تاريخ الإضافة : 01.07.2012 17:07
ارحل لا ترحل!
يا ربة الرحيل لا تؤاخذينني بما اقترفه حبيبك الأول
هل مكتوب على قصة حبنا أن تبقى تراوح حظها العاثر؟ أما آن لك أن تكفكفي، ولماذا ممنوع علي تلك اللحظات السعيدة أن تنتهي بسخرة سيزيف؟ ولماذا ممنوع على هذا القران أن يتم في لحظة صدق؟
عجبا لأمركما أيها العاشقين!
فهل يحق لك أن تحرقي قلبي كل مرة؟
ألا تخافي نيران غيرتي الملتهبة؟ وهل محكوم علينا أننا كلما اجتمعنا وانفضينا تتنكرين لبوحك؟ هل ستنكرين همساتك المبحوحة وعيناك التي أقسم سوادهما قبل بياضهما أنهما لم تعودا تطيقان كتمان ذلك البركان العاطفي الذي يتلألأ.
ارحل لا ترحل!
فلماذا تخدعي أهلك وتردي من ابتعثتهم خائبين كم أنت لعوبة؟
لم يعد أمامي إلا أن أسجل اعترافاتك.
ارحل لا ترحل!
ألم أخبرك أن سنة حبي جدباء قاحلة وأن بطني جائعة، وأنني قادم من بعيد لم أضع بعد عصا الترحال عن عاتقي وباد على شفتي كآبة السفر، سفر لا زاد له.
ارحل لا ترحل!
حوانيت الحب تبيعه بأثمان غالية وأحيانا تبيعه مرتين أما ترين رأيا غير الرحيل؟ صدقيني فالرحيل شاق، ولكن اخبريني ما الذي سيجديه نفعا هذا الرحيل؟ أما ترين أن رحيل ثلاثة ملايين بطن جائعة لا يليق؟ ألا ترين معي أن رحيلك هذا هو رحيل من أجل الرحيل؟ ألا ترين معي أن رحيلك هذا هو مضيعة لقضاء وقت ممتع؟ وأن وقت العشاق ثمين وأن شعب العشاق يعيش الفراغ.
ارحل لا ترحل!
أيتها الحسناء أنت عنيدة في ظاهرك لكنك ودودة خجولة عاطفية حتى الأعماق، وعجبا لهذا الحياء فلا دقدقة مشاعرك ولا شدى كلماتك العذبة ولا نداء قلبك الحنون الذي يوقظ العشاق من سباتهم يثير الخجل، فلماذا تتوسلين الرحيل؟ أرجوك أن تختاري من الرومانسية ما طاب وحلو سمره فعندكم يحلو السمر فأنا أنأى بك أن تبكي البحر شجونك وأن تحمليه اضطراب خواطرك فلا يليق بك هذا الانكسار.
ارحل لا ترحل!
حبي إن صراعك مع البوح ليس بمقدوره الصمود لأنه صراع بين الحب والعاطفة والوجدان والشعور والعقل والقلب فهو صراع ليله طويل وهمومه كالأنذال العصية على المنال فلا مناص لك من الاعتراف، أيتها العاشقة الخجولة.
ارحل لا ترحل!
لقد اتصلت بي وأخبرتني أنك تحملين لي مفاجأة سارة وحدثني فؤادي قائلا إنه البوح إنها العيون الشاخصة، إنه صوت العندليب، لكنك عدت القهقرة يا لتعاستي يا لحظي العاثر.
ارحل لا ترحل!
من أجل شعب الله العاشق شعب يريد الازدهار يريد عدالة الحب يريد سبع سنابل مدخرة لسبع سنين عجاف، يريد أن يتعانق كل العشاق عناقا حارا لسواد عيون دامعة ومحيى أعياه العطش، أناشدك رب الحب عودي عن عنادك واستمعي لصوت المطر.
ارحل لا ترحل!
حدثتني ذات يوم في ذكرياتك الحزينة عن قصة حب مع حبيبك الأول كان ختامها حزين وخيبتها لا تطاق، لكنك قلت لي أنت البلسم الشافي حدثتني أن حبيبك الأول كان مقنعا، كان رومانسيا، كانت عباراته تحرك سكون المشاعر، كانت ملامح وجهه مبعثا للارتياح، كنت تشعرين إلى جانبه بالأمان، كانت رعوده كالبدر في براءته والماء الرقراق في نقائه والحسناء الخجولة في عذوبتها، لكن هيهات! كان يعدك بأنه سيسعد كل العشاق وسيروي عطشهم ويملأ بطونهم التي تلسعها عقارب الجوع بين الفينة والأخرى، سيحول ظلماتهم إلى نور.
لكنه حول تلك الأماني إلى ويل وثبور، خدعك مرتين، خدعك عندما ضبطته متلبسا يخونك مع أخرى، وحينما وأد حلم ثلاثة ملايين من فقراء العشق.
ارحل لا ترحل!
قتل فيك حلما جميلا أيتها الحسناء العاشقة فحول هذا الحلم إلى أشلاء تذور كما تذور الرياح هشيم الطحماء ويحه أما يخشى طعنة الغيرة، ما الذي دفعه إلى أن يسكنك جوقة العزف الحزين حينما أيقظك ذات مساء على نجوم متبعثرة كجمر يتلظى.
ارحل لا ترحل!
أيتها العاشقة المغلوبة على أمرها أرجوك لملمي شتاتك واعزفي لنا على عود زرياب وغني لنا (إن الحبيب حبيب حيث ما كانا).
اسمحي لي أن أعيش معك لحظة عنادك السيزيفي المدفوع بجرح أقسم أن لا يندمل ودموع تدفقت كالنهر الجاري.
ارحل لا ترحل!
تعالي بنا لنصعد تلك الصخرة الشاهقة فلست بطائق فراقك لأنك قدري المحتوم.
ارحل لا ترحل!
لن أفند وعوده البراقة ولكنني سأحملها على عاتقي (ومن يضحك أخيرا يضحك كثيرا) فما دام غدر بك وزاد رقم ضحاياه إلى ثلاثة ملايين، فابتلعي ريق الأمل، وزفي إلى أهلك الخبر اليقين، وغني أنشودة الرحيل.
ارحل لا ترحل!
هذا وعد ووعد الحر دين عليه سيرحل رغم أنفه، لكن ما دام الرحيل ذو شجون، أناشدك رب الرحيل أن نعود إلى ضحاياه لنتقاسم معهم ماهية الرحيل، وكيف سيرحل، وهل سيجلب الرحيل ضررا أو ضرارا لأولئك البؤساء المغلوبين على أمرهم، الذين خدعهم كما خدعك، كيف سيكون الرحيل؟ ليرحل هو ويبقى البؤساء!
ارحل لا ترحل!
لنهيئ له موكبا ونشهد عليه كل الضحايا حتى نريه كيف ينتقم الكرام.
ارحل لا ترحل!
عزيزتي نريد رحيلا يحدوه الأمل، نريد رحيلا يليق بالعشاق، نريده أن يرحل وألف يرحل، وتبقى أم العشاق موريتانيا نحكي لها همومنا وشجوننا ونحدثها عن حدوتت الغد المشرق ونقول لها:
عذبة أنت كالطفولة.
كاللحن كالألحان كالصبح الجديد.
ذ/ الحسن ولد محمد
هل مكتوب على قصة حبنا أن تبقى تراوح حظها العاثر؟ أما آن لك أن تكفكفي، ولماذا ممنوع علي تلك اللحظات السعيدة أن تنتهي بسخرة سيزيف؟ ولماذا ممنوع على هذا القران أن يتم في لحظة صدق؟
عجبا لأمركما أيها العاشقين!
فهل يحق لك أن تحرقي قلبي كل مرة؟
ألا تخافي نيران غيرتي الملتهبة؟ وهل محكوم علينا أننا كلما اجتمعنا وانفضينا تتنكرين لبوحك؟ هل ستنكرين همساتك المبحوحة وعيناك التي أقسم سوادهما قبل بياضهما أنهما لم تعودا تطيقان كتمان ذلك البركان العاطفي الذي يتلألأ.
ارحل لا ترحل!
فلماذا تخدعي أهلك وتردي من ابتعثتهم خائبين كم أنت لعوبة؟
لم يعد أمامي إلا أن أسجل اعترافاتك.
ارحل لا ترحل!
ألم أخبرك أن سنة حبي جدباء قاحلة وأن بطني جائعة، وأنني قادم من بعيد لم أضع بعد عصا الترحال عن عاتقي وباد على شفتي كآبة السفر، سفر لا زاد له.
ارحل لا ترحل!
حوانيت الحب تبيعه بأثمان غالية وأحيانا تبيعه مرتين أما ترين رأيا غير الرحيل؟ صدقيني فالرحيل شاق، ولكن اخبريني ما الذي سيجديه نفعا هذا الرحيل؟ أما ترين أن رحيل ثلاثة ملايين بطن جائعة لا يليق؟ ألا ترين معي أن رحيلك هذا هو رحيل من أجل الرحيل؟ ألا ترين معي أن رحيلك هذا هو مضيعة لقضاء وقت ممتع؟ وأن وقت العشاق ثمين وأن شعب العشاق يعيش الفراغ.
ارحل لا ترحل!
أيتها الحسناء أنت عنيدة في ظاهرك لكنك ودودة خجولة عاطفية حتى الأعماق، وعجبا لهذا الحياء فلا دقدقة مشاعرك ولا شدى كلماتك العذبة ولا نداء قلبك الحنون الذي يوقظ العشاق من سباتهم يثير الخجل، فلماذا تتوسلين الرحيل؟ أرجوك أن تختاري من الرومانسية ما طاب وحلو سمره فعندكم يحلو السمر فأنا أنأى بك أن تبكي البحر شجونك وأن تحمليه اضطراب خواطرك فلا يليق بك هذا الانكسار.
ارحل لا ترحل!
حبي إن صراعك مع البوح ليس بمقدوره الصمود لأنه صراع بين الحب والعاطفة والوجدان والشعور والعقل والقلب فهو صراع ليله طويل وهمومه كالأنذال العصية على المنال فلا مناص لك من الاعتراف، أيتها العاشقة الخجولة.
ارحل لا ترحل!
لقد اتصلت بي وأخبرتني أنك تحملين لي مفاجأة سارة وحدثني فؤادي قائلا إنه البوح إنها العيون الشاخصة، إنه صوت العندليب، لكنك عدت القهقرة يا لتعاستي يا لحظي العاثر.
ارحل لا ترحل!
من أجل شعب الله العاشق شعب يريد الازدهار يريد عدالة الحب يريد سبع سنابل مدخرة لسبع سنين عجاف، يريد أن يتعانق كل العشاق عناقا حارا لسواد عيون دامعة ومحيى أعياه العطش، أناشدك رب الحب عودي عن عنادك واستمعي لصوت المطر.
ارحل لا ترحل!
حدثتني ذات يوم في ذكرياتك الحزينة عن قصة حب مع حبيبك الأول كان ختامها حزين وخيبتها لا تطاق، لكنك قلت لي أنت البلسم الشافي حدثتني أن حبيبك الأول كان مقنعا، كان رومانسيا، كانت عباراته تحرك سكون المشاعر، كانت ملامح وجهه مبعثا للارتياح، كنت تشعرين إلى جانبه بالأمان، كانت رعوده كالبدر في براءته والماء الرقراق في نقائه والحسناء الخجولة في عذوبتها، لكن هيهات! كان يعدك بأنه سيسعد كل العشاق وسيروي عطشهم ويملأ بطونهم التي تلسعها عقارب الجوع بين الفينة والأخرى، سيحول ظلماتهم إلى نور.
لكنه حول تلك الأماني إلى ويل وثبور، خدعك مرتين، خدعك عندما ضبطته متلبسا يخونك مع أخرى، وحينما وأد حلم ثلاثة ملايين من فقراء العشق.
ارحل لا ترحل!
قتل فيك حلما جميلا أيتها الحسناء العاشقة فحول هذا الحلم إلى أشلاء تذور كما تذور الرياح هشيم الطحماء ويحه أما يخشى طعنة الغيرة، ما الذي دفعه إلى أن يسكنك جوقة العزف الحزين حينما أيقظك ذات مساء على نجوم متبعثرة كجمر يتلظى.
ارحل لا ترحل!
أيتها العاشقة المغلوبة على أمرها أرجوك لملمي شتاتك واعزفي لنا على عود زرياب وغني لنا (إن الحبيب حبيب حيث ما كانا).
اسمحي لي أن أعيش معك لحظة عنادك السيزيفي المدفوع بجرح أقسم أن لا يندمل ودموع تدفقت كالنهر الجاري.
ارحل لا ترحل!
تعالي بنا لنصعد تلك الصخرة الشاهقة فلست بطائق فراقك لأنك قدري المحتوم.
ارحل لا ترحل!
لن أفند وعوده البراقة ولكنني سأحملها على عاتقي (ومن يضحك أخيرا يضحك كثيرا) فما دام غدر بك وزاد رقم ضحاياه إلى ثلاثة ملايين، فابتلعي ريق الأمل، وزفي إلى أهلك الخبر اليقين، وغني أنشودة الرحيل.
ارحل لا ترحل!
هذا وعد ووعد الحر دين عليه سيرحل رغم أنفه، لكن ما دام الرحيل ذو شجون، أناشدك رب الرحيل أن نعود إلى ضحاياه لنتقاسم معهم ماهية الرحيل، وكيف سيرحل، وهل سيجلب الرحيل ضررا أو ضرارا لأولئك البؤساء المغلوبين على أمرهم، الذين خدعهم كما خدعك، كيف سيكون الرحيل؟ ليرحل هو ويبقى البؤساء!
ارحل لا ترحل!
لنهيئ له موكبا ونشهد عليه كل الضحايا حتى نريه كيف ينتقم الكرام.
ارحل لا ترحل!
عزيزتي نريد رحيلا يحدوه الأمل، نريد رحيلا يليق بالعشاق، نريده أن يرحل وألف يرحل، وتبقى أم العشاق موريتانيا نحكي لها همومنا وشجوننا ونحدثها عن حدوتت الغد المشرق ونقول لها:
عذبة أنت كالطفولة.
كاللحن كالألحان كالصبح الجديد.
ذ/ الحسن ولد محمد







