تعليق على ندوة أقلام بمناسبة الذكرى 23 لانطلاق شرارة المواجهات العرقية
حضرت يوم الاثنين 9/4/2012 لندوة نقاشية بمناسبة الذكرى 23 لانطلاق شرارة المواجهات العرقية في 9 إبريل 1989 تحت عنوان "أحداث 89: استخلاص العبر حتى لا تتكرر المأساة"، منظمة من طرف موقع أقلام حرة والمبادرة الموريتانية من أجل الوحدة الوطنية والسلم الأهلي. كانت الندوة صاخبة ومزعجة في كثير من الأحيان فالكثير من الحاضرين فضل الصراخ والبلطجة الحوارية على الحوار الهادئ والبناء.
الفقيه الأديب والمستبد الجاهل
لله در المفكر الكبير/ عبد الرحمن الكواكبي رحمه الله في كشفه لحقائق الاستبداد , ومصارع الاستعباد , وعلاقة الاستبداد بالدين حيث يقول: (تضافرت آراء أكثر العلماء النّاظرين في التّاريخ الطّبيعي للأديان، على أنَّ الاستبداد السّياسي مُتَوَلِّد من الاستبداد الدِّيني، والبعض يقول: إنْ لم يكنْ هناك توليد فهما أخوان؛ أبوهما التَّغلب وأمّهما الرّياسة، أو هما صنوان قويّان؛ بينهما رابطة الحاجة على التّعاون لتذليل الإنسان، والمشاكلة بينهما أنَّهما حاكمان؛ أحدهما في مملكة الأجسام والآخر في عالم القلوب)
أزمة الفقه والسلطة
تمهيد: العلم والعقل من نعم الله الكبرى لا يجوز بيعهما لغير الله المنعم فإذا عرفت الحق فكن معه وانصره فأنت عبد لله الذي جعلك حرا مكرما و اطلب مرضاة الحاكم الغني الكريم المحسن و لا تهن نفسك ليرضى عنك خائن.
عزيز وعقدة التسييد
دأب الجنرال التائه منذ وصوله القصر الرمادي على اتباع سياسة الطرق الملتوية في كل شيء؛ سياسيا كانت الطريق أو اجتماعيا..، ولا أدل على ذلك في سياسته الطرقية هذه مما يقام به في مجال صيانة الطرق الحضرية بنواكشوط والعمل عليها انطلاقا من سياسة الأعمى، هذا في مجال الطرق التي يوليها الجنرال اهتماما ويضعها في أولوياته، إن كانت له أولويات أصلا، فمالك ببقية المجالات ونوعية الطرق الملتوية تجاهها.
الشعب يريد ... معارضة وطنية !
بات شعار"الشعب يريد رحيل النظام" موضة يحاول كل من أراد إسماع صوته أو لفت الانتباه إليه، رفعه و الهتاف به، للتغطية على العجز في الخطاب و الفشل في ملامسة مشاعر الجماهير لإقناعها بطرحه و رؤيته !
الإسلاميون الجدد وكابوس الشريعة
دفعت "الثورات" التي اندلعت في كثير من بلاد المسلمين التيار الإسلامي إلى الواجهة السياسية ، مما سهل وصول أغلبهم إلى سدة الحكم .. وهو أمر ما كان ليحصل لولا تعاطف الشعوب مع المشروع الإسلامي والحرمان الذي عاناه الإسلاميون طيلة الحقب الماضية، لكنه ما إن تسلمت الأحزاب "الإسلامية " الحكم في تلك البلدان
المفلسون.. وسُنَّةُ الانزعاج!..
لا تعجب إذا قلت لأحدهم إن الإسلاميين قلة قليلة في موريتانيا واهتز طربا لذلك وتصديقا لك، ولكن ذلك لا يمنعه أيضا من أن يدوس عقله بذيله ويناقض نفسه بنفسه ليقول لك إن الإسلاميين هم من يحرك الجامعة والمعهد العالي وجميع الاضرابات والاعتصامات هم من يقودها! وإنهم يقودون مؤامرة كونية على هذا الوطن، وإنهم هم من دفع المعارضة إلى التصعيد.
ولو استرسلت مع أحدهم لقال لك إن الجفاف مؤامرة يقودها "جميل منصور" بالتعاون مع هيئات الجفاف العالمية!. فلا وربك لا يستقيم لهم طرح، ولا يصدق لهم تحليل.
استقلال أزواد... ثمرة ثورة نصف قرن
لقد كانت ثورات الشعب الأزوادي المتلاحقة تجسيدا بطوليا لإرادة الاستقلال الوطني، ورغم سنوات الإذلال والقهر والقمع العسكري والسياسي التي عاشها الشعب الأزوادي لم يفقد إيمانه الراسخ بحقه في تقرير مصيره بنفسه دون وصاية أحد، ولا إيمانه الصلب بحقه في الاستقلال، ولم يتمكن الاحتلال المالي وما ارتكبه من المجازر، وعمليات التهجير والتشريد، وسياسة التهميش من طرد الشعب الأزوادي من وعيه وذاته- ولقد واصل نضاله الملحمي، وتابع بلورة شخصيته الوطنية من
خلال التراكم النضالي المتنامي.
نَصَائِحُ الرَّئِيسِ غُلَام قُبَيْلَ الرَّحِيلِ
يبدو كل شيء في موريتانيا مؤذنا بالرحيل؛البحر يُزبد غَرْبا ليغرق عاصمة الذهول، والجفاف يحث خطاه شرقا لإبادة المواشي، وفي الجنوب عائدون تائهون في وطن لم يجنوا منه إلا اليتم والبؤس والفقر والظلم، وفي الشمال الشرقي تُعِدُّ القاعدة وبناتها لدولة أمير المؤمنين وسلطان الموحدين، وفي الشمال الغربي يرتعد السمك فرَقَاً من الهجرة إلى الصين، وفي الشمال الوسط ترحل عائدات المعادن إلى جيوب رئيس الفقراء وحاشيته، والصُّبابة الباقية للشرائك المتغولة، وبين الجهات الأربع نظام تائه يُغِذُّ السير إلى نهياته الحتمية، وثَمَّ معارضة جعلت شعار المرحلة "الرحيل"، في هذا الزحام الثوري تغيب الأصوات الناصحة، وتتعالى الصيحات الناطحة.
من يخلف ولد عبد العزيز في الحكم؟
تتنامى في الآونة الأخيرة حدة شائعات أو حتى معلومات تتحدث عن اتخاذ رئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز قراره النهائي بعدم الترشح لفترة رئاسية مقبلة بعد انتهاء مأموريته الحالية خلال الثلاثين شهرا المقبلة.

















