تاريخ الإضافة : 21.09.2011 11:26

رسالة مفتوحة إلى رئيس الجمهورية

الموضوع:بعض من تجاوزات وزير الإسكان ومدير وكالة التنمية الحضرية وأحد الجنرالات وبعض المتنفذات

السيد الرئيس، لو كنا نعلم أن هذه الرسالة كان من الممكن أن تصلكم عبر البريد لبعثتاها بواسطته، لكننا واثقون ومتأكدون من أن أيادي خبيثة ستمتد إليها وستحول دون وصولها إليكم. وعليه فإننا نرجو المعذرة.

السيد الرئيس إن جماعة المسجد الوارد ذكرها أدناه لها كامل الشرف أن تعرض عليكم ما يلي:
في الأيام الأولى من شهر رمضان المعظم تناهى إلى علمنا أنه وبتدخل من أحد الجنرالات المتنفذين قد صدرت أوامر من وزير الإسكان إلى وكالة التنمية الحضرية بإعداد مقترح بإلغاء الجامع الوحيد الموجود ببوحديده الجنوبي 2 على بعد 150م غرب شارع مفوضية الشرطة ببوحديده بدعوى تضرر أقارب الجنرال منه، مع العلم أنه لا يوجد جامع قريب من المكان وليست بحوزتهم رخص إلا ما كان مزورا منها وليست بها استثمارات ولا توجد بها كثافة سكانية كما هو الحال بالنسبة للساحات المشابهة والتي تم إخلاؤها على وجه السرعة دون رحمة أو شفقة.

وعلى الفور استدعى مدير فرع توجنين أحد المقربين منه (وينحدر من مدينة النعمه) وشرح له بالتفصيل ما هو مطلوب منه وأوصاه أن يتجنب إثارة المواطنين أو الرد على تساؤلاتهم وهو ما لم يلتزم به، بل إنه كلن يتفاخر أمام الملإ أنهم بصدد إلغاء المسجد..

إننا لم نشأ وقتها أن نثير الموضوع حيث بدا لنا في بداية الأمر أنه لا يعدو كونه اصطيادا في الماء العكر لأن مخططا تم اعتماده من طرف مجلس الوزراء وهو متداول عند جميع المواطنين لا يمكن العبث به هكذا على مرأى ومسمع من الجميع.

ولما تبين لنا أن الأمور بدأت تأخذ منحى خطيرا وأن شطب المسجد من المخطط باتت قضية وقت لا أقل ولا أكثر حسب المسؤولين في الوكالة والوزارة فإننا لا نجد حرجا من القول: "اللهم إن هذا منكر فأنكرناه" " اللهم قد بلغنا، اللهم فاشهد".

السيد الرئيس، إن قرارا خطيرا كهذا ليس من المعقول اتخاذه دون النزول إلى عين المكان وتشكيل لجنة وزارية مختلطة تضم الشؤون الإسلامية والإسكان والداخلية مع العلم أن الوزارة الأولى قد بعثت برسالة إلى كافة الجهات الوزارية المعنية تحيطهم علما أنه على السلطات الإدارية إخلاء كافة الأماكن المخصصة للمساجد ضمن المخطط العمراني المذكور فكيف والحالة هذه لا تحترم مقررات الوزارة الأولى ومجلس الوزراء ويتم اختراقهما بهذا الشكل الفاضح في وقت استسلم فيه الكثير من المواطنين الموجودين بساحات مماثلة للأمر الواقع وحملوا أمتعتهم ظنا منهم أن الدولة لا تكيل بمكيالين وأنها جادة في تطبيقها للمخطط.

إن ما قامت به هذا المجموعة يضع مصداقية الدولة على المحك ويثير الكثير من المشاكل لأنه ليس من المعقول أن يعاد النظر في الساحة كذا لأن بها أشخاصا مقربون من فلان أو فلان ويحرم آخرون لأنهم بسطاء ومغلوبون على أمرهم.

إن موريتانيا للجميع سواء في ذلك الغني والفقير، الأبيض والأسود.

السيد الرئيس، لو كانت الأرض المسلوبة لشخص أو أشخاص لقدموا أرواحهم رخيصة للدفاع عنها ولكنها أرض مخصصة لله، لعبادة الله، لبيت من بيوت الله، فكيف نحرص على بيوتنا ونتخاذل حينما يستنجد بنا بيت من بيوت الله.
الله أكبر، الله أكبر والعاقبة للمتقين ولا عدوان إلا على الظالمين .


جماعة مسجد بوحده الجنوبي 2

الجاليات

الصحة

وكالة أنباء الأخبار المستقلة © 2003-2025