تاريخ الإضافة : 06.08.2012 10:54
طرد السفير السوري في نواكشوط ... أضعف الإيمان.
في ضوء تزايد جرائم القتل الأعمى الذي ترتكبه قوات النظام السوري , والتي كان آخرها الحملة الشرسة على مدينة حلب الباسلة ، بات لزاما على كل أحرار العالم كافة وعلى العرب والمسلمين بصفة خاصة عمل كل ما يلزم للتعجيل برحيل نظام بشار الأسد النصيري الاستبدادي ، الذي فاق في دمويته وجرائمه والده حافظ الأسد الذي سوى بالأرض مدينة حماه بمن فيها من الشيوخ والنساء والأطفال خلال ثمانينيات القرن الماضي ، في واحدة من اشد الجرائم بشاعة وقبحا عبر التاريخ ، إذ تقدر الإحصائيات أن تلك المجزرة خلفت أكثر من أربعين ألف شهيد، هذا بالإضافة إلى آلاف المفقودين .
لقد جاء خطاب وزير خارجيتنا الذي كان يمثل الشعب الموريتاني المسلم في مؤتمر أصدقاء سوريا الذي عقد مؤخرا بالعاصمة الفرنسية باريس ، لقد جاء خطابه باهتا ومجافيا للواقع حيث ساوى بين الضحية والجلاد في تناغم واضح مع مواقف محور الشر – روسيا والصين وإيران - في حين أن الشعب الموريتاني- الذي يفترض أنه ذهب إلى باريس ممثلا له- لا يخفي تعاطفه الشديد مع الشعب العربي السوري المسلم الذي يتعرض يوميا لحرب إبادة جماعية على أيدي هذا السفاح الذي ورث السلطة عن أبيه على طبق من ذهب في غفلة من الزمن عام 2000م ، وكأن السوريات عقمن عن إنجاب من يصلح لحكم سوريا الحضارة والعزة والإباء...
وبالعودة إلى خطاب وزير خارجيتنا وأزمة الدبلوماسية الموريتانية إجمالا و التي عاشت عصرها الذهبي في عهد المرحوم المختار ولد داداه ، يبدو أنها مستمرة
في انحدارها الخطير فها هي تكرر خطأها الذي ارتكبته أثناء الأزمة الليبية
حيث ظلت متعاطفة مع القذافي حتى بعد مقتله !، بعد ان انفض عنه اقرب
حلفائه وداعميه الأساسيين ، مضحية بعلاقاتها الهامة مع معظم دول العالم وخاصة دول الخليج العربي التي قدمت وتقدم باستمرار للشعب الموريتاني من صنوف
الدعم المباشر والمشاريع الإنمائية ما ليس خافيا على احد ، ومن أجل مَن ؟ مِن أجل رجل مستبد أسرف في قتل شعبه لكي يبقى ملك ملوك إفريقيا والى الأبد .
ثم جاءت زيارة أمير قطر والطريقة المهينة التي وُدع بها والتي لا تعكس التقاليد الموريتانية العريقة في احترام الضيف وإكرامه وتوديعه .
واليوم نسأل معالي وزير الخارجية فنقول : ما هي مصلحة موريتانيا في دعم نظام بشار الأسد والاصطفاف مع كل من : إيران الدولة الشيعية المفلسة و المحاصرة اقتصاديا وسياسيا ، والعراق الدولة الطائفية ونظامها الأكثر فسادا في العالم ، وروسيا المتورطة في قتل آلاف السوريين وتدمير بيوتهم وقراهم ومدنهم...روسيا التي لم تحفر بئرا واحد في موريتانيا ولم تشيد مدرسة ولا مستوصفا واحدا ؟ ما هي مصلحة موريتانيا في الوقوف بإصرار مع هذا المحور البائس ؟
اعتقد أن الوقت قد حان لتصحيح المسار واتخاذ الموقف الصحيح الذي يرضي الله
والشعب الموريتاني ويريح الضمير لاسيما وأننا نعيش ايام شهر الرحمة والعدل والإنصاف، حيث يدَعُ المسلم طعامه وشرابه وشهوته ليستشعر معاناة أخيه المسلم ،
وأية معاناة أشد من معاناة الشعب السوري الشقيق الأعزل الذي تصب فوق رؤوسه النيران من فوهات أسلحة جيش اخطأ هدفه الحقيقي حيث يحتل الإسرائيلي الأرض والإنسان منذ عقود وينام هانئا قرير العين على مرمى حجر من ثكنات الجيش العربي السوري الذي ظل لأكثر من أربعة عقود من الزمن حارسا"أمينا" لحدود الدويلة العبرية ، فلم تحركه نخوة الجندي العربي الشهم الذي يأبى الذل والهزيمة ..
ولم تغره عذوبة مياه بحيرة طبرية ، ولم يستهوه جمال جبل الشيخ الصامد الذي يذكره ليلا ونهارا بان ما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بها.. وان التلويح بالرد في الوقت المناسب لا يخيف عدوا ولا يعيد حقوقا مغتصبة.. وان شعار الممانعة والصمود محض فرية جوفاء لا تسمن ولا تغني من جوع .
أجل لقد حان الوقت لاتخاذ الموقف الصحيح والحاسم من النظام السوري وسفيره المقيم في نواكشوط والذي يبدو أنه لا يرى حتى الآن سببا وجيها للانشقاق عن النظام الاسدي كما فعل نظراؤه في العراق والإمارات العربية المتحدة وقبرص .
يجب أن نضع السفير السوري في نواكشوط أمام أحد خيارين لا ثالث لهما ؛ فإما الانشقاق أو الرحيل من هنا دون إبطاء وسحب السفير الموريتاني المقيم في دمشق
حتى لا يظل شاهد زور على ما يجري في سوريا من مجازر وجرائم .
وأنت يا سعادة السفير السوري في نواكشوط وفي موسكو وطهران والهند وفي كل مكان في العالم ، أين هي نخوتك .؟ ، وأين شهامتك ؟.. أين دينك ؟..
أذكرك بقوله تعالى : " ولا تركنوا إلى الذين ظلموا فتمسكم النار وما لكم من دون الله من
أولياء ثم لا تنصرون" .. وهل ما يفعله بشار بنساء سوريا ترضاه لأمك ، ترضاه لأختك ، لزوجتك ؟ .. أم تُراك تخاف الفقر وتخشى على لقمة العيش ، وتودُّ الاحتفاظ بلقب معالي السفير بأي ثمن ؟.
إننا نخاطب فيك اليوم ، يا سعادة السفير، شجاعة خالد بن الوليد , و رجولة سيف الدولة الحمداني التغلبي .. وفروسية أبي فراس الحمداني .. وحكمة أبي العلاء المعري .. ورهافة حس أبي الطيب المتنبي ... ونناشدك أن تنشق عن هذا النظام الذي أسرف في قتل وتشريد الشعب السوري الأبي .
أم أن الفيحاء وحماه وحمص وحلب وادلب ودرعا ومعرة النعمان ومنبج وبصرى
الشام ... لا تستحق منك المجازفة بلقب بات سُبّة و امتيازات تهددها الثورة بالزوال ؟ .. أم تراك تخشى الأسد رغم اتساع الشقة الجغرافية ؟!! .. تحية لسفراء سوريا الاحرار ... ولا نامت أعين الجبناء .. لا نامت أعين الجبناء
لقد جاء خطاب وزير خارجيتنا الذي كان يمثل الشعب الموريتاني المسلم في مؤتمر أصدقاء سوريا الذي عقد مؤخرا بالعاصمة الفرنسية باريس ، لقد جاء خطابه باهتا ومجافيا للواقع حيث ساوى بين الضحية والجلاد في تناغم واضح مع مواقف محور الشر – روسيا والصين وإيران - في حين أن الشعب الموريتاني- الذي يفترض أنه ذهب إلى باريس ممثلا له- لا يخفي تعاطفه الشديد مع الشعب العربي السوري المسلم الذي يتعرض يوميا لحرب إبادة جماعية على أيدي هذا السفاح الذي ورث السلطة عن أبيه على طبق من ذهب في غفلة من الزمن عام 2000م ، وكأن السوريات عقمن عن إنجاب من يصلح لحكم سوريا الحضارة والعزة والإباء...
وبالعودة إلى خطاب وزير خارجيتنا وأزمة الدبلوماسية الموريتانية إجمالا و التي عاشت عصرها الذهبي في عهد المرحوم المختار ولد داداه ، يبدو أنها مستمرة
في انحدارها الخطير فها هي تكرر خطأها الذي ارتكبته أثناء الأزمة الليبية
حيث ظلت متعاطفة مع القذافي حتى بعد مقتله !، بعد ان انفض عنه اقرب
حلفائه وداعميه الأساسيين ، مضحية بعلاقاتها الهامة مع معظم دول العالم وخاصة دول الخليج العربي التي قدمت وتقدم باستمرار للشعب الموريتاني من صنوف
الدعم المباشر والمشاريع الإنمائية ما ليس خافيا على احد ، ومن أجل مَن ؟ مِن أجل رجل مستبد أسرف في قتل شعبه لكي يبقى ملك ملوك إفريقيا والى الأبد .
ثم جاءت زيارة أمير قطر والطريقة المهينة التي وُدع بها والتي لا تعكس التقاليد الموريتانية العريقة في احترام الضيف وإكرامه وتوديعه .
واليوم نسأل معالي وزير الخارجية فنقول : ما هي مصلحة موريتانيا في دعم نظام بشار الأسد والاصطفاف مع كل من : إيران الدولة الشيعية المفلسة و المحاصرة اقتصاديا وسياسيا ، والعراق الدولة الطائفية ونظامها الأكثر فسادا في العالم ، وروسيا المتورطة في قتل آلاف السوريين وتدمير بيوتهم وقراهم ومدنهم...روسيا التي لم تحفر بئرا واحد في موريتانيا ولم تشيد مدرسة ولا مستوصفا واحدا ؟ ما هي مصلحة موريتانيا في الوقوف بإصرار مع هذا المحور البائس ؟
اعتقد أن الوقت قد حان لتصحيح المسار واتخاذ الموقف الصحيح الذي يرضي الله
والشعب الموريتاني ويريح الضمير لاسيما وأننا نعيش ايام شهر الرحمة والعدل والإنصاف، حيث يدَعُ المسلم طعامه وشرابه وشهوته ليستشعر معاناة أخيه المسلم ،
وأية معاناة أشد من معاناة الشعب السوري الشقيق الأعزل الذي تصب فوق رؤوسه النيران من فوهات أسلحة جيش اخطأ هدفه الحقيقي حيث يحتل الإسرائيلي الأرض والإنسان منذ عقود وينام هانئا قرير العين على مرمى حجر من ثكنات الجيش العربي السوري الذي ظل لأكثر من أربعة عقود من الزمن حارسا"أمينا" لحدود الدويلة العبرية ، فلم تحركه نخوة الجندي العربي الشهم الذي يأبى الذل والهزيمة ..
ولم تغره عذوبة مياه بحيرة طبرية ، ولم يستهوه جمال جبل الشيخ الصامد الذي يذكره ليلا ونهارا بان ما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بها.. وان التلويح بالرد في الوقت المناسب لا يخيف عدوا ولا يعيد حقوقا مغتصبة.. وان شعار الممانعة والصمود محض فرية جوفاء لا تسمن ولا تغني من جوع .
أجل لقد حان الوقت لاتخاذ الموقف الصحيح والحاسم من النظام السوري وسفيره المقيم في نواكشوط والذي يبدو أنه لا يرى حتى الآن سببا وجيها للانشقاق عن النظام الاسدي كما فعل نظراؤه في العراق والإمارات العربية المتحدة وقبرص .
يجب أن نضع السفير السوري في نواكشوط أمام أحد خيارين لا ثالث لهما ؛ فإما الانشقاق أو الرحيل من هنا دون إبطاء وسحب السفير الموريتاني المقيم في دمشق
حتى لا يظل شاهد زور على ما يجري في سوريا من مجازر وجرائم .
وأنت يا سعادة السفير السوري في نواكشوط وفي موسكو وطهران والهند وفي كل مكان في العالم ، أين هي نخوتك .؟ ، وأين شهامتك ؟.. أين دينك ؟..
أذكرك بقوله تعالى : " ولا تركنوا إلى الذين ظلموا فتمسكم النار وما لكم من دون الله من
أولياء ثم لا تنصرون" .. وهل ما يفعله بشار بنساء سوريا ترضاه لأمك ، ترضاه لأختك ، لزوجتك ؟ .. أم تُراك تخاف الفقر وتخشى على لقمة العيش ، وتودُّ الاحتفاظ بلقب معالي السفير بأي ثمن ؟.
إننا نخاطب فيك اليوم ، يا سعادة السفير، شجاعة خالد بن الوليد , و رجولة سيف الدولة الحمداني التغلبي .. وفروسية أبي فراس الحمداني .. وحكمة أبي العلاء المعري .. ورهافة حس أبي الطيب المتنبي ... ونناشدك أن تنشق عن هذا النظام الذي أسرف في قتل وتشريد الشعب السوري الأبي .
أم أن الفيحاء وحماه وحمص وحلب وادلب ودرعا ومعرة النعمان ومنبج وبصرى
الشام ... لا تستحق منك المجازفة بلقب بات سُبّة و امتيازات تهددها الثورة بالزوال ؟ .. أم تراك تخشى الأسد رغم اتساع الشقة الجغرافية ؟!! .. تحية لسفراء سوريا الاحرار ... ولا نامت أعين الجبناء .. لا نامت أعين الجبناء







