تاريخ الإضافة : 04.04.2011 15:36

شكوى إلى رئيس الجمهورية من والدة أمين صندوق موريبوست المعتقل في نواذيبو

كمب باكاري ساكيليبا والدة دمبلى محمد أمين الصندوق المركزي لموريبوست في انواذيب المعتقل حاليا

كمب باكاري ساكيليبا والدة دمبلى محمد أمين الصندوق المركزي لموريبوست في انواذيب المعتقل حاليا

بسم الله الرحمن الرحيم
سيدي؛
- رئيس الجمهورية الإسلامية الموريتانية،
- رئيس أشهر دولة إسلامية على المعمورة،
- المؤمن و الممتثل و الأكثر حمية لديننا الحنيف،
- أب الأمة الموريتانية التي ينتمي لها ابني الذي وقع ضحية وضعية بائسة ومثيرة للشفقة.

أتوجه إليكم بهذه الرسالة بوصفي أم المعني و كلي أمل و رجاء لتتدخل سيادتكـم لدى السلطات القضائية وأنتم من نصر الحق و العدالة لتحديد المسؤوليات في هذه القضية، و يحصل ولدي على حريته بعد توقيفه من طرف الشرطة إثر عـمليـة عدوانية و تهديد بالسلاح شبه قاتل في بناية موريبوست بانواذيب.
سيدي الرئيس،
قبل أن استرسل الأحداث أرجوكم بادئ ذي بدء أن تثقوا من صدق ما أقول لأعتمادي على مصادر أهل للثقة:

كان يوم الثلاثاء الموافق الخامس عشر من مارس سنة 2011 على تمام الساعة الثالثة مساء إذ دخل ثلاثة رجال مسلحين بأسلحة بيضاء؛ سكاكين، و عصي...الخ، بناية بريد انواذيب الشبه خالية إذ لا يوجد في الوقت الحاضر سوى ابني [ أمين الصندوق المركزي] والحارس، هدف هؤلاء الرجال الوحيد هو الاستيلاء على الأموال الموجودة مهما كان الثمن أو النتائج المترتبة عن هذه العملية.

هؤلاء الرجال الثلاثة دخلوا إذن من الباب الكبير الذي وجد مفتوحا على مصراعيه بدون الحارس الذي كان في تلك اللحظة بالتحديد موجودا بالداخل غير بعيد من أمين الصندوق، الذي ما فتئ في مكتبه يستعيد الوضع اليومي للصندوق كعادته في حين كان المحصل بالفعل قد رحل قبل الساعة الثالثة مساء وكذلك باقي موظفي البريد.

قام المعتدون بالتخلص و بعنف من الحارس أولا و ألحقوا به الضرر الكبير و عند ما حاول ابني [أمين الصندوق] نجدة الحارس استقبلوه بدوره بالضرب بالعصي على الرقبة و على الظهر ووضعوا رأسه صوب الصندوق. و تحت تأثير هذا العنف الرهيب و الصدمة أصيب بالدوار فأسقطوه أرضا ووضع المعتدون سكينا على رقبته لإجباره على فتح الصندوق و إلا سيذبحونه، و عند إذن استولى المعتدون على كل ما هو موجود في الخزينة تاركين ابني وراءهم في حالة يرثى لها.

و منذ ذلك الحين يوجد ابني قيد التحقيق القضائي بين الشرطة والوكيل وقاضي التحقيق مقيما بالسجن المدني بانواذيب تحت ذمة التوقيف. و حتى الآن لم يثبت أي دليل يشير إلى تآمره و المعتدين.

سيدي الرئيس،
لكم الحكم على هذه الوضعية إذ أنتم أول قاض أمام الله الواحد القدير في كل ما يخص مواطنيكم طيلة فترة رئاستكم.

فتصوروا معي سيدي الرئيس قليلا ما آل إليه ابني بسبب خلل أمني خلال ساعات العمل. الموت؟... لا أكثر أو أقل.
فتابعو معي من فضلكم جيدا ما يلي؛
1 ـ محصل البريد و بوصفه المسؤول الأول عن أفراد و معدات و أموال الهيئة و التي يضمن إدارتها يغادر عمله قبل الساعة الثالثة مساء في حين نهاية الدوام الرسمية عند الساعة الرابعة مساء ضف إلى ذلك أن يترك وراءه أكثر من 12 مليون أوقية في مكتب لم يوصد بابه بعد.
2 ـ جميع عمال البريد غادروا قبل الساعة الثالثة لأن المسؤول عنهم هو أيضا غائب بدوره تاركين وراءهم أمين الصندوق و الحارس وحدهما.
3 ـ الحارس الذي لم يكن عند باب الدخول وقت الحادث ولكن بالقرب من القاعة المخصصة للراحة داخل بناية البريد.

إذن أين هو أمن و حماية أمين الصندوق، سيدي الرئيس في هذه الحالة؟.
فهذا العامل قد كان منهمكا في أداء عمله في مكتبه لاستعادة الوضعية المالية ليومه هذا و في حوزته أكثر من 12 مليون أوقية فيما بين صندوق الخزينة و ما هو موجود فوق مكتبه. و حتى الآن ما زال ابني أمين الصندوق بين يدي العدالة بصحبة الحارس مع غياب أي دليل يثبت دعوى التآمر رغم نتائج كل التحقيقات.
و في الأخير فإنني أعيد و أكرر طلبي سيدي الرئيس ليجد ابني في النهاية حريته بحكم براءته في تفاصيل مجريات هذه القضية.

و ابني المعني يسمى دمبلى محمد الوظيفة أمين الصندوق المركزي لموريبوست في انواذيب لأبيه دمبلى صمبا ضابط سامي من الحرس الوطني تقاعد سنة 2000 برتبة رائد، و أمه كمب باكاري ساكيليبا ربة بيت قاطنة بالميناء/ نواكشوط.

و بحكم ثقتي الكبيرة بقدراتكم لا الإنسانية فقط، بل و كذلك الاجتماعية و الدينية ستدركون كيفية فصل الأمور؛ بين حياة إنسان و أموال عمومية.

و ما توفيقنا إلا بالله العلي العظيم

الجاليات

شكاوي

وكالة أنباء الأخبار المستقلة © 2003-2025