الأخبار (نواكشوط)- نظمت مساء السبت بنواكشوط 20-04-2013 ندوة حوارية حول واقع شريحة الصناع التقليدين بمشاركة باحثين وإعلاميين وشخصيات حقوقية , وبحضور مهتمين بشؤون شرائح المجتمع ومكوناته الإثنية.

وقال الإعلامي أحمد ولد الوديعة رئيس "مجموعة السراج الإعلامية"- (الجهة المنظمة للندوة)- إن مجموعته تقف مع كل مجموعة أوشريحة تتعرض للظلم والتهميش سواءا كانت شريحة أمعلمين أو زنوج أو أحراطين مؤكدا أن الحديث عن الظلم الذي تعرضت له هذه الشرائح هو حديث يدخل ضمن خدمة هذا البلد ويراعى مشتركاته وفق تعبيره.

واعتبر رئيس مباردة شريحة لمعلمين الشيخ ولد بيب أن هذه الشريحة غيبت بفعل إرادة المجتمع وبمباركة من الدولة خوفا من إدراكهم لحقوقهم والدفاع عنها مشيرا إلى أن "لمعلمين" لم يستطيعوا مواجهة هذا الظلم التاريخي ل اعتبا ر العصبية والإنتماء القبلي الذي يربط مكونات كل قبيلة على حده وهو ما منع هذه الشريحة من قوة التكتل من أجل الدفاع عن نفسها.

وأشار الباحث الإجتماعي محمد الأمين ولد محمد موسى إلى أن ظاهرة الحرف التى عرف بها لمعلمين ارتبطت ووجدت مع وجود البشرية معتبرا أن آدام عليه السلام والسيدة حواء كانا أول من مارسا المهن ومشيرا إلى أن الأنبياء عليهم السلام كان من بينهم نجارين وحدادين و موردا أمثلة على ذالك.


وقال ولد محمد موسى أن النبي صلى الله عليه وسلم جاء ليقيم مجتمعا مثاليا لا يتفاضل على أساس القبلية والعصبية وإنما على معاير معنوية أخرى غير المعاير التقليدية التي عرفها العرب قبل البعثة مضيفا أن شريحة لمعلمين في البلد عانت من ظلم تاريخي باسم العادات والتقاليد أحيانا وباسم الدين في أحاين أخرى رغم أنها ظلت مجموعة مثقفة شاركت في صناعة العلم والثقافة والإنتاج.

وحذر الناشط الحقوقي ببكر ولد مسعود من اعتبار نضال الشرائح المهمشة موجها ضد طبقة بعينها قائلا إنه موجه ضد الظالمين والظالمين فقط.

وأشاد ولد مسعود بدفاع لمعلمين عن أنفسهم معتبرا أنهم وحدهم من يستطيع تحرير أنفسهم بأنفسهم رغم حاجتهم للتضامن والمؤازرة من طرف مختلف فئات المجتمع.