تاريخ الإضافة : 17.01.2012 15:15

فرصكم تقتل الشعب السوري

أحمد ولد جدو

أحمد ولد جدو

في الثاني من فبراير / شباط 1982 قام نظام السفاح حافظ الأسد بإحدى أكبر مجازر الإبادة الجماعية في العصر الحديث حيث قام بقصف مدينة حماة ودكها براجمات الصواريخ وأباد الحرث والنسل... حيث سقط حسب تقدير اللجنة السورية لحقوق الإنسان ما بين 30 و40 ألف مواطن سوري، واختفى ما بين 10 آلاف و15 ألف مدني اختفوا منذ وقوع المجزرة.

ومرت الفعلة مرور الكرام, وظل يستبد ويستمتع بطغيانه ويتغذى على دماء الشعب السوري.

واليوم وبعد أكثر من عشر شهور من خروج الشعب السوري مطالبا بالحرية والإنعتاق... وبإسقاط نظام الأسد السادي الفاشي... وسقوط أكثر من 6275 شهيدا من بينهم 419 طفلاً وآلاف المعتقلين حسب الهيئة العامة للثورة السورية.

وتعنت نظام الأسد وجبروته واحتقاره لكل مواثيق المعاهدات الدولية وحقوق الإنسان و"قذافياته" المترجمة إلى العربية.

وتشدقه بالعروبة والممانعة -تلك الصفات التي أسقطها الواقع عنه -, وحديثه المضحك عن المؤامرات الخارجية واتهاماته للشعب السوري بالإرهاب.

ما زال العرب صامتين وإن تحدثوا يكون على استحياء ويعطون المهل لنظام بشار. فمثلا قاموا ببعث فرقة من المراقبين العرب من أجل حماية المدنيين السورين ومعرفة الوضع عن كثب، وكان رد النظام واضحا, وهو التعامل بطريقة العصابات مع هذه الفرق من تفجيرات مصطنعة مفبركة هدفها تضليل الرأي العام العربي والعالمي, وإخفاء أماكن المعتقلين, ومنع المراقبين من الوصول إلى الضحايا.

وهي التي تفتقر حسب أعضائها إلى:
- العدد الكافي من الخبراء في مجال الرصد و توثيق الانتهاكات حيث أن الخبراء في هذا المجال يعدون على أصابع اليد الواحدة.
- عدم توفير استمارات تستوفي إجراءات الرصد وتحديد الانتهاك وبيان المسؤولية بشكل مهني.
- وافتقار البعثة إلى كوادر عربية من العيار الثقيل تتقن فنون الدبلوماسية وإدارة العلاقات العامة وفنون الاحتواء وطرق وأدوات الضغط ودوائر التأثير.

وهذا ما نتج عنه قتل أكثر من 400 مواطن سوري منذ بدء مهمة المراقبين العرب في سوريا.

واليوم على العرب أن يقفوا وقفة جادة ضد هذا النظام الباغي وأن يوقفوا قتل الشعب السوري وذلك باتخاذهم قرارات واضحة من أجل حماية المدنين السوريين, وهو الأمر الذي لن يتم ما دام نظام الأسد حاكما في سوريا.

عليهم أن يعقدوا أمرهم ويعلنوا عن قوات عربية من أجل حماية أهل سوريا وإسقاط نظام الأسد وإلا لن يرحمهم التاريخ وستلعنهم الشعوب.

فلا ينبغي أن تمر مجازر بشار في زمن الربيع العربي وفي زمن تحرر الشعب العربي وانعتاقه كما مرت مجازر أبيه في حماة.

فكفاهم فرصا لنظام هذا السفاح.

الرياضة

الثقافة والفن

وكالة أنباء الأخبار المستقلة © 2003-2025