تاريخ الإضافة : 21.02.2012 09:18
جامعة انواكشوط وشتاء العسكر
محمد بن الشيخ طالب بكلية
يلاحظ المار من امام جامعة انواكشوط هذه الايام تواجدا امنيا مكثفا لقوات الامن مغطية كل منافذ الجامعة أشبه مايكون الامر بثكنة عسكرية علي الحدود تنتظر ساعة الصفر لمواجهة عدو محتوم .
ان يحدث اضراب في أي جامعة من جامعات العالم فتلك ظاهرة صحية او قل علي الاقل أدبية من أدبيات النقابيين يتعاطي معها غالبا بطرق سلمية يؤتي فيهالكل ذي حق حقه دون تتفاقم الامور وتتعاظم لكن ان يزاح منهج الحواروالجلوس علي الطاولة ويستبدل بالحل الامني المتمثل بالقمع المولد القمع المضاد فتلك عقيدة عسكرية سيئة النتائج والمصير(أتستبدلون الذي هو أدني بالذي هو خير).
لست هنا بصدد الدفاع عن الهنات والاخطاء التي وقع فيها بعض الطلبة المعترضين بقدرما انا بصدد التنديد بواقع جامعتنا الثكلي المتمثل في العسكرة ومنع بعض الطلاب من الدراسة بشكل مؤقت وفصل البعض الاخر واجراء الامتحانات في جو أمني مهيب ولعله من المؤسف اكثر من ذل كله ان كل ماحدث كان بمباركة من زمرة من مثقفينا وأساتذتنا المحترمين وخصوصا في كلية الاداب والعلوم الانسانية الذين طالما حدثونا عن الحرية بمفاهيها المختلفة وعن أملهم في الشباب الذي يمثل نصف الحاضر وكل المستقبل.
وطلم ذوي القربي أشد مضاضة علي النفس من وقع العصي المسممه
وليسمح لي أبو الطيب المتنبي بالتصرف في منتوجه الادبي فلم يعد الحسام المهند –ياأبي الطيب- يستخدم الا للرقص في المقاهي والمحافل بين زعماء وقادة دول العالم فأدوات الفتك بالشعوب تطورت نتيجة لذكاء قوات مكافحة الشغب في عالمنا العربي .
توجهت كغيري من الطلاب الي الجامعة في صباح باكر فوجدنا البوليس قدسبقنا الي عين المكان ووقفنا في طابور أمني وكأننا في حالة استنفار مما لفت انتباهي وانا داخل الي القسم أني وجدت عقيد عفوا عميد كلية الاداب يقف شامخ الراس وكأنه يطلب تحية عسكرية ملحنة بتراتيل النشيد الوطني كما لفت انتباهي تواجد نخبة من مثقفينا وأساتذتنا في احاديث جانبية مع قوات الامن يا الهي
أي علاقة ياتري بين الحبر والرصاص..بين الكلمة والطلقة..؟؟
يلاحظ المار من امام جامعة انواكشوط هذه الايام تواجدا امنيا مكثفا لقوات الامن مغطية كل منافذ الجامعة أشبه مايكون الامر بثكنة عسكرية علي الحدود تنتظر ساعة الصفر لمواجهة عدو محتوم .
ان يحدث اضراب في أي جامعة من جامعات العالم فتلك ظاهرة صحية او قل علي الاقل أدبية من أدبيات النقابيين يتعاطي معها غالبا بطرق سلمية يؤتي فيهالكل ذي حق حقه دون تتفاقم الامور وتتعاظم لكن ان يزاح منهج الحواروالجلوس علي الطاولة ويستبدل بالحل الامني المتمثل بالقمع المولد القمع المضاد فتلك عقيدة عسكرية سيئة النتائج والمصير(أتستبدلون الذي هو أدني بالذي هو خير).
لست هنا بصدد الدفاع عن الهنات والاخطاء التي وقع فيها بعض الطلبة المعترضين بقدرما انا بصدد التنديد بواقع جامعتنا الثكلي المتمثل في العسكرة ومنع بعض الطلاب من الدراسة بشكل مؤقت وفصل البعض الاخر واجراء الامتحانات في جو أمني مهيب ولعله من المؤسف اكثر من ذل كله ان كل ماحدث كان بمباركة من زمرة من مثقفينا وأساتذتنا المحترمين وخصوصا في كلية الاداب والعلوم الانسانية الذين طالما حدثونا عن الحرية بمفاهيها المختلفة وعن أملهم في الشباب الذي يمثل نصف الحاضر وكل المستقبل.
وطلم ذوي القربي أشد مضاضة علي النفس من وقع العصي المسممه
وليسمح لي أبو الطيب المتنبي بالتصرف في منتوجه الادبي فلم يعد الحسام المهند –ياأبي الطيب- يستخدم الا للرقص في المقاهي والمحافل بين زعماء وقادة دول العالم فأدوات الفتك بالشعوب تطورت نتيجة لذكاء قوات مكافحة الشغب في عالمنا العربي .
توجهت كغيري من الطلاب الي الجامعة في صباح باكر فوجدنا البوليس قدسبقنا الي عين المكان ووقفنا في طابور أمني وكأننا في حالة استنفار مما لفت انتباهي وانا داخل الي القسم أني وجدت عقيد عفوا عميد كلية الاداب يقف شامخ الراس وكأنه يطلب تحية عسكرية ملحنة بتراتيل النشيد الوطني كما لفت انتباهي تواجد نخبة من مثقفينا وأساتذتنا في احاديث جانبية مع قوات الامن يا الهي
أي علاقة ياتري بين الحبر والرصاص..بين الكلمة والطلقة..؟؟







