قلبي بقلبكِ موصول الشرايين / يا مُهجة الروح يا دنيا الأفانين

آوي إلى ظلك الممتد أجنحة / من الحنان وأرواح الرياحين

فيورق الفجر في أحشاء قافيتي / حلما يداعب أحلام الملايين

أقـُصُّ من سِنة الغافين أجنحة ً/ وتعزِف الروحُ ألحان المساكين

وأكتب الشعر طُعما للأولى سكنوا / قلبي وعقلي وكانوا سرَّ تكويني

تلك الطُّلول من الأوجاع دافقةً / هي الطهارة في نزف القرابين

هنا الجآذر محفورا نواظرها / قَدَّ التماثيلِ من صوغ الشياطين

على البراءة لم يصبغ حواجبَها / وسمُ الغرابة مجلوبا من الصين

والطفل يلعب في أسماله نزِقا / وروح عبقر تجري في الشرايين

بذور ملحمة لو أنها سُقيت / رأيت منها أفانين البساتين

جرح ٌتفجر في أحشاء فاتنة / فانساب من عينها دمعا يناغيني

مهلا سكبتِ بهذا الدمع أزمنة / للحزن في قلب مهموم ومحزون

فداك شعريَ والأشعار قاطبة / هاتي من البوح ألحانا وغنيني

منذ ارتمْيتُ بهذي الأرض يشغلني /همُّ الصباح متى الإشراق يجلوني

هذي المناظر والأوجاع ما فتئت / منذ ارتميت بهذي الأرض تكويني

والأغنيات التي غنًّوا على عجل / غاضت بأوتار مزمور التلاحين

والأعطياتُ وألقابٌ تخيَّرها / بعض الزعامات ماتت في المضامين

زيدي من البوح أشعارا وإن شرِقت /عيناكِ بالدمع والأشواق ضُميني

أضمِّدِ الجرح أو آسوه في نَهَم / بالعطف يسعدني أيان يشقيني

أعيذ صوتك أن تغشاه غاشية / من السكوت على جرم السلاطين