تاريخ الإضافة : 11.02.2012 12:35

الصناعة التقليدية في موريتانيا

سيدي محمد ولد محمد محمو

سيدي محمد ولد محمد محمو

الأعمال اليدوية في كل بلد هي الوجه الحضاري لأهل ذلك البلد وهى التراث الباقي بعد ذهاب الجيل دالا على مدى تطوره وسلامة ذوقه وما وصل إليه الفن فيه، وتاريخ الصناعة في موريتانيا هو تاريخ الإنسان الموريتاني وجدت مع وجوده ذلك أنها كانت تلبى حاجة إنسانية فالاختراع كما يقولون وليدا لحاجة لذلك نجمل الكلام عن الصناعة التقليدية في موريتانيا في المحاور التالية:

المحور الأول: الصناعة التقليدية في موريتانيا قديما: لقد جاء المستعمر والموريتانيون يملكون الاكتفاء الذاتي في أغلب المجالات وخاصة في مجال الصناعة التقليدية حيث كان كل ما يلبسه المواطن الموريتاني وما يفترشه وما يستخدمه من آلات قطع وأدوات زراعة وحياكة وخياطة ونسج وقتال وما يحتاج إليه من أواني وأثاث منزلي كل ذلك كان يصنع محليا ولم نك نستورد منه البتة شيئاكما أن الشعب الموريتاني اعتناء منه بهذا القطاع الحيوي خصص شريحة منه لا تقل ذكاء عن باقي شرائحه الأخرى لهذا التخصص تتوارثه وتتقاضى عليه أجور أو مرتبات كما قد تولى عنها مهمة الدفاع والتعليم والزراعة والرعي بل وخصص لكل مهنة من المهن شريحة تغلب عليها وتعرف بها وهكذا ظل الصانع الموريتاني يسد حاجات مجتمعه في أغلب المجالات من أجباد إلى لبره ومن أواجيل إلى الفردي ومن الكدحه إلى التاسفره وغير هذا مما يستخدمه المواطن يوميا حتى جاء المستعمر وقد تكدست عنده الصناعات فراح يبحث لها عن سوق .

المحور الثاني : الصناعة التقليدية موريتانيا حديثا: عندما دخل المستعمر لم يكن هدفه تحضير الشعوب كما كان ينادى بل كان يبحث عن سوق لترويج منتجاته وبيع صناعاته التي زادت عن حاجاته فدخل وهو يحمل معه أدوات قتال ومستلزمات عيش أكثر تطورا من التي تصنع محليا فأول ما قام به هو محاولة تحطيم مظاهرا لقوة ومقومات الصمود التي تجعل المواطن الموريتاني في غنى عن المستعمر وما في يده وكان من هذه المقومات الصانع والمعلم والمزارع فقام بتحطيم هذه الشخصيات عن طريق صناعة طبقة موالية له مهمتها هي الحط من قيمة الصانع وتقديم المنتج الفر نسى بديلا عنه واعتباره شخصا شريرا لا يستحق الاحترام من أجل عزوف الناس عن هذا لنوع من المهن وإخلاءا لساحة للصناعة الأوروبية تدريجيا.

المحور الثالث : أسباب تخلف الصناعة التقليدية في موريتانيا: إن الناظر في واقع الصناعة التقليدية اليوم ليدرك بديهة مدى الانحطاط الذي وصل إليه هذا القطاع الحيوي والذي لاغني عنه لأي أمة تريد النهوض وتطمح إلى منافسة الأمم الأخرى فما وصلت أوروبا إلى ما وصلت إليه إلا بعد الثورة الصناعية هذا وقد شهدت الصناعة في موريتانيا تدهورا منذ دخول الاستعمار إلى اليوم لعوامل كثيرة نذكر منها:

- غياب الإرادة لدى الحكومات المتعاقبة على البلد لدعم هذا القطاع وتطويره والاستثمار فيه وتشجيع القائمين عليه حيث ظلت الأعمال اليدوية والو رشات الصناعية مبادرات فردية لا تدعمها الدولة ولا يحتضنا الشعب
- النظرة الاجتماعية والتي مصدرها المستعمر كما سابق لشخص الصانع واعتبار هذه المهنة حقيرة يخجل من يمارسها أو ينتسب إلى من يمارسها أمام المجتمع الشيء الذي أدى إلى عزوف الشباب عن هذا النوع من المهن والتكبر عليه وتركه لمسننين تحامى عليهم الفقر والأمية والضعف وغياب المحفزات إضافة إلى الأسباب المتقدمة مما أدى إلى الحالة المزرية التي يعيشها القطاع حاليا.
- تدفق الصناعات الواردة وبأثمان زهيدة الشيء الذي جعل الصناعات المحلية والتي ينقصها التمويل والمعدات والتشجيع تعجز عن منافسة هذه الصناعات الواردة.

المحور الرابع: كيف نطور الصناعة التقليدية في موريتانيا؟ وفى هذا الإطار سنكتفي بالتشخيص الذي قمنا به في المحاور السابقة وبيان الأسباب التي أدت إلى الوضع الذي يعيشه القطاع الآن ونختم بجملة وكاف لأحد المعنيين بالقطاع الصناع في موريتانيا سيارة بلا وقود.

أساس الدولة اعل الصناع من أواجيل إلى المدرة
المتخصص في الدفاع ول في أبجاد ألبره

الجاليات

الصحة

وكالة أنباء الأخبار المستقلة © 2003-2025