تاريخ الإضافة : 21.01.2012 11:17

أكصير الطرشان..وأكذوبة الأعيان

محمد سالم ولد بيدده

محمد سالم ولد بيدده

تصمد مدينة أكصير الطرشان ذات الطابع السياحي الخلاب بين الجبال والنخيل 20كلم شمال أطار عاصمة ولاية آدرار في الشمال الموريتاني ،سكان هذه المدينة شأنهم كشأن باقي شعوب المنطقة (الندم على مافات والنية أن لا يعودوا)

عاشت مدينة أكصير الطرشان في الأيام الماضية من حكم الحكومة الحالية على أمل أكذوبة بل أكاذيبا جاءت على لسان رئيس الجمهورية :محمد ولد عبد العزيز مختزلا بها أوعوده بالإنجازات والتدشينات خلال حملته الانتخابية في ولاية آدرار ألا وهي تزويد هذه المدينة بالمياه والكهرباء وبناء الطريق الرابط بينها ومركز شوم الإداري، وأخيرا كشف الحجاب عن الحقيقة فمزقت الشعارات من محاربة الفساد والمفسدين حتى رئيس الفقراء فأختزل الرئيس في الفساد ولم يبقى سوى المفسدين والفقراء.

فمدينة أكصبرالطرشان هذه تجمعها عرى التهميش والفقر والنسيان منذ بداية الدولة الموريتانية ،وقد أجمع المؤرخون على أنها قديمة قدم أطار عاصمة الولاية وهي الآن تداس تحت الأقدام ولم تحصل حتى على أن تكون بلدية رغم قدمها وكثافة سكانها ،فجاء الجنرال:ولد عبد العزيز آنذاك بسياسته الخداعة ليقوم بمناجاة المدينة الوديعة (ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين)،انسجمت سياسة ولد عبد العزيز عند الآدراريين وراقت لهم لما سمعوا من أقواله ورأوا من حركاته وقسمات وجهه على منصتهم الرسمية لتتكلل تلك المسرحية بالنجاح ويتسلم ممثلوها مقاليد السلطة في البلاد دون كبير عناء.

وكما أن المؤمن لا يلدغ في جحر مرتان كان لأكصير الطرشان مساهمة كبيرة في إنجاح النائب عن مقاطعة أطار:سيد محمدولد محم ،وزميلته النائب :مريم منت حيمود والتي لم ترى بالعين المجردة بعد أن أصبحت نائبا ،أما سيد محمد ففضل المحاماة والدفاع عن الحكومة ناسيا أو متناسيا من أوصله إلى هذه المرحلة ((وكذلك اليوم تنسى )) ،وبعد أن أصبح النائب ولد محم منتهي الصلاحية قد تروده فكرة التقدم من جديد للانتخابات البرلمانية القادمة ولكن هيهات.. هيهات أن يصاحب هذه الفكرة طموح إلى النجاح.

وباقتران اسمه بغرفة الشيوخ شيخ أطار يظل ولد زغمان قبل ذلك عمدة لبلدية الطواز التي تستكين هذه المدينة تحت مظلتها بينما لم تعد تسمع عنه إلى في مهرجانات الحزب الحاكم وأجتماعاته أو سهراته في الولاية.

وفي حين أن هذه المدينة تداعت عليها الأعيان كما تداعى الأكلة على قصعتها تبقى أكصير الطرشان محتشمة في أثوابها يحاصرها الإستبداد والظلم حيث لا بنى تحتية ولا تعليم ثانوي ولا صحة ،كما أحبوا أن تفتقد الحياة ،لكنها ظلت و ستظل بفضل الله وقوته تكابد الجمال والروعة وتحلم بالحياة الجميلة الناعمة.

الرياضة

شكاوي

وكالة أنباء الأخبار المستقلة © 2003-2025