تاريخ الإضافة : 21.06.2010 10:38
موريتانيا: دعاية سياسية على الجدران في زمن "الفيسبوك" و"تويتر"

آثار الدعاية على الجدران تبقى حتى بعد رحيل الأنظمة كما هو حال هذه الكتابة ضد نظام ولد الطائع وعلاقاته مع إسرائيل (الأخبار)
ومع أن هذه الوسائل الحديثة استغلت بطريقة أو بأخرى في الأزمات السياسية في موريتانيا فإنها لم تقص الكتابة على الجدران فالذي يمر من شوارع نواكشوط لن تخطا عينه "مانشيتات " عريضة هنا أو هناك بعضها يعبر عن أحدث الخلافات السياسية، وبعضها من "بقايا صراع" سابق قديم أو حديث.
تاريخ على جدران

بالخط الأحمر تشهد هذه "الجدارية" على مستوى التنابز بين أطراف الأزمة التي عاشتها موريتانيا بعد انقلاب السادس من أغسطس (الأخبار)
حاليا لا زالت شوارع نواكشوط تحتفظ بالكثير من هذه الكتابات التي تعبر عن مختلف الأحداث والآراء السياسية فشعارات "لا للتطبيع" "لا للعلاقة مع الصهاينة" " لا لزيارة شالوم المشؤوم" المناهضة للعلاقات مع إسرائيل تتجاور مع الشعارات المنددة باعتقال السجناء السياسيين وحل الأحزاب خلال حكم ولد الطائع.
وتحتفظ هذه الشوارع بكتابات أخرى تعبر عن التحولات السياسية بعد سقوط نظام ولد الطائع سواء في الدعاية الانتخابية "انتخبوا فلان، المرشح الأمثل، مرشح الشباب" أو في التعبير عن خلافات سياسية "لا لانقلابات " لا لنظام الحرب الأهلية " " لا لجبهة الفساد" كما تحضر في هذه الكتابات المطالب الاجتماعية "صبر الحراطين قد نفد" " لما ذا حرمان الحراطين كصحافة في تلفزة موريتانيا العنصرية"

المطالب الاجتماعية كانت حاضرة على الجدران مثل هذا الشعار الذي يطالب بالحقوق الإعلامية لفئة الحراطين في كلمات لم يزدها المحو إلا ظهورا (الأخبار)
من المحو إلى "الهجوم"

السلطة أو أنصارها لم يقفوا مكتوفي الأيدي كما توضح هذه الدعاية ضد معارضي النظام العسكري الذي قاده ولد عبد العزيز قبل انتخابه (الأخبار)
لكن السلطة أو بعض أنصارها يلجئون أحيانا للهجوم ولا زالت جدران نواكشوط تحتفظ بكتابات مناهضة لمعارضة نظام ولد الطائع، أما النظام الحالي فإن أنصاره هم الأنشط في "الكتابة المضادة" ضد المعارضة وخاصة الجبهة الديمقراطية التي عارضت انقلاب السادس من أغسطس.