكون أكثر الناس استيعابا لخصومه وله قدرة في الفصل بين الانتصار لنفسه والحق العام ومن الصفات المهمة التي يتصف بها الزعيم أو القائد : الصبر على المكاره واحتمال الأذى وتحمل المشاق في سبيل راحة من يتزعمهم والحلم والأناة والشجاعة والإرادة والعزم ، والاتزان في التصرفات بحيث لا تستفزه الأحداث وإن كانت جسيمة حتى لا يأخذ القرار الخاطئ أو في غير زمانه أو في غير مكانه ، والعدل والكرم والسخاء، مع الابتعاد عن الغفلة وتجنب الحسد للمنافسين ، وفي كثير من الأحيان عبر التاريخ يقرب القائد الحقيقي المعارضين أكثر من الموالين لأن المعارض ليس مظنة النفاق والتراث مليء بالنماذج على ذلك فهذا عمر بن الخطاب يقول ( رحم الله امرؤ أهدا إلي شيء من عيوبي ).
والقرآن الكريم فيه ما لا يمكن حصره في هذه العجالة من الآيات التي تحدثنا عن طريقة تعامل القادة مع أتباعهم ومعارضيهم : فنبي الله هود يقول لقومه عاد بعد أن دعاهم لعبادة الله وحده ووصفوه بالسفاهة فأجابهم بوضوح وبدون تحدي " قَالَ يَا قَوْمِ لَيْسَ بِي سَفَاهَةٌ وَلَٰكِنِّي رَسُولٌ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ". الأعراف: ٦٧ وهذا نوح يجيب الملأ من قومه " لَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَى قَوْمِهِ فَقَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ إِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ قَالَ الْمَلَأُ مِنْ قَوْمِهِ إِنَّا لَنَرَاكَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ قَالَ يَا قَوْمِ لَيْسَ بِي ضَلَالَةٌ وَلَكِنِّي رَسُولٌ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ". الأعراف: ٥٩ – ٦١ وفرعون يستعرض قوته وتمكنه من الأسباب التي توفر له الحماية وأراد الإطلاع إلى السماء لكشف كذب موسى ، وهنا قال الداعية المؤمن يا قوم اتبعوني أهدكم السبيل الواضح للهداية : " وَقَالَ فِرْعَوْنُ يَا هَامَانُ ابْنِ لِي صَرْحًا لَعَلِّي أَبْلُغُ الْأَسْبَابَ أَسْبَابَ السَّمَاوَاتِ فَأَطَّلِعَ إِلَىٰ إِلَٰهِ مُوسَىٰ وَإِنِّي لَأَظُنُّهُ كَاذِبًا ۚ وَكَذَٰلِكَ زُيِّنَ لِفِرْعَوْنَ سُوءُ عَمَلِهِ وَصُدَّ عَنِ السَّبِيلِ ۚ وَمَا كَيْدُ فِرْعَوْنَ إِلَّا فِي تَبَابٍ" غافر: ٣٦ – ٣٨ .
وفي الواقع المعاش كثير من الشواهد ومنها : حكي لي شهود عيان من كبار السن في قبيلة الأقلال أن أحد مشايخ القبيلة وهو محمد الهادي ولد الطالب سيدي في منتصف القرن الماضي وقع خلاف بينه وبين أبناء عمومته وكاد أن يصل إلى القتال وجاء رجالٌ منهم يريدون الاعتداء عليه فلما اقتربوا منه وقف أمام الخيمة ونادى في أهله يا فلانة خذي عيالك واخرجي هذه خيمة أولاد يبويى وهم جاؤوا لهدها وحرقها فخلي بينهم وبينها ، فوقع ذلك في مسامع الرجال فعلموا أن هذا الرجل أكبر من أن يحارب ، فكان هذا سبب في إنهاء التوتر .
ومن الإشارات الفرعونية في خطابات السيد رئيس الجمهورية على سيل المثال لا الحصر : لاتنازل عن السلطة : مع إظهار شدة الاهتمام في بتفاصيل الحكم وإبراز مراكز القوة ، لاحوار : وهي عبارة كثيرا ما يرددها الرئيس فهل نسي أو تناسى أن موريتانيا ليست مزرعة خاصة ؟ فكيف ينفرد بها جناح يقول لن أحاور ولن أشارك أحد " يَا قَوْمِ لَكُمُ الْمُلْكُ الْيَوْمَ ظَاهِرِينَ فِي الْأَرْضِ فَمَنْ يَنْصُرُنَا مِنْ بَأْسِ اللَّهِ إِنْ جَاءَنَا ۚ قَالَ فِرْعَوْنُ مَاأُرِيكُمْ إِلَّا مَا أَرَىٰ وَمَا أَهْدِيكُمْ إِلَّا سَبِيلَ الرَّشَادِ" غافر: ٢٩، وصفه للمعارضين بالفاسدين أو بالثوار العجائز : وهي أوصاف لا ينبغي إطلاقها على الآخرين لمجرد أنهم لم يوافقوا هواك بينما يُسكت عن أقوام يعرفون بأنهم رموز فساد خلال ثلاثة عقود من عمر البلاد ، وقوله بأن المظاهرات والشعارات لا تحرك ساكنا : فهل تعلمون سيادتكم بأن كل ثورات الربيع العربي التي أسقطت أنظمة أقوى عدة وعتادا من النظام الموريتاني خطط لها في عالم افتراضي الانترنيت ومواقع التواصل الاجتماعي ؟
فكيف تستهزئ بالشعارات والمهرجانات السياسية ؟ وأذكر السيد الرئيسي بأن جميع من سبقوا من الرؤساء الذين شملهم الربيع العربي قد سبقت لهم سخرية من شعوبهم وثوراتهم : فزين العابدين بن علي قال لشعبه ( أنتم مخربين .. فهمتكم ) فضاقت عليه تونس بما رحبت وبات يبحث عن مأوى ، ومبارك لما خرج شعبه قال ( صُيع .. وإرهابيين ) فتحول من رئيس إلى جثة هامدة في السجن تلاحقه التهم من كل فج عميق ، وقذافي قال ( من أنتم ... جرذان .. مهلوسون أرسلتهم القاعدة ) فانتهى به المقام مقتلٌ شر قتلة بعد حرب قضت على كثير من خيرات البلاد والعباد ، وعلي عبد الله صالح قال لشعبه ( فاتكم القطار .. جماعات مُندسّة ) فانتهى به المقام محروقا بسبب الغضب الشعبي يتعالج في مستشفيات الرياض وأمريكا ، والأسد قال لما خرج شعبه ( أنتم جراثيم .. ودعاة فتنة) ولكنا يعلم اليوم الوضع الذي وصلت إليه سوريا بلد مدمر وشعب مشرد .
سيدي الرئيس : إن الجلوس وحل مشاكل البلاد أولى من المكابرة وعدم الاعتراف بأن هناك مشكلة تحتاج حل فأي قطاع الآن لا يوجد فيه توتر ؟ وإضرابات في كل مكان هل هذا دليل على عدم وجود مشاكل ؟ وهل إقصاء المعارضة لا يعني انغلاق الأفق السياسي ؟ .
سيدي الرئيس : هل فكرتم يوما أن حديثكم وسخريتكم من الحراك الشعبي وتصريحكم بأنه لا يؤثر ولن تلتفتوا له يمكن أن يكون دعوة لتسليح هذا الحراك وهو أمر مجرب في ليبيا وسوريا فكلا منهما بدأ حراك شعبي سلمي ثم تحول ؟ والله يحفظ موريتانيا فهذا التشنج ومخاطبة الخصوم بهذه اللغة لن يجلب للبلاد الخير.
سيدي الرئيس : نراك في كل مرة وفي أكثر من مناسبة تسخر من جماعات وطوائف ـ وهذا لعمري الأساس للمشاكل ـ وتشير أن كل تحرك ومطالبة بالحق الطبيعي ورائه قوى سياسية ـ حتى شاب في أطار ورائه قوى سياسية ـ إذا كانت هناك قوى سياسية هي التي تحرك كل البلاد فهي جديرة بأن يجلس إليها فالبلد يدار بأبنائه لا بالتهميش والإبعاد .
سيدي الرئيس : تعلمون أنه في عالمنا العربي خلال الستون عاما الماضية لم يتنازل رئيس بانتخابات حتى كدنا أن نفقد الأمل في التغيير عبر صناديق الاقتراع ، والتداول السلمي فهل يمكن أن تكون من يبتدر الطريق ؟ ونكن لك من الشاكرين .
ووضع الندى في موضع السيف بالعلا مضر كوضع السيف في موضع الندى
والذي عليه إجماع عموم الناس في كل الأزمان أن الرئيس أو الزعيم عموما هو شخص يجمع ولا يفرق ويحاول أن يكون أكثر الناس استيعابا لخصومه وله قدرة في الفصل بين الانتصار لنفسه والحق العام ومن الصفات المهمة التي يتصف بها الزعيم أو القائد : الصبر على المكاره واحتمال الأذى وتحمل المشاق في سبيل راحة من يتزعمهم والحلم والأناة والشجاعة والإرادة والعزم ، والاتزان في التصرفات بحيث لا تستفزه الأحداث وإن كانت جسيمة حتى لا يأخذ القرار الخاطئ أو في غير زمانه أو في غير مكانه ، والعدل والكرم والسخاء، مع الابتعاد عن الغفلة وتجنب الحسد للمنافسين ، وفي كثير من الأحيان عبر التاريخ يقرب القائد الحقيقي المعارضين أكثر من الموالين لأن المعارض ليس مظنة النفاق والتراث مليء بالنماذج على ذلك فهذا عمر بن الخطاب يقول ( رحم الله امرؤ أهدا إلي شيء من عيوبي ).
والقرآن الكريم فيه ما لا يمكن حصره في هذه العجالة من الآيات التي تحدثنا عن طريقة تعامل القادة مع أتباعهم ومعارضيهم : فنبي الله هود يقول لقومه عاد بعد أن دعاهم لعبادة الله وحده ووصفوه بالسفاهة فأجابهم بوضوح وبدون تحدي " قَالَ يَا قَوْمِ لَيْسَ بِي سَفَاهَةٌ وَلَٰكِنِّي رَسُولٌ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ". الأعراف: ٦٧ وهذا نوح يجيب الملأ من قومه " لَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَى قَوْمِهِ فَقَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ إِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ قَالَ الْمَلَأُ مِنْ قَوْمِهِ إِنَّا لَنَرَاكَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ قَالَ يَا قَوْمِ لَيْسَ بِي ضَلَالَةٌ وَلَكِنِّي رَسُولٌ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ". الأعراف: ٥٩ – ٦١ وفرعون يستعرض قوته وتمكنه من الأسباب التي توفر له الحماية وأراد الإطلاع إلى السماء لكشف كذب موسى ، وهنا قال الداعية المؤمن يا قوم اتبعوني أهدكم السبيل الواضح للهداية : " وَقَالَ فِرْعَوْنُ يَا هَامَانُ ابْنِ لِي صَرْحًا لَعَلِّي أَبْلُغُ الْأَسْبَابَ أَسْبَابَ السَّمَاوَاتِ فَأَطَّلِعَ إِلَىٰ إِلَٰهِ مُوسَىٰ وَإِنِّي لَأَظُنُّهُ كَاذِبًا ۚ وَكَذَٰلِكَ زُيِّنَ لِفِرْعَوْنَ سُوءُ عَمَلِهِ وَصُدَّ عَنِ السَّبِيلِ ۚ وَمَا كَيْدُ فِرْعَوْنَ إِلَّا فِي تَبَابٍ" غافر: ٣٦ – ٣٨ .
وفي الواقع المعاش كثير من الشواهد ومنها : حكي لي شهود عيان من كبار السن في قبيلة الأقلال أن أحد مشايخ القبيلة وهو محمد الهادي ولد الطالب سيدي في منتصف القرن الماضي وقع خلاف بينه وبين أبناء عمومته وكاد أن يصل إلى القتال وجاء رجالٌ منهم يريدون الاعتداء عليه فلما اقتربوا منه وقف أمام الخيمة ونادى في أهله يا فلانة خذي عيالك واخرجي هذه خيمة أولاد يبويى وهم جاؤوا لهدها وحرقها فخلي بينهم وبينها ، فوقع ذلك في مسامع الرجال فعلموا أن هذا الرجل أكبر من أن يحارب ، فكان هذا سبب في إنهاء التوتر .
ومن الإشارات الفرعونية في خطابات السيد رئيس الجمهورية على سيل المثال لا الحصر : لاتنازل عن السلطة : مع إظهار شدة الاهتمام في بتفاصيل الحكم وإبراز مراكز القوة ، لاحوار : وهي عبارة كثيرا ما يرددها الرئيس فهل نسي أو تناسى أن موريتانيا ليست مزرعة خاصة ؟ فكيف ينفرد بها جناح يقول لن أحاور ولن أشارك أحد " يَا قَوْمِ لَكُمُ الْمُلْكُ الْيَوْمَ ظَاهِرِينَ فِي الْأَرْضِ فَمَنْ يَنْصُرُنَا مِنْ بَأْسِ اللَّهِ إِنْ جَاءَنَا ۚ قَالَ فِرْعَوْنُ مَاأُرِيكُمْ إِلَّا مَا أَرَىٰ وَمَا أَهْدِيكُمْ إِلَّا سَبِيلَ الرَّشَادِ" غافر: ٢٩، وصفه للمعارضين بالفاسدين أو بالثوار العجائز : وهي أوصاف لا ينبغي إطلاقها على الآخرين لمجرد أنهم لم يوافقوا هواك بينما يُسكت عن أقوام يعرفون بأنهم رموز فساد خلال ثلاثة عقود من عمر البلاد ، وقوله بأن المظاهرات والشعارات لا تحرك ساكنا : فهل تعلمون سيادتكم بأن كل ثورات الربيع العربي التي أسقطت أنظمة أقوى عدة وعتادا من النظام الموريتاني خطط لها في عالم افتراضي الانترنيت ومواقع التواصل الاجتماعي ؟
فكيف تستهزئ بالشعارات والمهرجانات السياسية ؟ وأذكر السيد الرئيسي بأن جميع من سبقوا من الرؤساء الذين شملهم الربيع العربي قد سبقت لهم سخرية من شعوبهم وثوراتهم : فزين العابدين بن علي قال لشعبه ( أنتم مخربين .. فهمتكم ) فضاقت عليه تونس بما رحبت وبات يبحث عن مأوى ، ومبارك لما خرج شعبه قال ( صُيع .. وإرهابيين ) فتحول من رئيس إلى جثة هامدة في السجن تلاحقه التهم من كل فج عميق ، وقذافي قال ( من أنتم ... جرذان .. مهلوسون أرسلتهم القاعدة ) فانتهى به المقام مقتلٌ شر قتلة بعد حرب قضت على كثير من خيرات البلاد والعباد ، وعلي عبد الله صالح قال لشعبه ( فاتكم القطار .. جماعات مُندسّة ) فانتهى به المقام محروقا بسبب الغضب الشعبي يتعالج في مستشفيات الرياض وأمريكا ، والأسد قال لما خرج شعبه ( أنتم جراثيم .. ودعاة فتنة) ولكنا يعلم اليوم الوضع الذي وصلت إليه سوريا بلد مدمر وشعب مشرد .
سيدي الرئيس : إن الجلوس وحل مشاكل البلاد أولى من المكابرة وعدم الاعتراف بأن هناك مشكلة تحتاج حل فأي قطاع الآن لا يوجد فيه توتر ؟ وإضرابات في كل مكان هل هذا دليل على عدم وجود مشاكل ؟ وهل إقصاء المعارضة لا يعني انغلاق الأفق السياسي ؟ .
سيدي الرئيس : هل فكرتم يوما أن حديثكم وسخريتكم من الحراك الشعبي وتصريحكم بأنه لا يؤثر ولن تلتفتوا له يمكن أن يكون دعوة لتسليح هذا الحراك وهو أمر مجرب في ليبيا وسوريا فكلا منهما بدأ حراك شعبي سلمي ثم تحول ؟ والله يحفظ موريتانيا فهذا التشنج ومخاطبة الخصوم بهذه اللغة لن يجلب للبلاد الخير.
سيدي الرئيس : نراك في كل مرة وفي أكثر من مناسبة تسخر من جماعات وطوائف ـ وهذا لعمري الأساس للمشاكل ـ وتشير أن كل تحرك ومطالبة بالحق الطبيعي ورائه قوى سياسية ـ حتى شاب في أطار ورائه قوى سياسية ـ إذا كانت هناك قوى سياسية هي التي تحرك كل البلاد فهي جديرة بأن يجلس إليها فالبلد يدار بأبنائه لا بالتهميش والإبعاد .
سيدي الرئيس : تعلمون أنه في عالمنا العربي خلال الستون عاما الماضية لم يتنازل رئيس بانتخابات حتى كدنا أن نفقد الأمل في التغيير عبر صناديق الاقتراع ، والتداول السلمي فهل يمكن أن تكون من يبتدر الطريق ؟ ونكن لك من الشاكرين .







