تاريخ الإضافة : 14.11.2010 00:30:37
كامنغ وأتباعه... نشاط هادئ لأكبر شبكات التنصير في البلد
يمثل هذا التقرير الحلقة الثانية من ملف شامل انتجته وكالة أنباء "الاخبار" المستقلة يتطرق إلى وضع المسيحيين في موريتانيا وجهود التنصير.ويتضمن الملف وثائق يتم الكشف عنها لأول مرة من بينها وثائق رسمية تتحدث عن ما يقول الأمن الموريتاني إنها شبكات تسعى إلى تنصير الموريتانيين ودعوتهم إلى اعتناق المسيحية وخاصة المذهب البروتستانتي.وقد تحدثت "الأخبار" في هذا الملف إلى أبرز الشخصيات الكنسية في موريتانيا حول وضع المسيحيين في موريتانيا بمختلف طوائفهم ومدى الحرية التي يحظون بها، كما يتحدث المسؤولون الكنسيون عن الأنشطة الاجتماعية والخيرية التي تقوم بها الكنيسة لصالح الموريتانيين
الحلقة الثالثة ترقبوها في الساعات الأولى من يوم الاحد القادم بإذن الله
واليوم يدير القس الأنلجيكاني برنامجا في إحدى أعرق جامعات بلاده ويعتبر شخصا ذا أهمية في الحوار بين الأديان، أما أتباعه الموريتانيون فنال من اعتقل منهم حريته فيما لا زال المطلوبون في حالة فرار ولا زالت المنظمة التي استعملوها غطاء تواصل نشاطها... هكذا كانت نهاية الشبكة.
وتعتبر منظمة دولوس المقر المركزي الذي كان يجتمع به المنصرون الوطنيون حيث استطاع المدير السابق لها "جوزيف" في حيز زمني قصير أن يقيم علاقة وطيدة مع شباب موريتانيين، أغدق عليهم المال ووجدوا في ظله الحماية اللازمة، وفتح أمامهم فرصا كثيرة.
قيادة مركزية
وتقيم "دولوس"، التي تعرف نفسها رسميا بأنها "منظمة إنسانية مسيحية" تهتم بمنطقة الساحل وموريتانيا على نحو خاص، علاقات وطيدة مع كل مترجمي الإنجيل إلى الحسانية الذين ورد ذكرهم في الحلقة الأولى من هذا الملف.
وفضلا عن نشاطها في نواكشوط في مجال مراكز التغذية والخدمات الصحية تركز المنظمة، ووفق المصادر، على اكتساب ثقة الزنوج الموريتانيين وتنشط في منطقة النهر، رغم أن أغلب من كشفتهم المصادر من المتعاونين معها ينحدرون من العرب.
فترة إدارة كامنغ، الذي يدير حاليا برنامجا علميا في جامعة "يال" اللاهوتية بـ"كونكتيكات" بالولايات المتحدة الأمريكية، للمنظمة شهدت تطورا في أنشطتها المعلنة وغير المعلنة. وهكذا أنفقت المنظمة طبقا لتقرير أعمالها عام 2008 زهاء 800 ألف دولار (أكثر من 220 مليون أوقية) على مشاريعها المختلفة.
وتنشط منظمة كامنغ في موريتانيا منذ 1980، ومن بين أبرز شركائها تظهر منظمات "صلة الرحم" وجمعية "Au secours" ومنظمة "Savoir" إضافة إلى عدد من القطاعات الحكومية.
وشاية "ليغيت"
اجتمع الخمسة الموقوفون قبل ثمانية أيام فقط من اغتيال الأمريكي "كريستوف ليغيت" أي على تمام الساعة السادسة مساء من يوم الحادي عشر يونيو 2009 بمنزل "تيم جنسون" ، -وهو مواطن أمريكي صاحب مكتبة قرب "الكنيسة في نواكشوط"، و يدير وكالة للسفريات في العاصمة- ليقدموا شكوى ضد ليغيت على إثر خلافات عميقة معه حول ما اعتبره الأمريكي الراحل الفردانية في تنظيم الأنشطة [التنصيرية] دون تنسيق، و"استقلالية الشباب الموريتانيين عن توجيه الأجانب الموجودين في البلد".
وعندما تم قتل كريستوف على يد عناصر من "القاعدة" عثرت السلطات بحوزته على قائمة من الأشخاص يتعامل معهم ويقترض لهم أموالا بفوائد تبلغ 5%، وهو ما دفع لتوقيف هؤلاء.
شركاء متشاكسون

تتصدر البسملة الواجهة العربية للموقع الشخصي للواعظ الأمريكي مع اقتراح بالاطلاع على أنشطته في موريتانيا
كما توجد أسرة من الأرجنتين تدعى أسرة "كايينا"، تنشط هي الأخرى في مجال التنصير، تقطن في حي "المشروع" بمقاطعة تيارت.
وتتحدث وثائق خاصة حصلت عليها "الأخبار" عن علاقة وطيدة بين المنصرين الموريتانيين و عدد من الأمريكيين وفرنسي يعمل في منظمة "الأبواب المفتوحة" ونيجيري يعمل في منظمة "كريستيان أيد" الذين مولوا لهم العديد من المشاريع الكبيرة من ضمنها بناية موجودة في دار النعيم، ونظموا لهم العديد من الدورات التكوينية و الرحلات الخارجية.
تجاوز الأمريكيين
ارتبط دومينيك بمجموعة من الشباب الموريتانيين من دون علم الأمريكيين العاملين في مجال التنصير بموريتانيا وهو ما كان سببا في إغضاب هؤلاء. كان يلتقي بتلامذته الموريتانيين في منزل المواطن الأمريكي "تود" القاطن قرب السفارة المغربية بالعاصمة نواكشوط.
دومينيك مول مشاريع صغيرة للموقوفين و"مجموعات أخرى"، وكان في تمويلاته سمحا يعطي قروضا من دون فوائد ربما احتراما لديانة البلد الذي يعمل على أرضه، والتي تحرم السلف بزيادة.. خلافا لإخوانه الأمريكيين الذي كانت تصل "فوائد قروضهم" أحيانا إلى خمسة بالمائة.
- اعل سالم ولد محمد (1963، ازويرات)، معلم.
- حمدي ولد محمد فال ولد اعمر (1973، أطار)، عاطل عن العمل.
موظف في ولاية نواكشوط.
- المصطفى ولد الخال أمين (1960، نواكشوط) عاطل عن العمل.
- باب سيدي ولد محمد السالك (1970، أطار) عاطل عن العمل.
- فاطمه نور (1965 لعيون) رئيسة منظمة "الأمل" غير الحكومية (حقق معها ولم تعتقل)
لائحة المطلوبين:
- سيدي محمد ولد سيديا (باكو)
- محمد سالم ولد حرمه
-إسماعيل اتيام
كان الثابت في المعطيات عن كل هؤلاء هو خلافهم المنهجي والمالي مع المواطن الأمريكي "كريستوف ليغيت" الذي ألبست عملية اغتياله لتنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي، ويبدو أن عملية قتله كانت المحرك للتحقيق.
ولم تتطرق مصادر "الأخبار" لبقية المجموعات التي أفاد الموقوفون عن وجودها على التراب الموريتاني، والتي تعمل على تغيير عقائد أبناء الموريتانيين ومن بينها مجموعات شبابية، تتوجه إلى السينغال وتمتهن إدخال الكتب إلى آخرين في موريتانيا، وذلك مقابل تعويضات مالية سخية تصل في الغالب إلى 500 ألف أوقية.
كما يتسلم هؤلاء أحيانا 200 ألف أوقية مقابل توزيع الكتب المسيحية، التي يتم إدخالها إلى موريتانيا، وتسلم لهم مبالغ يقدمونها لمن يتسلم منهم تلك الكتب.
كما فضلت عدم الخوض في ملف العاملين تحت مظلات مؤسسات أو أعمال حرة داخل موريتانيا كما هو الحال مع المواطن العاجي "سمبليس"، الذي ينشط في مجال التنصير ويدير مؤسسة للمعلوماتية في مقاطعة تفرغ زينه، و كان يعمل في منظمة "نوره"، و يحسن الحديث بالحسانية.
_____________
إقرأ أيضا:
"الأخبار" تروي قصة ترجمة الإنجيل في موريتانيا