تسليط الضوء علي ما يسمي بحملة أمل 2012 لتقسيم الاعلاف وما جري فيها حسب ماعلمناه وعشناه في ظل الجفا ف الذب ضرب البلاد في هذه السنة التي لم تشهد البلاد مثلها من قحط قامت حكومة موريتانيا بمبادرة خصصت بموجبها عشرات المليارات لدعم أعز وأهم مكسب للدولة ألا وهو المواشي ولا نطيل الكلام بحسن وفائدة مردوديتها علي المواطنين غير أن هذه النوايا الحسنة وهذا المبلغ الهام تبخر علي أرض الواقع كبريتا أحمر يذكر ولا يري ونعطي مثالا علي ذلك نحن حي دار السلامة التابع لبلدية لعيون المركزية إلي يوم 22يوليو2012ونحن لم نستفد من حملة أمل رغم أننا من أكثر الأحياء فقرا وقد بادرنا بتقديم لائحة بأسماء أرباب الأسر المالكة للبقر وأعداده ويشهد علي هذه اللائحة رجال البيطرة ولم نستفد من مادة العلف إلا النزر اليسير ونورد اللاشخاص المستفيدين في ما يلي:

- التجاني ولد محمد الأمين 300كلغ لصالح 150 رأس من البقر
- أبي ولد الحضرامي 150كلغ لصالح 300 رأس من البقر
- أحمد ولد الشيخ 200كلغ لصالح 250 رأس من البقر
- باب ولد الجيلي 250كلغ لصالح 300 رأس من البقر
- الشيخ ولد أبحيد 150كلغ لصالح 40 رأس من البقر

وهناك مجموعة اخري تم تسجيلها ولم تستفد من المساعدات هي كالتالي :

أسرة أهل الفضل ورعاتهم وتوابعهم لم يستفيدوا شيئا وعندهم 1200 رأس
-حمادة ولد سيدي محمود 30 رأس من البقر ولم يستفد شيئا
-أشريف أحمد ولد عبد المالك 3 رؤوس من البقر ولم يستفد شيئا
-محمد الأمين ولد محمود 3 رؤوس من البقر ولم يستفد شيئا
-محمد ولد أشريف أحمد 3 رؤوس من البقر ولم يستفد شيئا

وبقي أن ننوه أن هناك جماعة من الحي لم تسجل علي اللائحة لما رأو من عدم جدوائية التسجيل وكانوا أحسن بصيرة وأتم عقلا ممن سجلوا ومنهم علي سبيل المثال لا لحصر:

-مولاي ولد الامام عنده ما يقارب 180 رأس من البقر
-محمد يل ولد محفوظ عنده ما يقارب 82 رأس من البقر
-محمد ولد حم عنده ما يقارب 30 رأس من البقر
-محمد المختار ولد الخضر عنده ما يقارب 30 رأس من البقر
-أشريف أحمد ولد أممد عنده ما يقارب 20 رأس من البقر
-اسلم أخوال ولد سيد احمد عنده ما يقارب 50 رأس من البقر

والطامة الكبري هي أن أصحاب المواشي تأخرت هجرتهم ظنا منهم أن هذا الدعم سيغنيهم عن الهجرة وظلوا ينتظرون طيلة الفترة الماضية حتى هزلت المواشي ونفق الكثيرمنها ولم يحصلوا علي طائل من الانتظار،

وقد بلغنا أن بعض المشرفين تذرع بإقصائنا بدعوي أننا لم نحضر لنستلم حصتنا ونحن لم نغب في الحقيقة فقد كنا نوكل كل يوم أفراد منا للدوام عند محل التوزيع فمن دعي منا باسمه أخذه علي عجل ومن لم يدع قيل له يوم الأربعاء المقبل وإذا رجعوا قيل لهم الأربعاء المقبل والأربعاء.... وهكذا دواليك من المواعيد العرقوبية كأيام الأسبوع تفنينا ولانفنيها

وننوه هنا إلي أن الخطة الاستعجالية لم تأخذ مسارها الصحيح ـ والتى كان الغرض منها حسب المعلن اسعاف المنمين بالعلف لتفادي كارثة الجفاف ولكي لا يأتي علي قطعانهم ـ بحيث لو اخذته كنا أولا بالاستفادة والتقديم ،

ورغم أننا طرقنا كل الابواب وسلكنا كل السبل الممكنة في سبيل نيلنا حصصنا من العلف فإننا لم نجد حتى الساعة آذانا صاغية ،لا من المسئولين عن الخطة ولا من غيرهم ونحن بشكوانا هذه لم نرد المساس من أحد أيا كان، لكننا أردنا النبيه واقع عشناه علي مضض علي أنا لا ندري هل الأحياء كلها مثلنا أو أحسن منا حظا أو أسوأ حالا؟

ننوه إلا أنه لولا أن الإرادة الإلهية ساقت لنا الأمطار رحمة بنا في هذه الأ يام لكان الجفاف أتي علي بقية المواشي


الفضل ولد سيدى محمد
عن قرية دار أسلامه