الغرب والغزو الصليبي اختنق *** من أزمة بعثت له طول الأرق
فغدا يدك مواطن القوم الأولى *** تركوا حماه جدار صمت يخترق
تمبكتو إن تحرق خزائننا ابتلا *** من حانق غصان" أدركه الغرق"
والمذهب" المدني" صار ضحية *** يكوى لما رفعت له أيدي الورق
فلقلما زايلت أظعانا له *** ولطالما هو فيك إذ نضج احترق
أو لست" آل أقيت" أنت مصيفهم *** وربيعهم والليل منك بهم شرق
ونثرت بـ"الطبقات" أطباق العلى *** ونفضت للآفاق زقا لم يرق
فليحلفن من شاء في أصقاعنا *** فلديك وجهته وما تنوي الفرق
وسلالة الكنتي صار "طريفهم" *** و"تليدهم" يرمى به مثل الخرق
لله نثرك ما أحيلى طعمه *** لله شعرك ما أجل وما أرق
من كل تفريق لمجتمع يرى *** عجبا وتجميع لما هو افترق
أيهون ما تلقين في أرجائنا *** ويرد مهموم الضمير إذا "طرق"
لن يسكت التحقير في أحشائنا *** ولسوف يطبخ من يحاذر في المرق
ولسوف يؤخذ ثأرنا من أهله *** ولسوف يدفع كل لص ما سرق