الأخبار(نواذيبو)أطلق فرع جمعية شبيبة بناء الوطن فى العاصمة الإقتصادية نواذيبو مساء اليوم الملتقى الثقافى الأول عن العمل الثقافى فى المدن العمالية وسط مشاركة شبابية واسعة من بعض الفاعلين الثقافيين على مستوى المدينة .

وقال رئيس الملتقى إسماعيل ولد الغزالى إنهم يرمون من وراء هذا الملتقى إلى تسليط الضوء على العمل الثقافى وتشخيص واقعه وتقديم مقترحات من شأنها أن تسهم فى تطوير ه فى أحد أهم المدن الموريتانية .

وأشار ولد الغزالى إلى أن الدور الإقتصادى للمدينة ينبغى أن يوازيه عطاء ثقافى يسهم فى تنوير المجتمع , وإمداده بالقيم المدنية ,مشيرا إلى أن خلاصات الملتقى ومجمل الرؤى الواردة فيه ستسهم فى حلحلة المشاكل وتقديم تصورات مناسبة .

بدوره نائب رئيس الجمعية محمد لمين ولد هيبات قال إن جمعيته تسعى من خلال الملتقى إلى والبحث بشكل جاد عن أسباب الركود الحقيقية فى العاصمة الإقتصادية والبحث عن الحلول الناجعة لهذا التحدى الذى يعيق العمل الجمعوى فى المدينة .

بدوره الأستاذ فى ثانوية نواذيبو محفوظ ولد عيسى قدم قراءة نقدية للساحة الثقافية المحلية واصفا إياها ب "البائسة" بسبب غياب المنتوج الثقافى , وصانعيه بفعل هيمنة وطغيان الجانب المادى , مما ساهم فى وأد الإبداع والعطاء الثقافى بشكل عام .

وقال ولد عيسى وهو أحد الفاعلين الثقافيين إن مفهوم الثقافة ذو دلالة واسعة ويشمل كل الألوان الثقافية , دعيا الروابط والأندية إلى الإندماج بغية تقديم منتوج ثقافى يعكس تعدد وتنوع المجتمع الموريتاتى ,مشددا على ضرورة أن يقوم الأئمة والفقهاء بتوجيه المجتمع حول أهمية العمل الثقافى باعتباره ركيزة أساسية لخلق مجتمع متحضر ومتشبع بالقيم الفاضلة .

بدوره الصحفى الفاغ ولد الشيبانى قال إن الحديث عن غياب العمل الثقافى ليس دقيقا مستشهدا بأداء بعض النوادى الثقافية والروابط الشبابية فى المدينة مرجعا الركود إلى الطابع الإقتصادى .

وتمحورت مداخلات الحضور على تشخيص واقع المدينة الثقافى وضرورة المساهمة فى تغييره بتقديم مقترحات لتطوير الممارسة الثقافية

ويشارك فى الملتقى 60 شابا من مختلف الروابط والجمعيات الثقافية علاوة على بعض الأساتذة من مختلف المؤسسات التعليمية

وحضر حفل الإفتتاح لفيف من الفاعلين الثقافيين والصحفيين وجماهير شبابية غفيرة من مختلف أنحاء المدينة ووجهاء وأعيان من المدينة .