تاريخ الإضافة : 10.03.2012 18:33
بريد الإمــام القرافي (2)
الرسالة الثانية:
أما الأولى فكانت قد وردت إلى القصر الجمهوري وكانت بعنوان: حاجة الوالي إلى النصح السديد.
وهذه الرسالة الثانية – الموجزة – التي هي بعنوان:
"إلى الملإ من بني شنقيط"
إذا سأل الوالي غيرك – يا صاحب الحلّ والعقد – فلا تجب أنت، فإن ذلك سوء أدب على السائل والمسؤول.
وإذا سأل جماعة أنت منهم فلا تبادر بالجواب فإنه خفة، فإنك إن أخرت جوابك تدبرت أقوالهم فكان فكرك أقوى بذلك فيكون جوابك أحسن ويتفرغ سمعه لك، وإن فاتك الجواب فلا تحزن فإن صيانة القول خير من قول في غير موضعه، وكلمة صائبة خير من كلام كثير خطأ، والعجلة منوطة بالزلل.
فعن جعفر الصادق –رحمه الله- قال: "ما كل ما يعلم يقال، ولا كل ما يقال حضر أوانه ولا كل ما حضر أوانه حضر إخوانه، ولا كل ما حضر إخوانه حضرت أحواله، ولا كل ما حضرت أحواله أُمن عُوّاره".
وختاما: احفظ لسانك ما استطعت.
					
				أما الأولى فكانت قد وردت إلى القصر الجمهوري وكانت بعنوان: حاجة الوالي إلى النصح السديد.
وهذه الرسالة الثانية – الموجزة – التي هي بعنوان:
"إلى الملإ من بني شنقيط"
إذا سأل الوالي غيرك – يا صاحب الحلّ والعقد – فلا تجب أنت، فإن ذلك سوء أدب على السائل والمسؤول.
وإذا سأل جماعة أنت منهم فلا تبادر بالجواب فإنه خفة، فإنك إن أخرت جوابك تدبرت أقوالهم فكان فكرك أقوى بذلك فيكون جوابك أحسن ويتفرغ سمعه لك، وإن فاتك الجواب فلا تحزن فإن صيانة القول خير من قول في غير موضعه، وكلمة صائبة خير من كلام كثير خطأ، والعجلة منوطة بالزلل.
فعن جعفر الصادق –رحمه الله- قال: "ما كل ما يعلم يقال، ولا كل ما يقال حضر أوانه ولا كل ما حضر أوانه حضر إخوانه، ولا كل ما حضر إخوانه حضرت أحواله، ولا كل ما حضرت أحواله أُمن عُوّاره".
وختاما: احفظ لسانك ما استطعت.

            





