تاريخ الإضافة : 28.07.2012 13:03
هل سب وزير الدولة للتهذيب يلبي مطالب لنقابة « SIPS » ؟
ظلت النقابة المستقلة لأساتذة التعليم الثانوي « SIPS » أكثر من عقد من الزمن رهينة المواقف السياسية للقائمين عليها , ولم تتمكن من تحقيق الأهداف النبيلة التي كانت ترفعها شعارا لخطها النضالي. وكمشاهد من داخل القطاع و كأستاذ للتعليم الثانوي أود قبل أن أعلق على مقال الأمين العام أن أتقدم بأسئلة أطلب الرد عليها: (علما أن لدي معلومات دقيقة أحتفظ بها لوقت آخر)
- لماذ لا تهتم النقابة بكيف التعليم ؟ أين المطالبة بميثاق وطني للتربية؟ ,وكذلك اللجنة العليا للتربية؟ كل ذلك على غرار ما نشاهده في الدول العربية وخصوصا دول المغرب العربي
( المغرب–الجزائر- تونس).
- لماذ لم تطالب النقابة بتوحيد لغة التعليم ؟ و بمكانة محترمة للغة الضاد التي اختفت بنسبة 90% في بعض الشعب من امتحاناتنا الوطنية (الباكلوريا العلمية مثلا)؟
- لماذ لم تطالب النقابة بعودة مادة التربية الإسلامية إلى امتحانات الباكلوريا و التي اختفت تماما منذ سنوات من الشعب العلمية بدل الرفع من ضاربها وإلزامية النجاح فيها حفاظا على أخلاق أبنائنا وقيمنا الروحية الفاضلة؟
- أين المكاسب التي تحققت للرفع من المستوى المعرفي للتلاميذ؟
- كم من نقابي يعمل في الإدارة المركزية لم يكن هناك لولا أن شفع له منصبه في النقابة؟
- كم من نقابي تدخل بثوبه النقابي لصالح أخيه أو أحد أفراد أسرته لتتم ترقيته أو تحويله عند الاقتضاء؟
- كل المطالب التي سمعنا عنها في بيانات النقابة كانت تدور في فلك العلاوات, والعلاوات و العلاوات...... ما الذي تحقق منها حتى الآن؟
- وأخيرا أين أخلاقيات المدرس الذي يضرب به المثل في الأخلاق الفاضلة و رزانة لغة الخطاب خلال ممارسة النقابيين لعملهم؟
سأكتفي بهذا القدر من الأسئلة إلى أن تتاح لي فرصة أخرى.
أما فيما قرأت في مقال الأستاذ النقابي و السياسي فيما أعتقد فالبداية مقارنتك لوزير التعليم بجوزيف غوبلز الألماني غير واردة لا من منطق أخوة الإسلام ولا من منطق أخوة العرق ولا الرابطة المهنية إضافة إلى النظر إلى احترام المرؤوس لرئيسه ( هذه عبارات استصغرها على مربي ألأجيال مثلك:كذب و نسج الغرائب وبنات فكر و ’’مطالبن والل طير’’ و الغطرسة والتجبر....).
أما أنا فقد تابعت خطاب الوزير بكل تمعن وأريحية واستمعت إلى الردود الشافية والصريحة والمقنعة من وجهة نظري التي رد بها على النواب المحترمين علما أني لم ألمس أي غرائب تضحك في رد السيد الوزير. أضف إلى ذلك أن الرجل قدم أدلة مدعمة بالأرقام وبيانات مكتوبة حول السؤال الشفهي الموجه إليه.
وسأحاول التعرض باختصار شديد لمحتوى التهم التي أصدرتها مرغما ضد وزير الدولة للتهذيب علما أن جميع الأسئلة الشفهية تتعلق بالتعليم العالي.
أولا:
فيما يتعلق بالسنة الدراسية ينبغي إعطاء أرقام ( كم عدد الحصص غير المنجزة في مراحل التعليم الثانوي والعالي خلال هذه السنة 2011-2012؟).
ثانيا: (نسبة النجاح في الباكلوريا)
لايمكن بأي حال من الأحوال إلا أن تكون نسبة النجاح منخفضة لكون الباب فتح أمام جميع تلامذة المحاظر وكذلك كل من لم يستطع النجاح في العشرية الماضية وقد تضاعف عدد المترشحين الأحرار ليصل الى 3/5 (ثلاثة من كل خمسة مترشحين) وهكذا فتح الباب للشعب التالية:
ا- الآداب العصرية العربية (نظام ما قبل الإصلاح)
ب- الآداب العصرية الفرنسية (نظام ما قبل الإصلاح)
ج- الرياضيات العربية (نظام ما قبل الإصلاح)
د- العلوم العربية (نظام ما قبل الإصلاح)
ه- العلوم الفرنسية (نظام ما قبل الإصلاح)
و- فقد ترشح أكثر من 9300 تلميذ في شعبة الآداب الأصلية مع أن أكثر من 95% منهم مترشحين أحرار.
ثالثا:
لم اتمكن من فهم عين رضى الوزير عن المديرين الجهويين للتعليم الذين كان أغلبهم موجود منذ مدة ولم يتم الحديث عن المعايير التي عينوا عليها أصلا رغم أنها كانت خدعة كبيرة قامت بها وزيرة النهب والزبونية والقبلية السابقة.
رابعا:
ينبغي تعداد الأغلاط الفاحشة التي وقعت في الباكلوريا حسب تعبيرك؟ ما هي طبيعتها؟ و من ارتكبها؟
خامسا:
في ما يتعلق بالكتب المدرسية فبإمكانك زيارة المعهد التربوي فقد تم تخزين هذه السنة2011-2012 ما يزيد على مليوني كتاب مدرسي تحتوي كافة المستويات الدراسية الأساسية و الثانوية.
سادسا:
إن إتهامك للزميل الأستاذ بأنه عين مدير دروس فلم يضرب هذا العام فهو كلام لايليق و للغائب حجته وأترك له أن يرد على هذا الاتهام.
سابعا:
لماذا لم تنشر النقابة لائحة المصححين من غير أساتذة الأقسام النهائية و يتم ذكر العاجزين عن التصحيح ليتم إقصاؤهم مستقبلا؟
ثامنا:
كيف تطلب من الوزير أن يكون عادلا في إسناد علاوة السكن التي لاتدخل في صلاحياته مطلقا ولتتذكر أنها كانت بالأمس القريب بالنسبة لك لا تتجاوز 6000 أوقية ولتحمد الله على أن العدل في التوزيع هو الذي أوصل علاوتك إلى 20000 أوقية والتنتظر حتى تصبح في منصب سام كوزير مثلا ليتضاعف هذا رقم.
وقبل أن أنهي هذه الأسطر لا يفوتني أن أذكر زميلي الأمين العام لأن الذكرى تنفع المؤمنين بما يلي:
أكثر النقابات نشاطا نقابات التعليم العالي رغم أنها تمثل كل الطيف السياسي وقد حققت مكاسب ملموسة ( القطع الأرضية- علاوات البحث- تنظيم التعليم العالي وفق اختيار منتسبي نقاباته - نظام أسلاك التعليم العالي....) . علما أني لم أقرأ أي بيان لهذه النقابات يسب أي مسؤول ولايحتوي أي عبارة غير لائقة, كما أن مقابلات هذه النقابات في وسائل الإعلام ظلت تعبر عن مستوى عالى من المسؤولية والإحترام.
أن أي عمل نقابي يحمل أي ثوب سياسي محكوم عليه بالفشل ولا بد من أن نستفيد من تجارب الآخرين في هذا المجال.
الإضراب وسيلة مهمة وخطيرة في نفس الوقت إذ لا يلجأ إليها إلا لقضية بالغة الأهمية ومطالب رئيسية وليس لمسائل عارضة. و حق الإضراب مضمون كما جاء في الدستور الموريتاني (يوليو 91)، إلا أنه يجب أن يخضع للنظم المعمول بها. وفي هذا السياق ماذا تحقق من المطالب التي كانت مرفوعة شعارا للإضراب الأخير؟ هل استرجعت الرواتب والعلاوات المقطوعة؟ وهل فتح باب الحوار بين الوزارة والنقابة؟....
بما أن المقاصد شريفة ونبيلة فينبغي أن تكون كذلك الوسائل لأن الوسائل تأخذ حكم المقاصد، وتأسيسا على ذلك فيجب الابتعاد عن الظلم والكذب والسب والتملق وغيرها من الأخلاق القبيحة خلال العمل النقابي.
و أعتقد أن المناضل النقابي يجب عليه أن يكون في مستوى المقاصد التي يسعى إلى تحقيقها سلوكا وأخلاقا و قدوة في العمل كما يجب عليه أن يستحضر دائما أنه يبتغي من عمله مرضاة الخالق عز وجل.
وفي الأخير لا يسعني إلا أن أشكر جريدة الأخبار على إتاحتها لي هذه الفرصة كي أعلق على مقال أخي الأمين العام للنقابة المستقلة للتعليم الثانوي و أحيطه علما أن مشاكل التعليم وانحطاط مستوى مكتسبات التلاميذ والنواقص في أداء القطاع منذ عدة عقود وضعف رواتب المدرسين... أكبر و أضخم من أن تحل في فترة وجيزة. وأظل أتساءل متى كان سب الوزراء ونعتهم بأوصاف لا تليق وسيلة فعالة لتحقيق مطالب نقابية تهدف الى تحسين أداء منظومتنا التربوية وجعل الأستاذ في ظروف مقبولة لأداء رسالته النبيلة؟
وأشكركم.
- لماذ لا تهتم النقابة بكيف التعليم ؟ أين المطالبة بميثاق وطني للتربية؟ ,وكذلك اللجنة العليا للتربية؟ كل ذلك على غرار ما نشاهده في الدول العربية وخصوصا دول المغرب العربي
( المغرب–الجزائر- تونس).
- لماذ لم تطالب النقابة بتوحيد لغة التعليم ؟ و بمكانة محترمة للغة الضاد التي اختفت بنسبة 90% في بعض الشعب من امتحاناتنا الوطنية (الباكلوريا العلمية مثلا)؟
- لماذ لم تطالب النقابة بعودة مادة التربية الإسلامية إلى امتحانات الباكلوريا و التي اختفت تماما منذ سنوات من الشعب العلمية بدل الرفع من ضاربها وإلزامية النجاح فيها حفاظا على أخلاق أبنائنا وقيمنا الروحية الفاضلة؟
- أين المكاسب التي تحققت للرفع من المستوى المعرفي للتلاميذ؟
- كم من نقابي يعمل في الإدارة المركزية لم يكن هناك لولا أن شفع له منصبه في النقابة؟
- كم من نقابي تدخل بثوبه النقابي لصالح أخيه أو أحد أفراد أسرته لتتم ترقيته أو تحويله عند الاقتضاء؟
- كل المطالب التي سمعنا عنها في بيانات النقابة كانت تدور في فلك العلاوات, والعلاوات و العلاوات...... ما الذي تحقق منها حتى الآن؟
- وأخيرا أين أخلاقيات المدرس الذي يضرب به المثل في الأخلاق الفاضلة و رزانة لغة الخطاب خلال ممارسة النقابيين لعملهم؟
سأكتفي بهذا القدر من الأسئلة إلى أن تتاح لي فرصة أخرى.
أما فيما قرأت في مقال الأستاذ النقابي و السياسي فيما أعتقد فالبداية مقارنتك لوزير التعليم بجوزيف غوبلز الألماني غير واردة لا من منطق أخوة الإسلام ولا من منطق أخوة العرق ولا الرابطة المهنية إضافة إلى النظر إلى احترام المرؤوس لرئيسه ( هذه عبارات استصغرها على مربي ألأجيال مثلك:كذب و نسج الغرائب وبنات فكر و ’’مطالبن والل طير’’ و الغطرسة والتجبر....).
أما أنا فقد تابعت خطاب الوزير بكل تمعن وأريحية واستمعت إلى الردود الشافية والصريحة والمقنعة من وجهة نظري التي رد بها على النواب المحترمين علما أني لم ألمس أي غرائب تضحك في رد السيد الوزير. أضف إلى ذلك أن الرجل قدم أدلة مدعمة بالأرقام وبيانات مكتوبة حول السؤال الشفهي الموجه إليه.
وسأحاول التعرض باختصار شديد لمحتوى التهم التي أصدرتها مرغما ضد وزير الدولة للتهذيب علما أن جميع الأسئلة الشفهية تتعلق بالتعليم العالي.
أولا:
فيما يتعلق بالسنة الدراسية ينبغي إعطاء أرقام ( كم عدد الحصص غير المنجزة في مراحل التعليم الثانوي والعالي خلال هذه السنة 2011-2012؟).
ثانيا: (نسبة النجاح في الباكلوريا)
لايمكن بأي حال من الأحوال إلا أن تكون نسبة النجاح منخفضة لكون الباب فتح أمام جميع تلامذة المحاظر وكذلك كل من لم يستطع النجاح في العشرية الماضية وقد تضاعف عدد المترشحين الأحرار ليصل الى 3/5 (ثلاثة من كل خمسة مترشحين) وهكذا فتح الباب للشعب التالية:
ا- الآداب العصرية العربية (نظام ما قبل الإصلاح)
ب- الآداب العصرية الفرنسية (نظام ما قبل الإصلاح)
ج- الرياضيات العربية (نظام ما قبل الإصلاح)
د- العلوم العربية (نظام ما قبل الإصلاح)
ه- العلوم الفرنسية (نظام ما قبل الإصلاح)
و- فقد ترشح أكثر من 9300 تلميذ في شعبة الآداب الأصلية مع أن أكثر من 95% منهم مترشحين أحرار.
ثالثا:
لم اتمكن من فهم عين رضى الوزير عن المديرين الجهويين للتعليم الذين كان أغلبهم موجود منذ مدة ولم يتم الحديث عن المعايير التي عينوا عليها أصلا رغم أنها كانت خدعة كبيرة قامت بها وزيرة النهب والزبونية والقبلية السابقة.
رابعا:
ينبغي تعداد الأغلاط الفاحشة التي وقعت في الباكلوريا حسب تعبيرك؟ ما هي طبيعتها؟ و من ارتكبها؟
خامسا:
في ما يتعلق بالكتب المدرسية فبإمكانك زيارة المعهد التربوي فقد تم تخزين هذه السنة2011-2012 ما يزيد على مليوني كتاب مدرسي تحتوي كافة المستويات الدراسية الأساسية و الثانوية.
سادسا:
إن إتهامك للزميل الأستاذ بأنه عين مدير دروس فلم يضرب هذا العام فهو كلام لايليق و للغائب حجته وأترك له أن يرد على هذا الاتهام.
سابعا:
لماذا لم تنشر النقابة لائحة المصححين من غير أساتذة الأقسام النهائية و يتم ذكر العاجزين عن التصحيح ليتم إقصاؤهم مستقبلا؟
ثامنا:
كيف تطلب من الوزير أن يكون عادلا في إسناد علاوة السكن التي لاتدخل في صلاحياته مطلقا ولتتذكر أنها كانت بالأمس القريب بالنسبة لك لا تتجاوز 6000 أوقية ولتحمد الله على أن العدل في التوزيع هو الذي أوصل علاوتك إلى 20000 أوقية والتنتظر حتى تصبح في منصب سام كوزير مثلا ليتضاعف هذا رقم.
وقبل أن أنهي هذه الأسطر لا يفوتني أن أذكر زميلي الأمين العام لأن الذكرى تنفع المؤمنين بما يلي:
أكثر النقابات نشاطا نقابات التعليم العالي رغم أنها تمثل كل الطيف السياسي وقد حققت مكاسب ملموسة ( القطع الأرضية- علاوات البحث- تنظيم التعليم العالي وفق اختيار منتسبي نقاباته - نظام أسلاك التعليم العالي....) . علما أني لم أقرأ أي بيان لهذه النقابات يسب أي مسؤول ولايحتوي أي عبارة غير لائقة, كما أن مقابلات هذه النقابات في وسائل الإعلام ظلت تعبر عن مستوى عالى من المسؤولية والإحترام.
أن أي عمل نقابي يحمل أي ثوب سياسي محكوم عليه بالفشل ولا بد من أن نستفيد من تجارب الآخرين في هذا المجال.
الإضراب وسيلة مهمة وخطيرة في نفس الوقت إذ لا يلجأ إليها إلا لقضية بالغة الأهمية ومطالب رئيسية وليس لمسائل عارضة. و حق الإضراب مضمون كما جاء في الدستور الموريتاني (يوليو 91)، إلا أنه يجب أن يخضع للنظم المعمول بها. وفي هذا السياق ماذا تحقق من المطالب التي كانت مرفوعة شعارا للإضراب الأخير؟ هل استرجعت الرواتب والعلاوات المقطوعة؟ وهل فتح باب الحوار بين الوزارة والنقابة؟....
بما أن المقاصد شريفة ونبيلة فينبغي أن تكون كذلك الوسائل لأن الوسائل تأخذ حكم المقاصد، وتأسيسا على ذلك فيجب الابتعاد عن الظلم والكذب والسب والتملق وغيرها من الأخلاق القبيحة خلال العمل النقابي.
و أعتقد أن المناضل النقابي يجب عليه أن يكون في مستوى المقاصد التي يسعى إلى تحقيقها سلوكا وأخلاقا و قدوة في العمل كما يجب عليه أن يستحضر دائما أنه يبتغي من عمله مرضاة الخالق عز وجل.
وفي الأخير لا يسعني إلا أن أشكر جريدة الأخبار على إتاحتها لي هذه الفرصة كي أعلق على مقال أخي الأمين العام للنقابة المستقلة للتعليم الثانوي و أحيطه علما أن مشاكل التعليم وانحطاط مستوى مكتسبات التلاميذ والنواقص في أداء القطاع منذ عدة عقود وضعف رواتب المدرسين... أكبر و أضخم من أن تحل في فترة وجيزة. وأظل أتساءل متى كان سب الوزراء ونعتهم بأوصاف لا تليق وسيلة فعالة لتحقيق مطالب نقابية تهدف الى تحسين أداء منظومتنا التربوية وجعل الأستاذ في ظروف مقبولة لأداء رسالته النبيلة؟
وأشكركم.







