تاريخ الإضافة : 20.06.2012 15:57
أيها السياسيون تنازلوا عن ذواتكم من أجلنا
لقد قدر من سوء الطالع لسياسيينا أن يتنابزوا بالألقاب ويتأزموا في كل مناسبة وهذا ظلم في حق شعب آن له أن يتنفس بشائر الوفاق الذي هو صمام الأمان إلى غد مشرق يرفل فيه شعبنا المسكين في جو من المصالحة مع الذات بعيدا عن صراعات في حلبة لا جمهور حولها.
أيها السياسيون الأعزاء كفاكم ضحكا على ذقوننا فنحن شعب أثخنتنا الجراح ولم يعد فينا مكان يتحمل أوجاعكم الأبدية، أيها السياسيين الطامحين إلى السلطة اتقوا الله فينا من فضلكم أوقفوا هذا الهرج والمرج الذي تتجاهلون إثره وضعنا البائس وسنيننا الخوالي.
أسألكم ما الذي سيفيدنا به طلب الرحيل في انفراج سنة قاحلة هل سيسد رمق بطون جائعة وهل سيجلب الكلأ لحيوانات أهلكتها ندرة المطر، فإذا كان رحيلكم الذي تبشرون به سيرفع الجدب ويجلب الكلأ ويروي العطش فهو رحيلنا المنشود، أما إذا كان نوع من العزف على أوتار مرتخية يقدم فيها البعض نفسه كالمهدي المنتظر لسان حاله يقول أزيحوا العزيز وضعوني مكانه، سأحول هذا البلد إلى (أنهار من خمر لذة للشاربين وأنهار من عسل مصفى) الآية.
لقد سئمنا كل السأم من معارضة لا تعترف إلا بالسلبيات ولا تصدح إلا بنفي الآخر تريد اقتلاع النظام بأي ثمن وهو نظام جاء على ظهر دبابة وسماها "بحركة التصحيح" وباركته نخبة هي نفسها التي تطالبه الآن بالرحيل وهو الذي يملك شرطة لا تتورع عن القمع الذي تطور في آخر موضة له إلي الرش بخراطيم المياه وحرس ودرك ولحلاحة كل من موقعه مستعد أن يدافع عن هذا النظام بما أوتي من تملق ونظام يتلاعب صناع قراره بالألفاظ فيسمون الجفاف بالازدهار ونكد المعيشة بالرخاء، ويتنكر لأزمة خانقة تلم بالبلد ويتحدث عن إنجازات وهمية طوباوية لا تمت بصلة إلي الواقع وبين هذا وذاك يبقي المواطن يغرد خارج السرب يعيش في أوضاع بائسة، ولأنه الحلقة الأضعف فالكل يتبارى في إقناعه كي يخندقه في تلك الجهة أو ذلك الموقف.
كم أنت مسكين مقهور الإرادة حولوك إلي ظاهرة صماء تستمع أكثر مما تتكلم وتستجيب أكثر مما ترفض وتتأثر أكثر مما تؤثر وتهز رأسها طولا أكثر مما تهزه عرضا راهنوا على بطونك الجائعة فكسبوا الرهان.
يا ترى ما الذي سيجنيه شعبنا المقهور من مفاهيم عبثية كما كان يفعل السفسطائيون حيث يتلاعبون بالألفاظ بغرض الإقناع وهو الأسلوب الذي ينتهجه سياسيونا المغاوير فعندما يتحدث أحدهم عن الرحيل قائلا ( لقد أجرينا استفتاء للرحيل فالرحيل الرحيل ) ويتحدث آخر قائلا (إنما يريده هؤلاء المتزاحمون هو بكل بساطة أن يترك عزيز السلطة بدون تأخير) فهذه الخطابات أقرب لخطابات سوق عكاظ، فهل عزيز ينتظر الأوامر من معارضة يصفها بالعجزة والمفسدين فهل سيرد عليهم "بلبيكم وسعديكم" أعتقد أنه نوع من الملهاة أقرب هو إلي المأساة .
ورئيس يرد على مقولة الجفاف البادي للعيان بأن الجفاف لم يأت إلا عليهم ويعني "المعارضة" ولا يرونه إلا هم ويعير الملتحين ويتبجح بأنه لا لحية له ويقصى الكهول من المطالبة بالثورة يتجاهل أو يجهل أن الثورة لا سن لها فهي قناعة شخصية ليست مرتبطة بالسن فصفوت حجازي وهو سبعيني كان أكبر مهندسي الثورة المصرية والمرجعية الفكرية والإستراتيجية لميدان التحرير.
ومعارضة بدورها تشنف أسماعنا بالمطالبة بالرحيل وبالثورة أحيانا والرحيل في ثوب الثورة، وتجهل أن الثورة هي كائن عفوي يأتي من تلقاء نفسه يتألف من الإرادات البشرية اقتنع كل منها على حدة ووجد نفسه ثائرا وليس مثورا، وتأتي الثورة استجابة حتمية للظلم والاضطهاد ، والقمع... إلى آخره من أنواع القهر التي تؤدي إلى الانفجار العارم.
فإذا أراد هؤلاء الثوار أن يحتشدوا أو يسقطوا نظام لن يكونوا بحاجة إلي من ينوب عنهم في تلك المهمة فالثوار الحقيقيون يواجهون الموت بكل أريحية.
ولا أعتقد أن سياسيينا الذين يعشقون الحياة من أجل الحكم، مستعدون أن ينوبوا عن الثوار في تلك المهمة، فالنترك ما لله لله وما لقيصر لقيصر.
لقد قتلتم فينا الأمل وأمليتم فراغنا بالصراعات السخيفة التي لا تبشر بمستقبل ولا تطمئن على حاضر وتركتم لنا خيارا وحديدا هو البصيص الذي نراهن عليه لتلافي الذات الوطنية المتألمة من الأعماق بسبب الصراعات المريرة ضحيتها الأول هو المواطن فلتجلسوا على طاولة النقاش ولتجنحوا إلى إصلاح ذات البين فنحن بحاجة إلى الوحدة والتلاقي، لنقاش كل المشاكل الوطنية، كالجفاف، وارتفاع الأسعار، والبطالة، والأمية، والفقر، والتحديات الإقليمية والدولية.
وبهذا الخصوص فإننا نبارك كل المبادرات التي سعت إلي التقارب كمبادرة ولد باب مين، وثلاثة من أحزاب الأغلبية، ومبادرة الرئيس مسعود ولد بلخير، التي قطعا أنها مبادرة تمثل صوت الشعب الذي لا يبغي بديلا عن الوفاق الوطني الذي تذوب فيه كل المواقف والمصالح الضيقة للم الشمل.
فسعيكم مشكور كما أدعوا من خلال هذه الدردشة كل الخيرين من أبناء هذا البلد إلى المساهمة في دعم هذه المبادرات والوقوف بكل إخلاص دون أن نستسلم لمواقفنا الحزبية الضيقة، فالشأن هو شأن وطني كلنا معني به.
أيها السياسيون الأعزاء كفاكم ضحكا على ذقوننا فنحن شعب أثخنتنا الجراح ولم يعد فينا مكان يتحمل أوجاعكم الأبدية، أيها السياسيين الطامحين إلى السلطة اتقوا الله فينا من فضلكم أوقفوا هذا الهرج والمرج الذي تتجاهلون إثره وضعنا البائس وسنيننا الخوالي.
أسألكم ما الذي سيفيدنا به طلب الرحيل في انفراج سنة قاحلة هل سيسد رمق بطون جائعة وهل سيجلب الكلأ لحيوانات أهلكتها ندرة المطر، فإذا كان رحيلكم الذي تبشرون به سيرفع الجدب ويجلب الكلأ ويروي العطش فهو رحيلنا المنشود، أما إذا كان نوع من العزف على أوتار مرتخية يقدم فيها البعض نفسه كالمهدي المنتظر لسان حاله يقول أزيحوا العزيز وضعوني مكانه، سأحول هذا البلد إلى (أنهار من خمر لذة للشاربين وأنهار من عسل مصفى) الآية.
لقد سئمنا كل السأم من معارضة لا تعترف إلا بالسلبيات ولا تصدح إلا بنفي الآخر تريد اقتلاع النظام بأي ثمن وهو نظام جاء على ظهر دبابة وسماها "بحركة التصحيح" وباركته نخبة هي نفسها التي تطالبه الآن بالرحيل وهو الذي يملك شرطة لا تتورع عن القمع الذي تطور في آخر موضة له إلي الرش بخراطيم المياه وحرس ودرك ولحلاحة كل من موقعه مستعد أن يدافع عن هذا النظام بما أوتي من تملق ونظام يتلاعب صناع قراره بالألفاظ فيسمون الجفاف بالازدهار ونكد المعيشة بالرخاء، ويتنكر لأزمة خانقة تلم بالبلد ويتحدث عن إنجازات وهمية طوباوية لا تمت بصلة إلي الواقع وبين هذا وذاك يبقي المواطن يغرد خارج السرب يعيش في أوضاع بائسة، ولأنه الحلقة الأضعف فالكل يتبارى في إقناعه كي يخندقه في تلك الجهة أو ذلك الموقف.
كم أنت مسكين مقهور الإرادة حولوك إلي ظاهرة صماء تستمع أكثر مما تتكلم وتستجيب أكثر مما ترفض وتتأثر أكثر مما تؤثر وتهز رأسها طولا أكثر مما تهزه عرضا راهنوا على بطونك الجائعة فكسبوا الرهان.
يا ترى ما الذي سيجنيه شعبنا المقهور من مفاهيم عبثية كما كان يفعل السفسطائيون حيث يتلاعبون بالألفاظ بغرض الإقناع وهو الأسلوب الذي ينتهجه سياسيونا المغاوير فعندما يتحدث أحدهم عن الرحيل قائلا ( لقد أجرينا استفتاء للرحيل فالرحيل الرحيل ) ويتحدث آخر قائلا (إنما يريده هؤلاء المتزاحمون هو بكل بساطة أن يترك عزيز السلطة بدون تأخير) فهذه الخطابات أقرب لخطابات سوق عكاظ، فهل عزيز ينتظر الأوامر من معارضة يصفها بالعجزة والمفسدين فهل سيرد عليهم "بلبيكم وسعديكم" أعتقد أنه نوع من الملهاة أقرب هو إلي المأساة .
ورئيس يرد على مقولة الجفاف البادي للعيان بأن الجفاف لم يأت إلا عليهم ويعني "المعارضة" ولا يرونه إلا هم ويعير الملتحين ويتبجح بأنه لا لحية له ويقصى الكهول من المطالبة بالثورة يتجاهل أو يجهل أن الثورة لا سن لها فهي قناعة شخصية ليست مرتبطة بالسن فصفوت حجازي وهو سبعيني كان أكبر مهندسي الثورة المصرية والمرجعية الفكرية والإستراتيجية لميدان التحرير.
ومعارضة بدورها تشنف أسماعنا بالمطالبة بالرحيل وبالثورة أحيانا والرحيل في ثوب الثورة، وتجهل أن الثورة هي كائن عفوي يأتي من تلقاء نفسه يتألف من الإرادات البشرية اقتنع كل منها على حدة ووجد نفسه ثائرا وليس مثورا، وتأتي الثورة استجابة حتمية للظلم والاضطهاد ، والقمع... إلى آخره من أنواع القهر التي تؤدي إلى الانفجار العارم.
فإذا أراد هؤلاء الثوار أن يحتشدوا أو يسقطوا نظام لن يكونوا بحاجة إلي من ينوب عنهم في تلك المهمة فالثوار الحقيقيون يواجهون الموت بكل أريحية.
ولا أعتقد أن سياسيينا الذين يعشقون الحياة من أجل الحكم، مستعدون أن ينوبوا عن الثوار في تلك المهمة، فالنترك ما لله لله وما لقيصر لقيصر.
لقد قتلتم فينا الأمل وأمليتم فراغنا بالصراعات السخيفة التي لا تبشر بمستقبل ولا تطمئن على حاضر وتركتم لنا خيارا وحديدا هو البصيص الذي نراهن عليه لتلافي الذات الوطنية المتألمة من الأعماق بسبب الصراعات المريرة ضحيتها الأول هو المواطن فلتجلسوا على طاولة النقاش ولتجنحوا إلى إصلاح ذات البين فنحن بحاجة إلى الوحدة والتلاقي، لنقاش كل المشاكل الوطنية، كالجفاف، وارتفاع الأسعار، والبطالة، والأمية، والفقر، والتحديات الإقليمية والدولية.
وبهذا الخصوص فإننا نبارك كل المبادرات التي سعت إلي التقارب كمبادرة ولد باب مين، وثلاثة من أحزاب الأغلبية، ومبادرة الرئيس مسعود ولد بلخير، التي قطعا أنها مبادرة تمثل صوت الشعب الذي لا يبغي بديلا عن الوفاق الوطني الذي تذوب فيه كل المواقف والمصالح الضيقة للم الشمل.
فسعيكم مشكور كما أدعوا من خلال هذه الدردشة كل الخيرين من أبناء هذا البلد إلى المساهمة في دعم هذه المبادرات والوقوف بكل إخلاص دون أن نستسلم لمواقفنا الحزبية الضيقة، فالشأن هو شأن وطني كلنا معني به.







