تاريخ الإضافة : 22.05.2012 13:38
حتى لا نظلم المنتخب الوطني
ليس من السهل التعامل بعقلانية وواقعية مع نوائب الدهر ونكباته خاصة عندما يتعلق الأمر بهم عام ووطني؛ وقليلون جدا هم أولئك الذين يمعنون النظر في مسببات الأمور وخلفياتها ، ومما لاشك فيه أنه من حق الجميع أن يتطلع إلى منتخب يرفع راية الوطن خفاقة في البطولات الدولية ؛ كما أنه من حق جماهير الساحرة المستديرة في وطننا الغالي أن تطالب بتحسن نتائج المنتخب الوطني..
لكن الحقيقة المرة التي يتجاهلها بعض المتظاهرين بالاهتمام بالشأن الكروي العام لحاجة في أنفسهم ؛ ويتم إخفاؤها عن الجمهور الرياضي عن عمد وسبق إصرار وترصد من طرف بعض القائمين على الإعلام الرياضي أنه باستطاعتنا الجزم أن مشروع بناء منتخبات وطنية جاهزة لمناطحة الخصوم هو قرار لازال يعاني آلام المخاض العسير ، فكما هو معلوم أننا لم نكن في سالف أيامنا نمتلك ولا حتى نتطلع إلى منتخبات وطنية لكرة القدم باستطاعتها مجرد المشاركة المشرفة بل كان الأمر متروكا للصدفة والارتجال وإن حدثت نتائج إيجابية في بعض المحطات فهي محض صدفة تميل كفتها إلى الحظ لا غير ..
اليوم وقد قيض الله لكرة القدم إدارة تتحلى بالعزيمة وتنتهج التخطيط المستقبلي لبناء منتخبات قوية قادرة على التمثيل المشرف سبيلا لتحقيق نتائج إيجابية فإنه ليس من الواقعية ولا من الموضوعية البحث عن الحصاد قبل اكتمال موسم البذر والزرع ..
تابعت خلال الأيام الماضية ما سطر حول وضع كارثي تعيشه كرة القدم وتفاوتت تعليقات وأطروحات الكتاب مابين الناقم والمستاء من النتائج السلبية التي حققها المنتخب الأول في بطولة ذكرى النكبة وكمتابع للأحداث عن قرب أستطيع الجزم بأن كل من كتبوا عن الموضوع جرفهم تيار العواطف عن جادة الصواب ، لقد نسي هؤلاء أن فريقنا الوطني كان غائبا عن المشاركات الدولية والودية منذ سنوات بعد استشراء الفساد والمحسوبية داخل المؤسسة المعنية بكرة القدم مما انعكس على المنتخبات الوطنية ، وأن العمر التحضيري لهذا الفريق لا يتجاوز أشهرا ثلاث تخللتها صعوبات وعراقيل عادة ما تصاحب البدايات ومع ذلك أصر القائمون الجدد على الشأن الكروي على تصحيح وتعبيد وتذليل طرق تلك البدايات لمعرفتهم المسبقة بأن تصحيح البدايات شرط في سلامة النهايات .
وما أود الإشارة إليه بهذا الصدد أن كامل الإجراءات المادية والمعنوية قد تم اتخاذها لضمان راحة اللاعبين ووضعهم في ظروف تمكنهم من دخول بطولة ذكرى النكبة بمعنويات مرتفعة والخروج منها بنتائج إيجابية ، لكن طرأت أسباب خارجة عن إرادة الجهة المسؤولة عن كرة القدم وعن الجهة المنظمة للبطولة أبرزها شقة السفر وطول الانتظار على الحدود والغياب عن التدريب لمدة زادت على الخمسة أيام ، وما لا يعلمه كثيرون أنه كان من المفترض والمبرمج وصول البعثة إلى الأراضي الفلسطينية قبل ثلاثة أيام من انطلاق البطولة وهو ما لم يتحقق فقد انتظرت البعثة 48ساعة بالعاصمة الأردنية عمان تبعها تعسف صهيوني على المعبر الحدودي وتأخر 4 لاعبين عن وصول باقي أفراد البعثة إلى الأراضي الفلسطينية لعدم الترخيص لهم بالعبور ولم يلتحق منهم بباقي اللاعبين سوى المهاجم أعل الشيخ ولد الفلاني الذي حضر ساعات فقط قبل المباراة الثانية ، وعلى إثر ذلك لم يتمكن فريقنا الوطني من إجراء أي مران سوى صبيحة يوم المباراة الأولى ومع ذلك قدم المنتخب مباراة قوية سيطر خلالها وإن كانت الأخطاء الدفاعية قد ساهمت في الهزيمة غير أن الدور الأكبر في حسم النتيجة لصالح المنتخب الكردستاني لعبه الحكم بعدم احتسابه لهدفين أحدهما لا جدال في صحته بشهادة كل من تابع المباراة؛ ونفس الشيء حصل في المباراة الثانية أمام اندنوسيا، فريق مسيطر يلعب كرة جميلة لم يحالفه الحظ في ترجمة تلك الفرص التي أتيحت له إلى أهداف ..
ومع ذلك ترك منتخبنا الوطني انطباعا جيدا عن جمالية الأداء وتحلي كامل أفراده (لاعبين ومسيرين ) بالأخلاق العالية وتمثيل الوطن بصورة حضارية بدلا من الوجه القبيح والمقزز الذي كنا نظهر به في السابق فريق يفتقر إلى أبسط التجهيزات والمعدات ملابس مهترأة بالية وحضور سيئ الصورة والإخراج؛ ولاعبون لا يعنيهم تمثيل الصورة الفضلى للوطن ولعلكم تذكرون فضيحة إحدى منتخباتنا الوطنية في بيروت بعد استحواذ بعض اللاعبين على بعض المعدات الخدمية بالفندق ؛ كل هذا تم التغلب عليه فظهرنا بمظهر مدني حضاري قانع بما لديه ؛ وفي انتظار تحسن نتائج المنتخب التي ستأتي بالإرادة القوية للمسؤولين في الاتحادية وبقناعة لاعبينا بأهمية تمثيل الوطن تمثيلا حسنا من خلال تحقيق النتائج الإيجابية..
من هنا أوجه دعوة للمثبطين والمستعجلين أن ارفعوا أقلامكم المسمومة وأصواتكم المبحوحة والمزعجة عن منتخبنا الوطني ودعوه يتلمس طريقه نحن فضاء الانتصارات والطريق إلى ذلك لا يكون إلا بالاحتكاك والانفتاح والمشاركة وليس بدفن الرؤوس في التراب والانغلاق ..
دمتم بخير
لكن الحقيقة المرة التي يتجاهلها بعض المتظاهرين بالاهتمام بالشأن الكروي العام لحاجة في أنفسهم ؛ ويتم إخفاؤها عن الجمهور الرياضي عن عمد وسبق إصرار وترصد من طرف بعض القائمين على الإعلام الرياضي أنه باستطاعتنا الجزم أن مشروع بناء منتخبات وطنية جاهزة لمناطحة الخصوم هو قرار لازال يعاني آلام المخاض العسير ، فكما هو معلوم أننا لم نكن في سالف أيامنا نمتلك ولا حتى نتطلع إلى منتخبات وطنية لكرة القدم باستطاعتها مجرد المشاركة المشرفة بل كان الأمر متروكا للصدفة والارتجال وإن حدثت نتائج إيجابية في بعض المحطات فهي محض صدفة تميل كفتها إلى الحظ لا غير ..
اليوم وقد قيض الله لكرة القدم إدارة تتحلى بالعزيمة وتنتهج التخطيط المستقبلي لبناء منتخبات قوية قادرة على التمثيل المشرف سبيلا لتحقيق نتائج إيجابية فإنه ليس من الواقعية ولا من الموضوعية البحث عن الحصاد قبل اكتمال موسم البذر والزرع ..
تابعت خلال الأيام الماضية ما سطر حول وضع كارثي تعيشه كرة القدم وتفاوتت تعليقات وأطروحات الكتاب مابين الناقم والمستاء من النتائج السلبية التي حققها المنتخب الأول في بطولة ذكرى النكبة وكمتابع للأحداث عن قرب أستطيع الجزم بأن كل من كتبوا عن الموضوع جرفهم تيار العواطف عن جادة الصواب ، لقد نسي هؤلاء أن فريقنا الوطني كان غائبا عن المشاركات الدولية والودية منذ سنوات بعد استشراء الفساد والمحسوبية داخل المؤسسة المعنية بكرة القدم مما انعكس على المنتخبات الوطنية ، وأن العمر التحضيري لهذا الفريق لا يتجاوز أشهرا ثلاث تخللتها صعوبات وعراقيل عادة ما تصاحب البدايات ومع ذلك أصر القائمون الجدد على الشأن الكروي على تصحيح وتعبيد وتذليل طرق تلك البدايات لمعرفتهم المسبقة بأن تصحيح البدايات شرط في سلامة النهايات .
وما أود الإشارة إليه بهذا الصدد أن كامل الإجراءات المادية والمعنوية قد تم اتخاذها لضمان راحة اللاعبين ووضعهم في ظروف تمكنهم من دخول بطولة ذكرى النكبة بمعنويات مرتفعة والخروج منها بنتائج إيجابية ، لكن طرأت أسباب خارجة عن إرادة الجهة المسؤولة عن كرة القدم وعن الجهة المنظمة للبطولة أبرزها شقة السفر وطول الانتظار على الحدود والغياب عن التدريب لمدة زادت على الخمسة أيام ، وما لا يعلمه كثيرون أنه كان من المفترض والمبرمج وصول البعثة إلى الأراضي الفلسطينية قبل ثلاثة أيام من انطلاق البطولة وهو ما لم يتحقق فقد انتظرت البعثة 48ساعة بالعاصمة الأردنية عمان تبعها تعسف صهيوني على المعبر الحدودي وتأخر 4 لاعبين عن وصول باقي أفراد البعثة إلى الأراضي الفلسطينية لعدم الترخيص لهم بالعبور ولم يلتحق منهم بباقي اللاعبين سوى المهاجم أعل الشيخ ولد الفلاني الذي حضر ساعات فقط قبل المباراة الثانية ، وعلى إثر ذلك لم يتمكن فريقنا الوطني من إجراء أي مران سوى صبيحة يوم المباراة الأولى ومع ذلك قدم المنتخب مباراة قوية سيطر خلالها وإن كانت الأخطاء الدفاعية قد ساهمت في الهزيمة غير أن الدور الأكبر في حسم النتيجة لصالح المنتخب الكردستاني لعبه الحكم بعدم احتسابه لهدفين أحدهما لا جدال في صحته بشهادة كل من تابع المباراة؛ ونفس الشيء حصل في المباراة الثانية أمام اندنوسيا، فريق مسيطر يلعب كرة جميلة لم يحالفه الحظ في ترجمة تلك الفرص التي أتيحت له إلى أهداف ..
ومع ذلك ترك منتخبنا الوطني انطباعا جيدا عن جمالية الأداء وتحلي كامل أفراده (لاعبين ومسيرين ) بالأخلاق العالية وتمثيل الوطن بصورة حضارية بدلا من الوجه القبيح والمقزز الذي كنا نظهر به في السابق فريق يفتقر إلى أبسط التجهيزات والمعدات ملابس مهترأة بالية وحضور سيئ الصورة والإخراج؛ ولاعبون لا يعنيهم تمثيل الصورة الفضلى للوطن ولعلكم تذكرون فضيحة إحدى منتخباتنا الوطنية في بيروت بعد استحواذ بعض اللاعبين على بعض المعدات الخدمية بالفندق ؛ كل هذا تم التغلب عليه فظهرنا بمظهر مدني حضاري قانع بما لديه ؛ وفي انتظار تحسن نتائج المنتخب التي ستأتي بالإرادة القوية للمسؤولين في الاتحادية وبقناعة لاعبينا بأهمية تمثيل الوطن تمثيلا حسنا من خلال تحقيق النتائج الإيجابية..
من هنا أوجه دعوة للمثبطين والمستعجلين أن ارفعوا أقلامكم المسمومة وأصواتكم المبحوحة والمزعجة عن منتخبنا الوطني ودعوه يتلمس طريقه نحن فضاء الانتصارات والطريق إلى ذلك لا يكون إلا بالاحتكاك والانفتاح والمشاركة وليس بدفن الرؤوس في التراب والانغلاق ..
دمتم بخير







