تاريخ الإضافة : 04.07.2012 23:11
في العمق : شرح لعمق الأزمة و تزايد أسباب الثورة
قرأت سطورا متناثرة وكلاما متهافتا يتطاير منه الشرر ويُـبين عن سوء طوية وحقد دفين تعودنا عليه في كتابات أو مقالات السيدين محمد فاضل السيد امصبوع ومحفوظ الجيلاني , وهذه المرة تحت عنوان " الجزيرة تطلق رصاصة الرحمة على جميل وثورته" و " برنامج في العمق : كلام انشائي جميل " , سأكتب حولهما بعض السطور رغم أنهما يفتقدان لأية قيمة سياسية أو فكرية - وهذا ليس غريبا فكل إناء بما فيه يرشح – ورغم أنني أتفهم حاجة من يتكسب على حساب كرامته ومن يؤجر قلمه ويغير سمته دون وازع من أخلاق أو رادع من دين أو ضمير مقابل دراهم أو وظائف يقيم بها أوده ويسد بها خلته لمثل هذا النوع من التحامل والتصيد والافتراء, فالسنة شهباء والغلاء بلغ أوجه والجفاف قضى على الزرع والضرع دون قيام السلطة بأبسط مقتضيات المسؤولية في التخفيف منه مؤازرة للمتضررين, والفساد أضاع مقدرات البلد, خصوصا إذا كان التهجم على تواصل وقادته يصادف هوى في نفس ولي النعمة ويستدر عطفه وعطاءه
يغمى على المرء في أيام محنته حتى يرى حسنا ما ليس بالحسن
بعـــــض الناس يرعى كل مجد وبعض الناس يرعــى كالمواشي
فسحقا لمن يبيع دينه وعرضه بدنيا غيره .
المقالان المذكوران كانا كذبا وافتراء من رأسهما إلى أخمص قدميهما يدخلان ضمن الحملة التي تشنها دوائر المخابرات وأزلام النظام على تواصل, وينضحان بالحقد والكراهية التي تفوح منها كلمات وكتابات السيدين محمد فاضل ولد الجيلاني ضد تواصل و قادة تواصل, لكن الحقد الدفين والحسد المقيت ما هو إلا نار تحترق في صدر صاحبها
إذا أراد الله نشر فضيلة أتاح لها لسان حسود.
كذبا عندما قال أحدهما بأن البرنامج كان لتعزية إسلاميي موريتانيا في ثورتهم لأن إسلاميي موريتانيا لم يدعوا ولم يعلنوا يوما أنهم يقومون بثورة, وتصريحات الرئيس جميل و إجاباته على أسئلة الصحفيين حول الثورة كانت دائما " الثورة ليست شأن أحزاب وإنما هي عمل شعوب و عفويتها وعندما يقررها شعب لا تستطيع سلطة منعها ........ " وهذا ما أكده في البرنامج المذكور وبنفس العبارة , وقال الأخر إنه استغل المنبر لتشويه صورة موريتانيا والواقع أن الرئيس تكلم عن صورة قاتمة أحدثها نظام مستبد أحادي يجتر عقلية الطغاة وهو ليس موريتانيا إلا إذا كنت تختزل موريتانيا بتاريخها وعلمائها ومجدها في عسكري مغتصب للسلطة لا يكاد يبين.
كذبا عندما اعتبرا وهما و تخرصا أن أسئلة الصحفي كانت محرجة وهما من عرفا قدرة الرئيس محمد جميل وحنكته واحترافه وقدرته السياسية على التعامل مع مختلف الأسئلة بأسلوب واضح ودليل دامغ دون مراوغة أو مواربة وقد كان فعلا كما عهده الناس دون تغيير في السمت أو تبديل في الموقف , خصوصا أن الأسئلة كانت عادية وروتينية يجيب عليها الرئيس في كل مرة وعند كل سانحة في الداخل أو الخارج, نعم الصورة قاتمة فالطلاب يقمعون والنقابات يتجاهلون ويقمعون وأصحاب المظالم و ذوو الحاجة تملكهم العوز وعازتهم الحيلة دون أن يجدوا من يخفف عنهم أو يواسيهم أو حتى يتعامل معهم بإنسانية فيجاملهم, أي مكتسبات حقيقية تجاهلها الرجل بعض الطرق وجد الجنرال تمويلها جاهزا وما أشرف عليه منها كان حشفا وسوء كيلة والانجازات الأخرى مجرد عطش وجوع ونقص في الأموال والمواشي وتجاهل لمعاناة السكان ومخلفات الجفاف, وانتشار البطالة والمرض و استشراء الفساد و إشاعة ثقافة السمسرة والمحسوبية وتصفية الحسابات مع الخصوم و إفساد الحياة السياسية والنقابية وتعطيل المؤسسات والتلاعب بالدستور والقوانين أي مرة في التاريخ تم تعديل دستور ما دون أن يكون في جو إجماعي وطني؟ لماذا لا يصرح الرجل بممتلكاته والقانون ينص على ذلك, وقدم على الرئيس محمد جميل على ذلك أدلة وقرائن وبراهين لمن ألقى السمع وهو شهيد .
كذب أحدهما عندما قال بأن جميل أقر بفشل الثورة في حين هو لم يعترف بإعلان ثورة من قبل المنسقية بل قال بأن النظام بأحاديته وفساده وظلمه يصنع بيديه أسباب الثورة عليه, بينما تقوم المنسقية بعمل سياسي قانوني ولكنه قوي يعتمد الاستمرار والتراكم وينتهج أسلوب الصبر والسلمية , وكذب عندما قال بأن الرئيس أقر بصغر وضعف تواصل وهو من قال بأن تواصل سيكون من أهم الأحزاب الوطنية عندما تتهيأ الأرضية لانتخابات شفافة ونزيهة تتساوى فيها الفرص أمام الجميع, وكذب الآخر عندما قال بأن مهرجان نساء الأغلبية كان ردا و أي رد هذا الذي تم ابتزاز العمال وتخويفهم وترغيبهم لحضوره على طريقة الحزب الجمهوري أيام ولد الطايع وهذا ليس غريبا فذاك الشبل من ذاك الأسد .
كذب أحدهما عندما قال بأن جميل تناقض حين قال بأن جميع الأحزاب الوطنية إسلامية, وتنبأ بحظوظ أوفر لتواصل, أي تناقض في هذا ؟ نعم جميع الأحزاب الوطنية إسلامية وفي هذا عدم احتكار للدين أو تفرد بحلم لوائه ولكن المجتمع سيحكم على الجميع من خلال تطابق ادعائه مع ممارسته لأن المجتمع متدين وفيه المئات من العلماء والفقهاء , و أهل تواصل أهل تدين وصدق في القول والممارسة , وكذب الآخر عندما قال بأن الرئيس عمد إلى إقصاء أحزاب المعارضة الأخرى محاولة منه لزرع الشقاق و إثارة الريبة ولكن هيهات فالأمور أصبحت محسومة لصالح التفاهم والانسجام داخل قطب منسقية المعارضة الديمقراطية .
كذبا عندما عند ما قالا بأن الرئيس يكذب عندما ينفي علاقة تواصل بالتنظيم العالمي للإخوان المسلمين والدليل على كذبهما أنني أتحداهما ليقدما أي دليل يثبت علاقة تواصل كحزب سياسي تنظيميا بالإخوان , و أي حاجة لتواصل في علاقة تنظيمية مع أي جهة ؟ وما معنى العلاقة التنظيمية بين حزب سياسي وحركة دعوية سياسية وهل السياق السياسي والديمقراطي يقتضي هذا النوع من الارتباط , نعم لدى تواصل علاقات طيبة مع مختلف الأحزاب ذات المرجعية الإسلامية ويشترك معهم في نفس المرجعية, ويشرفه بالخصوص الانتماء فكريا للمدرسة الوسطية " مدرسة الإخوان المسلمين " التي هي دوحة المجد والفكر والتدين, ولكنه انتماء عام يحده الانتماء الوطني وخصوصية المجتمع .
كذب ولد امصبوع عندما قال بأن الرئيس لم يقدم دليلا على انعدام الشرعية لدى النظام و أزلامه عندما يطالبون باحترام المأموريات, وكذب عندما قال بأن الرئيس محمد جميل لم يقدم دليلا على ضعف النظام, في حين قدم عددا لا حصر له من الأدلة على فشل النظام واهترائه, وكذبا معا عندما قالا بأنه يحرض الجيش على انقلاب في حين رفض بشكل قاطع قبول التغيير عن طريق الانقلابات معتبرا أن هذا يدخل البلاد في مأزق جديد .
لقد استطاع الرئيس محمد جميل أن يشرح للرأي العام الوطني والعربي والإسلامي و الدولي عمق الأزمة السياسية وفشل النظام في ترسيخ الديمقراطية والنهوض بالاقتصاد و مؤازرة الفئات الضعيفة والفقيرة في المجتمع, وبهذا يكون قدم الأدلة الدامغة والحجج القوية على أحقية منسقية المعارضة الديمقراطية في مطالبته بالرحيل التي شرحها بطريقة ديمقراطية حينما قال " يستقيل , يتنحى" .
ولو استقبل ولد امصبوع ولد الجيلاني من أمرهما ما استدبرا لوسعهما السكوت وعدم التطاول على أصحاب المبادئ وقادة الفكر والسياسة, ولما نصبا نفسيهما متحاملين حقودين على تواصل و قادته, ولاستترا واختفيا.
إذا المرء لم يدنس من اللؤم عرضه فكل رداء يرتديه جميل
سيداب ولد سيد عبد الله
يغمى على المرء في أيام محنته حتى يرى حسنا ما ليس بالحسن
بعـــــض الناس يرعى كل مجد وبعض الناس يرعــى كالمواشي
فسحقا لمن يبيع دينه وعرضه بدنيا غيره .
المقالان المذكوران كانا كذبا وافتراء من رأسهما إلى أخمص قدميهما يدخلان ضمن الحملة التي تشنها دوائر المخابرات وأزلام النظام على تواصل, وينضحان بالحقد والكراهية التي تفوح منها كلمات وكتابات السيدين محمد فاضل ولد الجيلاني ضد تواصل و قادة تواصل, لكن الحقد الدفين والحسد المقيت ما هو إلا نار تحترق في صدر صاحبها
إذا أراد الله نشر فضيلة أتاح لها لسان حسود.
كذبا عندما قال أحدهما بأن البرنامج كان لتعزية إسلاميي موريتانيا في ثورتهم لأن إسلاميي موريتانيا لم يدعوا ولم يعلنوا يوما أنهم يقومون بثورة, وتصريحات الرئيس جميل و إجاباته على أسئلة الصحفيين حول الثورة كانت دائما " الثورة ليست شأن أحزاب وإنما هي عمل شعوب و عفويتها وعندما يقررها شعب لا تستطيع سلطة منعها ........ " وهذا ما أكده في البرنامج المذكور وبنفس العبارة , وقال الأخر إنه استغل المنبر لتشويه صورة موريتانيا والواقع أن الرئيس تكلم عن صورة قاتمة أحدثها نظام مستبد أحادي يجتر عقلية الطغاة وهو ليس موريتانيا إلا إذا كنت تختزل موريتانيا بتاريخها وعلمائها ومجدها في عسكري مغتصب للسلطة لا يكاد يبين.
كذبا عندما اعتبرا وهما و تخرصا أن أسئلة الصحفي كانت محرجة وهما من عرفا قدرة الرئيس محمد جميل وحنكته واحترافه وقدرته السياسية على التعامل مع مختلف الأسئلة بأسلوب واضح ودليل دامغ دون مراوغة أو مواربة وقد كان فعلا كما عهده الناس دون تغيير في السمت أو تبديل في الموقف , خصوصا أن الأسئلة كانت عادية وروتينية يجيب عليها الرئيس في كل مرة وعند كل سانحة في الداخل أو الخارج, نعم الصورة قاتمة فالطلاب يقمعون والنقابات يتجاهلون ويقمعون وأصحاب المظالم و ذوو الحاجة تملكهم العوز وعازتهم الحيلة دون أن يجدوا من يخفف عنهم أو يواسيهم أو حتى يتعامل معهم بإنسانية فيجاملهم, أي مكتسبات حقيقية تجاهلها الرجل بعض الطرق وجد الجنرال تمويلها جاهزا وما أشرف عليه منها كان حشفا وسوء كيلة والانجازات الأخرى مجرد عطش وجوع ونقص في الأموال والمواشي وتجاهل لمعاناة السكان ومخلفات الجفاف, وانتشار البطالة والمرض و استشراء الفساد و إشاعة ثقافة السمسرة والمحسوبية وتصفية الحسابات مع الخصوم و إفساد الحياة السياسية والنقابية وتعطيل المؤسسات والتلاعب بالدستور والقوانين أي مرة في التاريخ تم تعديل دستور ما دون أن يكون في جو إجماعي وطني؟ لماذا لا يصرح الرجل بممتلكاته والقانون ينص على ذلك, وقدم على الرئيس محمد جميل على ذلك أدلة وقرائن وبراهين لمن ألقى السمع وهو شهيد .
كذب أحدهما عندما قال بأن جميل أقر بفشل الثورة في حين هو لم يعترف بإعلان ثورة من قبل المنسقية بل قال بأن النظام بأحاديته وفساده وظلمه يصنع بيديه أسباب الثورة عليه, بينما تقوم المنسقية بعمل سياسي قانوني ولكنه قوي يعتمد الاستمرار والتراكم وينتهج أسلوب الصبر والسلمية , وكذب عندما قال بأن الرئيس أقر بصغر وضعف تواصل وهو من قال بأن تواصل سيكون من أهم الأحزاب الوطنية عندما تتهيأ الأرضية لانتخابات شفافة ونزيهة تتساوى فيها الفرص أمام الجميع, وكذب الآخر عندما قال بأن مهرجان نساء الأغلبية كان ردا و أي رد هذا الذي تم ابتزاز العمال وتخويفهم وترغيبهم لحضوره على طريقة الحزب الجمهوري أيام ولد الطايع وهذا ليس غريبا فذاك الشبل من ذاك الأسد .
كذب أحدهما عندما قال بأن جميل تناقض حين قال بأن جميع الأحزاب الوطنية إسلامية, وتنبأ بحظوظ أوفر لتواصل, أي تناقض في هذا ؟ نعم جميع الأحزاب الوطنية إسلامية وفي هذا عدم احتكار للدين أو تفرد بحلم لوائه ولكن المجتمع سيحكم على الجميع من خلال تطابق ادعائه مع ممارسته لأن المجتمع متدين وفيه المئات من العلماء والفقهاء , و أهل تواصل أهل تدين وصدق في القول والممارسة , وكذب الآخر عندما قال بأن الرئيس عمد إلى إقصاء أحزاب المعارضة الأخرى محاولة منه لزرع الشقاق و إثارة الريبة ولكن هيهات فالأمور أصبحت محسومة لصالح التفاهم والانسجام داخل قطب منسقية المعارضة الديمقراطية .
كذبا عندما عند ما قالا بأن الرئيس يكذب عندما ينفي علاقة تواصل بالتنظيم العالمي للإخوان المسلمين والدليل على كذبهما أنني أتحداهما ليقدما أي دليل يثبت علاقة تواصل كحزب سياسي تنظيميا بالإخوان , و أي حاجة لتواصل في علاقة تنظيمية مع أي جهة ؟ وما معنى العلاقة التنظيمية بين حزب سياسي وحركة دعوية سياسية وهل السياق السياسي والديمقراطي يقتضي هذا النوع من الارتباط , نعم لدى تواصل علاقات طيبة مع مختلف الأحزاب ذات المرجعية الإسلامية ويشترك معهم في نفس المرجعية, ويشرفه بالخصوص الانتماء فكريا للمدرسة الوسطية " مدرسة الإخوان المسلمين " التي هي دوحة المجد والفكر والتدين, ولكنه انتماء عام يحده الانتماء الوطني وخصوصية المجتمع .
كذب ولد امصبوع عندما قال بأن الرئيس لم يقدم دليلا على انعدام الشرعية لدى النظام و أزلامه عندما يطالبون باحترام المأموريات, وكذب عندما قال بأن الرئيس محمد جميل لم يقدم دليلا على ضعف النظام, في حين قدم عددا لا حصر له من الأدلة على فشل النظام واهترائه, وكذبا معا عندما قالا بأنه يحرض الجيش على انقلاب في حين رفض بشكل قاطع قبول التغيير عن طريق الانقلابات معتبرا أن هذا يدخل البلاد في مأزق جديد .
لقد استطاع الرئيس محمد جميل أن يشرح للرأي العام الوطني والعربي والإسلامي و الدولي عمق الأزمة السياسية وفشل النظام في ترسيخ الديمقراطية والنهوض بالاقتصاد و مؤازرة الفئات الضعيفة والفقيرة في المجتمع, وبهذا يكون قدم الأدلة الدامغة والحجج القوية على أحقية منسقية المعارضة الديمقراطية في مطالبته بالرحيل التي شرحها بطريقة ديمقراطية حينما قال " يستقيل , يتنحى" .
ولو استقبل ولد امصبوع ولد الجيلاني من أمرهما ما استدبرا لوسعهما السكوت وعدم التطاول على أصحاب المبادئ وقادة الفكر والسياسة, ولما نصبا نفسيهما متحاملين حقودين على تواصل و قادته, ولاستترا واختفيا.
إذا المرء لم يدنس من اللؤم عرضه فكل رداء يرتديه جميل
سيداب ولد سيد عبد الله







