اهتمت الصحف الموريتانية الصادرة في العاصمة نواكشوط صباح اليوم الاثنين 7 مايو 2010 بجملة مواضيع على رأسها الحديث عن ذكرى انتخابات 6/6 /2009 المؤجلة؛ إلى جانب الحديث عن تهريب 3 كلغ من الذهب من مطار نواكشوط ، كما تحدث عن نفي رئيس حزب تواصل الإسلامي أن يكون مناضلوه مزقوا صورا أحرى أن تكون صور رئيس الجمهورية قائلا إن هذا ليس من عادتهم.

يومية السراج:

في عنوان عريض كتبت " النظام والمعارضة ... عام من الأزمات المفتوحة" وقالت إنه في نفس تاريخ يوم أمس من العام الماضي أطفأت الانتخابات التي تأجلت بسبب اتفاق داكار وأصبح موعد الانتخابات الأول الذي كان مقررا من قبل محمد ولد عبد العزيز لوحده 6ـ6 مجرد يوم باهت من لائحة الأيام الطويلة التي مرت على الموريتانيين دون أن تغير الكثير من ظروف الحياة وإن حملت بعض الوعود البراقة.

وأضافت الصحيفة أن 6ـ6 كان من المنتظر أن تكون حلقة من أزمة سياسية خانقة للغاية في ظل إصرار من نظام الرئيس محمد ولد عبد العزيز على الوصول المدني إلى الحكم بعد فشل محاولات الاستقرار بالبزة العسكرية وعلقت الصحيفة أن ذكرى 6ـ6 تعود اليوم مجرد ذكرى بسيطة ربما لا يتذكر ولد عبد العزيز نفسه أن هذا اليوم كان سيمثل يوما عصيبا بالنسبة للموريتانيين حيث كانت المعارضة تدرس التصدي بكل ما أوتيت من حيلة وقوة لتلك الانتخابات. وحللت الصحيفة المشهد السياسي بالقول إن حظوظ المعارضة بحسب مراقبين في ترسيخ وجودها وخطابها السياسي ستكون أحسن لو أن النظام أصر على السير في انتخابات 6ـ6 2009 ولو أنها كانت أكثر صرامة في اتفاق داكار وأضافت أن أوراق
المعارضة احترق الكثير منها قبل يوم الصلح في داكار وأن المعارضة لم تحظ بنجاحات كبيرة من تأجيل 6ـ6

يومية الأخبار:

تحدثت عن إحباط الأمن الموريتاني محاولة لتهريب 3 كلغ من الذهب في مطار نواكشوط ونقلت عن مصادر ترجيحها وجود عصابة دولية تنشط في مجال تهريب الذهب من موريتانيا عبر مطار نواكشوط الدولي وقالت نفس المصادر إن حادثة اعتقال مواطن فرنسي بحوزته كمية من مواد أولية يمكن أن يستخلص منها 3 كلغ من الذهب أثناء محاولته تجاوز نقاط التفتيش في مطار نواكشوط ، لفت الانتباه إلى أن هناك أكثر من فرد ينشط فيمجال التهريب وربما العملات الخاصة الصعبة ومعادن أخرى نفيسة متخذا من مطار نواكشوط معبرا له. وأكد المصدر المذكور أنه من المستحيل أمنيا أن يقوم شخص واحد بتنفيذ عملية تهريب من هذا النوع مشيرا إلى فرضية التواطؤ والمشاركة التي يعتقد أن عناصر أخرى قد نشطت فيها.

يومية الأمل:

نقلت عن رئيس حزب تواصل محمد جميل ولد منصور قوله إنه ليس من عادتهم تمزيق الصور فأحرى صور رئيس الجمهورية وأنه نفى أن يكون مناضلو حزبه قد قاموا بتمزيق صور رئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز خلال مسيرة استقبال نائب رئيس حزب تواصل محمد غلام ولد الحاج الشيخ أثناء عودته من فلسطين مساء الخميس الماضي كما استغرب ولد منصور تجاهل الأغلبية للرئيس محمد غلام ولد الحاج الشيخ العائد من أسطول الحرية الذي كان متجها إلى غزة خلال مهرجان لها يوم الجمعة الماضي وعدم دعوته للحديث في المهرجان مؤكدا أن محمد غلام كان يمثل كل الموريتانيين خلال مشاركته في قافلة الحرية ورد ولد منصور على سؤال عن حقيقة ما قيل عن تمزيقهم لصور رئيس الجمهورية وتوتر العلاقة بينهم والأغلبية " بأن هناك بعض الجهات التي تصطاد في المياه العكرة وتريد إثارة صراعات لا مسوغ لها .. نحن في تواصل نظمنا وأطرنا استقبالات عفوية للرئيس محمد غلام وحضرها معنا العديد وليس من عادتنا تمزيق الصور فأحرى صور ولد عبد العزيز بمكانته الدستورية والذي يجمعنا معه هذا الموقف قطعا للعلاقات مع الصهاينة وإسنادا لأسطول الحرية وعن ما وقع في مهرجان الجمعة حيث لم يتحدث الرئيس غلام فأمر استغربناه باعتباره مثل كل موريتانيا في هذه القافلة ولكننا لا نعطي الأمور أكثر من حقها.

يومية صدى الأحداث:

في عنوانها الأبرز " المجموعة الدولية أنقذت باتفاق داكار الطبقة السياسية من التوجه نحو المجهول" مستذكرة الذكرى الأولى لانتخابات 6 يونيو 2009 المؤجلة،
وتابعت " مرت يوم أمس الذكرى السنوية الأولى لانتخابات السادس يونيو المؤجلة بسبب اتفاق داكار إلى الثامن عشر يوليو من السنة الماضية بعد أن دخلت البلاد في أزمة كادت تعصف بوحدة البلاد خاصة بعد أن أعلن الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي الرئيس الدوري للاتحاد الأفريقي يومها بأنه اتفق مع العسكريين على إجراء الانتخابات الرئاسية في يوم 6ـ6 2009 معتبرا أن الحياة الدستورية ستعود إلى موريتانيا بعد ذلك التاريخ وأضاف القذافي لدى افتتاحه لقمة تجمع دول الساحل والصحراء إن العسكريين قدموا له مبررات قيامهم بالانقلاب على الرئيس المخلوع سيدي ولد الشيخ عبد الله وقال الصحيفة إن يوم 6 في الشهر السادس من العام كان سيكون بداية لمرحلة توتر سياسي متصاعد لولا اتفاق داكار الذي أجل انتخابات وكان رغم صرامة المعارضة فيه في النهاية لصالح الرئيس محمد ولد عبد العزيز.

يومية الصحيفة:

تحدثت عن هبة شعبية موريتانية للتنديد بالهجوم على قافلة الحرية والإشادة بقطع العلاقات مع الكيان الصهيوني وقالت إنه عاد إلى الساحة من جديد الغليان حول الموقف من القضية الفلسطينية لكن هذه المرة دون أية صدامات مع قوات الأمن والتي تمثلت مهمتها في توفير الأمن للمحتجين على الأعمال العدوانية التي يقوم بها الكيان الصهيوني فيما تمكن المحتجون من السيطرة على أنشطتهم دون أن تحيد عن مسارها ووقفت الأغلبية والمعارضة في وقفة واحدة متجاوزة خلافاتها السياسية للتعبير عن التنديد بما أقدم عليه الصهاينة في حق قافلة الحرية التي كانت متجهة إلى غزة لكسر الحصار عن أهالينا في فلسطين المحتلة