تاريخ الإضافة : 31.05.2012 12:31
رسالة إلى الرئيس مسعود
من مواطن عادي حريص على بلده ...ينزل الناس منالهم ... ويحترم لهم آراءهم .
سيدي الرئيس ..
أنت كما عرفناك من عقود أحد رجال الوطن الكبار الذين يحملون هم هذا الوطن ويضحون من أجله ..عرفناك رجل دولة ... عرفناك مع الكبار في صف واحد حيث تكون مصلحة الشعب نراهم .. ما افتقدناهم يوما في ساحة من ساحات الشرف ...ساحات الانحياز إلى الشعب ومصالحه .
لقد همشوا وأبعدوا وسجنوا عندما همش الشعب وأبعد الشعب وسجن الشعب . فما شاركوا في اختطاف الدولة الذي استمر عقودا ..وما لانوا وما خفت لهم صوت .
من قال : لا حين كان الكل إمعة *** ينقاد للخزي والتخريب والعملا
من قال : لا حين كان الكل إمعة***يصغي إلى صرخة الأوطان ما حفلا
من قال :لا حين كان الكل إمعة*** يشيد بالملهم الموهوب مختزلا
من قال :لا حين كان الكل إمعة*** سكران يشرب من أعصابنا ثملا
من قال :لا حين كان الكل إمعة *** يسقيه شالومه ماء الخنا عللا
من قال :لا حين كان الكل إمعة*** يشري فتاة الهوان المر مبتذلا
من قال :لا حين كان الكل إمعة*** يشدو بلا خجل بالسادة (العقلا )
هم الرجال الألى مدوا سواعدهم*** إلى المعالي فولى الخزي وانخذلا
سيدي الرئيس
إن هؤلاء الكبار ما زالو صفا واحدا فقد غادرهم البعض غداة الانقلاب لكنه رجع . و غادرالبعض غداة الانتخاب لكنه رجع ..كلهم وجدوا (سرابا بقيعة يحسبه الظمآن ماء حتى إذا جاءه لم يجده شيئا .
صحيح أن هؤلاء الكبارعلقت بهم وجوه أخرى ليست منهم . فالحريق إذا نشب يبادر إلى إطفائه حتى اللصوص .
سيدي الرئيس
ما كنت أود أن يعلن الميلاد الجديد لموريتانيا في غيابك . نعم سيحضر إعلان الميلاد الكبار. نعم الكبار رفاقك ! هل ستتغيب وأنت الكبير .. هل ستتغيب وقد عشت لهذا اليوم !عشت تحمل هذا الحلم الكبير! نعم سيدي الرئيس هذا مقعدك سيبقى شاغرا ....سيدي الرئيس حتى ولو تغيبت فانت حاضر! نعم حاضر بنضالاتك الجليلة وبوطنيتك المشهودة .
سيدي الرئيس إن غيابك ليس غياب فرد إنه غياب مشروع مجتمعي .. غياب فكر ..غياب رؤية يحتاجها هذا المجتمع الهش .
سيدي الرئيس مهما تسلق الصغار إلى مقعدك فهيهات أن يغنوا عنك . ولو جلسوا فيه فإنهم سيكونون فيه صغارا صغارا .
سيدي الرئيس
مسكينة هي هذه البلاد كل مرة يقترب ميلادها تتعرض لرفسة من رجل غليظة تجهضها .
كل مرة نظنها تشرق شمسها يغتالها (الحادث بعشرين اسما ) مرة يدعى المقدم ، ومرة يدعى العقيد ، ومرة يدعى الجنرال . وكل مرة تجد من أبنائها الأبرياء وربما مت آبائها (محللا ) .
لكن الآباء اليوم ـ رفاقك ـ قرروا أن تكون الولادة طبيعية كاملة ولو احتاجت إلى عملية قيصرية . ولاأحد أرأف من الآباء .
سيدي الرئيس
مهما اختلفت مع الآباء فلا نرى لك مكانا خارجهم .
التفت قليلا إلى من بجانبك إنهم صبية صغار . صحيح أنهم محتاجون إلى أب مثلك ، وأنت تصلح أن تكون أبا . لكن لاأظن أنهم يصلحون أبناء لك . لقد خانوا من كان ولي نعمتهم..وخانو وطنهم . وخانوا عهودهم فهل تحسب لهم وفاء بعد ذلك .
سيدي الرئيس لقد كنا نرشى أن ينافسك الكبار على القيادة مثل أحمد بن داداه وبدر الدين وجميل أمما وقد رجعت إلى هؤلاء الصغار فلو أنزلوك منزلتك لرفعوك فوق رؤوسهم وتنازلوا لك عن الرئاسة.
سيدي الرئيس آباء الوطن ها هم ألاء اجتمعت كلمتهم ، وصدقت عزيمتهم ، وقد تهيأت الظروف للولادة الجديدة
لكن كلما تأخر حضورك طالت آلام الولادة وأنت الأب الشفيق .
سيد محمد بيات







