تاريخ الإضافة : 25.06.2012 00:47

اطنبتم في ذكر المساؤي فلماذا صمتم عن المحاسن؟؟


منذ سنوات طويلة اتابع بشكل دائم الانتقادات اللاذعة ضد التغطية التلفزيونية للبطولة الوطنية في كرة القدم وابتعادها عن المهنية خاصة في المجال الفني والاخراجي والتصويري وكنت ابذل مجهودات خاصة للتغلب علي اوجه نقص كبيرة واعرف بشكل جدي بأنني مثل من يحفر الصخر بيديه العاريتين دون امل في النجاح فالارادة منعدمة للمساعدة في حل ذالك الموضوع ومختلف المدراء المتعاقبين علي ادارة التلفزة يعتبرون مثل هذا النوع من المشاكل ترفا لاينبغي طرحه في الاصل لذالك عند مغادرة مصور معك لميدان مباراة هامة في البطولة الوطنية مثلا لديه تعليمات واضحة اخذ بعض الصور القليلة مثل بعض الملتقيات ومن النادر ان يتصادف وجوده مع تسجيبل هدف فنغادر المباراة لاقدم تقريرا مثلا يتحدث عن سحق فريق لآخر بخمسة اهداف ولايكون لنا هدف واحد لنبثه لذالك اعتبرت تلك الانتقادات صادقة وصادرة من شباب واعلاميون غيورون علي مكانة كرتنا الوطنية وكنت دائما اتحين الفرصة واتمسك بالامل لاعطاء بطولتنا الوطنية مكانتها المفقودة يوما علي الشاشة الفضية , الي ان جائتنا الفرصة الذهبية هذه السنة علي طبق من ذهب بطولة وطنية من اربعة عشر نادي ورئيس شاب متحمس من اجل الخروج بكرتنا الوطنية من عنق الزجاجة فتعاون معنا بشكل لم يسبق له مثيلا متفهما الظروف التي نعمل بها وليس بغريب عليه ذالك وهو القادم من اعماق وسط كرة القدم الوطنية العارف بمشاكلها ومعوقاتها القادر علي وضع حلول دائمة لها ,لذالك احدثنا ثورة حقيقية بكل تحمل الكلمة من معني في تغطية بطولتنا الوطنية حتي اكتشف المشاهدين وحفظو لأول مرة اسماء فرقنا الوطنية بعد ان كان الكثير منهم يجهل حتي وجود بطولة نفسها وتجسدت هذه النقلة في امور واضحة فنية واخراجية نذكر منها تقديم جميع الاهداف المسجلة في مختلف الجولات بالبطولة الوطنية وبالعد البطيئ واللقطات الخطيرة في المباراة واستخدام آخر التقنيات لعرض جداول الترتيب والجولات القادمة وترتيب الهدافين واللقطات المتميزة لكل جولة واصبحت النشرات الرياضية التلفزيونية اليومية شاهدة علي هذا العمل الجبار الذي يدرك القائمون علي العمل التلفزيوني صعوبته وتكلفته البشرية والمادية ثم نعود في برنامج اسبوعي لتقديم ملخصات طويلة عن هذه البطولة تكون فرصة لتعويض كل من لم يتابع النشرات اليومية,كنت مع زملائي القائمين علي هذا العمل الجبار مرتاحون لتمكننا اخيرا من تحقيق حلم طال انتظاره في اعطاء بطولتنا الوطنية ماتستحقه وانتظرنا جميعا ان نري تشجيعا من المنتقدين الين اعتقدنا بان نواياهم كانت خالصة لكرة القدم الوطنية خاصة بان العديد منهم اصبح من المقربين جدا من رئيس اتحادية كرة القدم ومعني مباشرة بالموضوع لكن الصدمة كانت قاسية والمفاجاة كانت صاعقة لم نري سوي الصمت المطبق لم اصدق الأمر اتصلت بهم لعلهم لم يتابعو ماحصل لكنهم بالفعل شاهدو كل شيئ بل واكثر من ذالك احسست بمرارة شديدة في حديثهم عن هذا العمل تتمني لو لم يحدث حينها ووقتها ادركت الحقيقية المرة هي ان هؤلاء لاتهمهم سوي مصالحهم الشخصية الضيقة وهي التي ينطلقون منها في كل مايقومون به بعيدا عن أي اهتمام بالصالح أو الشان العام انهم لاينظرون سوي تحت اقدامهم ,لذالك قررت ان ابحث عن المنتقدين المخلصين الغيورين علي صالح ومكانة كرتنا الوطنية واوجه لهم هذا السؤال هل تابعتم مانقوم به ولماذا لاتستحق المحاسن الذكر اذاكان عكسها يستحق ذالك ,اما انتم الذين أصبحت اعرف اهدافكم ومعي الكثيرون فلن يزعجني اليوم أي انتقاد يصدر منكم لأنني عرفت بان ورائه مصالح شخصية انانية لاتستحق حتي الالتفات اليها فالقافلة تسير والكلاب تنبح.

د\محمد ولد الحسن

رئيس المصلحة الرياضية بالتلفزة الموريتانية

الجاليات

الثقافة والفن

وكالة أنباء الأخبار المستقلة © 2003-2025