ثلاثة أيام هي عمر الاعتصام الذي خاضه الطلبة الموريتانيون الحاصلون على موافقات للتسجيل في الجامعات المغربية داخل السفارة الموريتانية بالرباط،ثلاثة أيام فقط كانت كافية لكي تغيظ السفير الموريتاني وأعوانه فيعمدون إلى أساليب القمع البوليسي التي ولى زمنها منذ أن أشعل البوعزيزي في جسده شعلة الكرامة،فيتحول السفير إلى سجان وتصبح السفارة عبارة عن معتقل كبير يحاصر داخله الطلبة المعتصمون ويمنع على زملائهم من الطلبة المرور حتى من أمام أبوابه المليئة بعناصر الأمن وهراواتهم المخيفة.

لماذا هذا كله؟هل تستحق عقول الوطن أن تعامل معاملة المهاجرين واللصوص؟

أليس من حقنا على السفارة أن تضغط بكل الوسائل المتاحة من أجل تسجيلنا بعد أن حصلنا وبجهودنا الذاتية على الموافقات النهائية من الجامعات المغربية؟

ثم هل من العدل أن نتحمل نحن نتائج دبلماسية عرجاء أضرت بمصالح البلد ومكانته؟

ألا تخجل سفارتنا من نفسها وقد تم تسجيل كل طلاب جاليات الدول الأخرى الصديقة والشقيقة؟

لقد أثبتت السفارة الموريتانية بالرباط عجزها وفشلها الذريع وأنها غير مؤهلة لتمثيل شنقيط العلم والمعرفة بقدر ماهي بارعة في تمثيل موريتانيا القمع وتكميم الأفواه،ومحاربة سفراء الجمهورية الإسلامية الموريتانية الحقيقيين طلابها الذين مثلوها أحسن تمثيل في الجامعات المغربية التي شهدت لهم بالكفاءة والتميز في مختلف المجالات،فمنحتهم الموافقات واستقبلتهم بصدر رحب،لتفشل سفارتنا(المحترمة)في تحريك ملفاتهم،أليس من الأليق بالسفير أن يقدم استقالته بعدما عجز عن تحريك ملفات الطلبة؟ثم هل يمكن لسفارة أخفقت في تسجيل مجموعة من الطلاب أن تنجح في القضايا الدبلوماسية الكبرى؟

إن ما أقدم عليه السفير وأعوانه هو وصمة عار في جبينهم،ولعنة ستظل تلاحقهم سواء بقوا في كراسيهم أم ذهبوا غير مأسوف عليهم وسيذكرهم التارخ بأنهم حولوا سفارة الجمهورية الإسلامية الموريتانية إلي سجن كبير وأقفلوها في وجوه الطلبة مسيئين بذلك إلى سمعة الوطن وذاكرته المشرفة،ومرة أخرى يثبت لنا اتحاد الطلبة والمتدربين الموريتانيين بالمغرب أنه الممثل الوحيد للطلبة المورياتانيين بالمغرب،وأنه المعول عليه بعد الله سبحانه وتعالى في الدفاع عن حقوق الطلبة ونصرة قضاياهم العادلة.

شكرا جزيلا لاتحاد الطلبة والمتدربين الموريتانيين بالمغرب على كل التضحيات التي قدمها،شكرا على مواقفه المشرفة من قضايا ومشاكل الطلاب،شكرا لوقفاته شكرا لبياناته،شكرا لاعتصاماته،كما نشكر المملكة المغربية الشقيقة على ما قدمته من دعم للطلبة الموريتانيين الذين استقبلتهم أحسن استقبال واستضافتهم أحسن ضيافة، ونقول للسفير الموريتاني شكرا جزيلا فقد منعتنا من دخول السفارة.